عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2010, 04:45 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

و ( أحيَانَاً ) نجِدُ هناك من يحاول زعزعة ثقتنا بأنفسنا ..

وتشكيكنا في أعز ما نملك وهي مشاعرنا .. بل رُبَّما فُسِّر بعضهم هذه الثقة ..

على انها نوع من الغرور والتعالي على الآخرين؟!

وأمثال هؤلاء الذين عادة ما يشككوننا في ثقتنا بأنفسنا بطرقهم المختلفة ..

غالباً ما نجحوا في مساعيهم وجعلونا نتردد في تصرفاتنا..نتخبَّط في قراراتنا

بعد ان كنا واثقين من انفسنا .. جعلونا نُفكِّر قبل ان نُقدِم على اية خطوة ..

مهما كانت بسيطة .. ونشكك في كل من حولنا وفي كل شيء لدرجة المبالغة

فهل نسمح لهم بذلك؟!

وبالطبع .. فإن امثال هؤلاء لا يهمهم ان نكون شديدي الثقة بأنفسنا ..

هذا لأنهم يفتقدون تلك الثقة بالنفس ..

يرون هذه الثقة الكبيرة بالنفس ميزة لا تتوفر فيهم .. ولا تنطبقُ عليهم ..

وهذا الأمر لا ينطبق على فئة معينة من البشر دون غيرها ..

كأن تكون بين رئِيس ومَرؤوسه مثلاً ..

ولكننا نجدها في كافة أوجه الحياة الإجتماعية وبأشكال مختلفة وفي كل مكان

ومع اُناس كثيرون ..

والآن أنظُري لنفسكِ أستاذه ( رِيْلِيْنَا ) .. إسأليها بكل صراحة وجديـَّة ..

هل أنتِ واثقة من نفسكِ .. في جوانب تعتقدِي انكِ موهوبة فيها ومتمكنة منها

او في اية جوانب من شخصيَّتكِ؟!

ما هو رأي المحيطينَ بكِ .. وبالذات داخل الأسرة .. حول هذه الثقة ..

التي هي جزء منكِ .. وبماذا يفسرونها؟!

والأهم من ذلك .. كيف يتعاملون معكِ بِمُقتَضَاهَا؟

والاكثر اهمية من ذلك ..ما هو تأثير ذلك عليكِ نفسياً .. وعلى من حولكِ؟!

ما عليكِ فقط هو تحديد جوانب تلك الثقة العالية بالنفس..هذا ان وُجِدَت طبعاً

واذا كانت ثقتكِ بنفسكِ عالية .. وأنَّ هناك من يقدِّرها .. مِمَن هم حولكِ

ويفسرونها على انها ميزة وخصلة جميلة ..

ويساعدونكِ في تنمية مواهبكِ على نحو يؤثر عليكِ ايجابياً من الناحية النفسية

فثقي انكِ إنسانَة محظوظة .. لأن هذا جزء من تفهم الآخرين لكِ ..

ومُؤشِّر على حجم الثقة التي تحظي بها من الآخرين .. والراحة النفسية ..

التي تشعري بها؟!

واذا كان الأمر كذلك .. فمن واجبكِ ان تشكري الله والآن .. على هذه النعمة

التي يفتقدها الكثير منا .. الذين هم في عداد النسيان من المجتمع؟!

و ( أحياناً ) يُطلب منك شيء غير منطقي او غير عادل او مجحف في حقكِ ..

او انه فوق طاقتكِ او يتعارض مع ابسط حقوقكِ الانسانية ..

ومع ذلك تكتمي في نفسكِ .. وتراكمِي القهر فوق قهر ٍآخَر .. وتبتلعي الظلم

وتقولي في نفسكِ عليَّ ان اقبل الأمر وأوافقُ عليه .. لأنه ليس لي خيار آخر

اما ان ترحلي بعيداً .. تجنُّباً للمشاكل .. والعيش بكرامة

فهذا يبدو انه لم يُثمِر مع بعض من أولئك الذين رحلوا بعيداً اعتقاداً منهم

انهم سوف يكونون في راحة .. وإذا بالمشاكل تلاحقهم .. وبالهموم ترافقهم

وبالوحدة القاسية اصبحت أنيسهم .. تغرَّبوا عن أراضيهم وأهلهم ..

فإكتشفوا بعد رحيلهم ان الغربة هي غربة الروح ..

و( أحيَانَاً ) وبهذه الطريقة وبغيرها .. ينتزع الآخرون ثقتنا بانفسنا ..

ويشككون في قدراتنا .. خصوصاً عندما نستمع ونُصغِي إليهم بإستمرار ..

ونعطيهم الوقت الكافي للإصغاء ..

وكأنهم ناصحون لنا ومحبون .. بينماهم كارهون لنا ومستغلون ..

وشأن آخر .. لايقل أهمية عن فقدان ثقتنا بأنفسنا من قبل الآخرين ..

و ( أحيَانَاً ) ومهما كان حجم عطائنا .. وتضحياتنا لمن نحب ولمن يستحق

وأهل لهذا العطاء والنصيحة؟!

الاّ اننا نجد من يحاول التقليل من شأن هذا العطاء او تحجيمه او إظهاره ..

على انه شيء مبالغ فيه .. يقصد به أشياء اخرى في النفس لم نفكر بها ..

او نقصدها على النحو السيىء الذي يعنونه ..

ولكن هذا لايحدث معنا بشكِل دَائِم وأنما في بعض الأوقات..أقصُد ( أحيَانَاً )؟!

/

/

إنتـَــر