عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2014, 11:36 PM   رقم المشاركة : 312
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وعند العرسان..
عزام خجلان من ابتهال... وابتهال ماااااتت حيا.. في مابين انها تعيش الحلم.. وتصديق الواقع.. هو حلمها عزام.. يكون من نصيبها وجنبها ..
وقدرها فعلا ابتسم لها وجمعهم مع بعض..
رفعت عينه عليه كان ياكل بهدوء وعينه على صحنه..ما رفعه من اول ما جلس..
تذكرت ذكريات الطفوله.. وتعلقها فيه من بداية مراهقتها.. ببدلته العسكريه اللي كانت تجذبه كثير.. وسر اعجابها فيه لما يوقف بهيبه قدام الباص.. ويودع اخته مرام كل يوم..
ابتسمت للذكرى اللي مرتها الحين.. ابدا مو وقتها..
رفع عينه فجأه وشاف ابتسامتها اللي حاولت تخفيها بيدها.. وشجعته هالضحكه..
: ابتهال..
ابتهال اخترعت وعدلت نفسها ورفعت عينها عليه: هلا
عزام: تصدقين ان ما كنت اتوقع انك راح توافقين علي...لما شفت طولتي بالرد .. قلت اكيد استحيتي من مرام وكيف بتقولين لها عن رفضك..
ابتهال ضحكت من داخلها وبنفسها"مادريت انا اللي عجزت اصدق انك خطبتني.. خلي المستور مستور"
عزام شاف خدوها قلبت للون الوردي وتشجع اكثر..
: تصدقين ما توقعت اني بأستحي لدرجه هذي ..
ابتهال ضحكت: حتى انا ما توقعتك..
عزام ضحك على نفسه: صدق اني افشل.."ووقف الحمد"
ابتهال بنفسه" وهـ فديت هالضحكه..قلبي بدا يعورني "
عزام وقف وراح يغسل ايديه.. ابتهال ثواني ولحقته.. وجلست بالصاله جنبه..
جلسوا جنب بعض بس كل واحد يطالع قدام..
عزام يطالعها بطرف عين.. وابتهال تطالع قدام بضمير.. رقبتها ثبتت ما قدرت تلفها..
عزام نزل ايده من تحت وبدون ما تحس مسكها.. وبلع ريقه..
ابتهال شدت اعصابها.. وبنفس فيها الضحكه... مررره مستحي منها..
لفت عليه بشويش.. كان منزل راسه وفجأه لف عليها..
: طيب ساعديني اطلع من هالحيا.. والله تعبت..
ابتهال ما عاد تقدر تمسك نفسها وضحكت.
عزام: انتي اضحكي بس.. حتى كلمه ما سمعت منك ..
ابتهال: وش تبيني اقول ..
عزام بجديه شوي وهو حاضن ايدها بأيديه الثنتين: بجد ربي يقدرني اسعدك.. واكون الزوج اللي تتمنين.. والصديق اذا احتجتي.. والاخ الحنون.. والام المعطاء.. والاب الصادق.. وكل اللي تبينه مستعد احققه لك..
ابتهال نزلت عيونها: وانا كمان..
عزام: انتي ايش ...؟
ابتهال: نفس اللي قلت قبل شوي.. بسوي مثلك..
عزام: ههههه لا صادقه مرام.. قالت مررره رومنسيه..
ابتهال رفعت عينها بسرعه ولسه بتتكلم وتبدا تدافع عن نفسها بس قطعها نظرته اللي كانت غير..
عزام: واخيرا قدرنا نشوف عيونك.. "ورفع ايدها وباسها"
ابتهال ذابت في مكانها..
عزام رومنسي اكثر مما تصورته بالبدله العسكريه ....



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



اليوم الثاني..
جات ابتهال القصر.. وودعت الكل ..
مدى: ترى سليطين امس خطب لانا..
ابتهال ما فهمت: ايش ...؟
مدى: ههههه يحق لك.. تغيبين يوم وتصير احداث جامده..
ابتهال: لا جد ايش قلتي ..؟؟
لانا: انخطبت امس ..
ابتهال: بجد !! احلى والله حركات.. اكيد وحده انهبلت عليك بالزواج امس..
مدى: لا والله اخوك سليطين اللي خق...
ابتهال لفت على لانا تتأكد..
لانا ضحكت وهي تسوي نفسها مستحيه..
ابتهال: لالا والله هذي قويه على قلبي.. من جدكم.؟؟؟
مدى: والله .. خطبها قدامنا.. وقدام عمي..
ابتهال: والله اخوي قفز فجأه.. من بعد ما كان يستحي انتزع الحيا منه مره وحده..
دانا جايه من بعيد: ابتهااااال .. فاتك امس شكل لنو.. وقسم تضحكين سنه و4 شهور..
ابتهال: ههههههههه والله جد حسافه.. عاد انا امس عايشه جوي ماني بفاضيه لآحد..
مدى ضربتها وهي منصدمه من جرئتها: وجع ..وجع ...ووجع.. ابتهالوه استحي شوي..
ابتهال: ههههه ما صار شي ... بس شي بسيط..
دانا ضمتها وهي ميته ضحك: وربي انك اطلق عروس.. تقول كل شي بسرعه ههههه
لانا: يعني اذا اخذت سلطان بقول لكم كل شي ..؟
مدى مسكت راسها: انا قاعده مع ناس وجيهم ممسوح منها الحيا .. محذوف من القائمه "وبلهجه جاده" انتي بسرعه على اول طياره ... وانتي اسكتي وبعد اسبوع قرري..
دانا: اسبوع!! والله قويه عليها.. هي اليوم جات عندي وقثالت انها موافقه وتسألني وش اسوي..
مدى ما قدرت تكون جديه اكثر: ههههههه مجانين والله مجانين..
لانا: ههههه وش نسوي..
ابتهال: يقطع الحب شو بيذل ههههههه
وودعتهم وداع هادي... صح ما خلا من الدموع... بس يعتبر معقول عن وداع امس ..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

عند محمد وحمد..
محمد: حمد يا خوك.. انا سويت كل شي ... ورتحت وما نقصني الا شي واحد..
حمد استغرب: وش ناقصك ..؟
محمد: ما بعد سلمت على بنت عمي موضي.. وودي اقولها كلمتين وارتاح..
حمد وقف: اجل يله قوم نروح لها ..

وطلعوا للمستشفى..
وبغرفتها..
محمد سحب كرسي وجلس جنبها.. وعينه على الارض..
وحمد واقف وراه بعيد شوي..
محمد اخذ نفس... موضي اخر خطوه معلقه بين ماضيه وحاضره واصعب خطوه لحد الان..
: احم... بنت عمي ... انا محمد... احس في قلبي كلام كثير بقوله لك.. بس الحين ما عاد ادري وش اقول ... انا يا بنت عمي.. ما اكذب عليك واقولك نسيت الماضي.. وما اذكر منه شي .. اللي صار قبل محفور في داخلي... لكن اللي تغير.. واللي مخليني اجي عندك شي واحد.. ان الدنيا هذي فانيه.. وش راح ينفعني لو زعلت منك وشلت في قلبي .. ما راح ازيد على نفسي الا الهم والكآبه .. انا رجعت محمد ثاني... غير اللي طلع من بيتكم اخر مره .. وغير عن اللي عاش سنين عمره.. ولا ادري كيف قضيتها.. بأختصر السالفه عليك .. وبقولك انا مسامحك يا بنت عمي .. يا اللي من لحمي ودمي .. واتوقع اللي فيك الحين جزاك من رب العالمين.. ليش اعاقبك فوق عقاب العزيز... اللي يمهل ولا يهمل ..
"ورفع عينه شوي عليها وانصدم " شاف دموع نزلت من عينها .. وايدها شاده قضبتها.. واضح ان ودها تقول شي مو عارفه..
محمد لف على اخوه: حمد.. تعال..
جاه حمد بسرعه... وشاف دموعها... وباين من ملامحها متضايقه من شي ..
حمد مسك ايدها: ودك تنقولين له شي..
شدت موضي ايدها بقوووووه..
شدها حمد فاهم عليها وحاس فيها ... حتى هو لو كان في مكانها بيجيه نفس الاحساس اللي تحسه الحين...
محمد: موضي صدقيني مسامحك..
وكانت الصدمه الكبرى... ان موضي تحاول تفتح عينها... والنور كان قوي عليها ومانعها..
حمد ومحمد.. طالعوا بعض بصدمه.. وفرحه بنفس الوقت..
موضي تجاهد نفسها وتحاول تفتح عيونها ويكسرها النور ..
لمحت اثنين واقفين بس الصوره مو واضحه وترجع تسكرها من الألم. . وعادت المحاوله كم مره ..
لحد ما قدرت تميز حمد زوجها... واللي جنبه... هذا محمد !!! صدق محمد ...؟... نفس الملامح والشكل بس على اكبر ... الزمن وضح عليه تجاعيده مع انه اصغر من حمد.. وشكله متغير شوي...
موضي طالعتهم اثنينهم... واحساسها بالفرحه انها فتحت ممزوج بحزن انها ما قدرت تتكلم ...
وكل اللي تقدر عليه تسكب دموعها.. هي اللي عندها اشياء واشياء ودها تقولها للكل.. كلام كثير في قلبها لازم ينقال... شافت الموت بعينها وذاقته من طعم ألمه.. كانت في مثل البحر الاسود وبظلااااام حالك.. مافيه الا هي لوحدها... ما تدري هي اصلا عايشه ولا ميته ... عاشت الجو المخيف هذا فتره.. لحد ما بدت تسمع وتحس حولها .... وما تقدر تقول لهم شي.. هنا كان ودها تموت فعلا.. عاااااجزه لابعد درجه.. بعد فتره ولما كانت مدى تكلمها كل يوم وتحكي لها ... هي اكثر شي اثر فيها وخلا ضميرها يصحى وبقوه... لكن للاسف بدون فايده... والحين تقدر تشوفهم بس بدون ما تتكلم معاهم.. زاد وجعها وجع...
حمد بسرعه نادى الدكتور اللي كشف عليها وطمنهم ان الوضع طبيعي وهي ان شا الله في تحسن مستمر...
حمد وقف عندها: الحمد لله على سلامتك يا موضي..
موضي بس تعبر بعيونها... طالعته بحب وأسى.. او شكر وامتنان.. او حتى أسف.. كلها كانت هذي مشاعرها..
محمد طالعها مبتسم مع فرحة اخوه...: الحمد لله على سلامتك..
موضي كل ما تشوفه تنزل دموعها ..
محمد: يا موضي كفايه دموع... اللي راح راح.. واحنا عيال اليوم...
موضي ما زالت تبي تقول شي ... بس مو قادره ...
اتصلوا على البنات يجون يشوفونها ..
دخلا لانا ودانا مع بعض بلهفه..
ووقفوا عندعا بسرعه...
دانا: يمه... واخيرا.... اخيرا فتحتي .. وشفتينا .."وبكت" يمه بسرعه تشافي وارجعي لنا..
لانا: يمه... انتي بخير صح .. كذا احسن ...
موضي فرحتها بشوفة بناتها كانت شي ثاني... شوفهم غير عن لما كانت تسمعهم بس وهم ماهم متأكدين انها تحس فيهم ...
قرب سطام منهم
: اعطونا فرصه نشوف القمر .."وطالعها بحب وهو حاس ان العبره خنقته " الحمد لله على سلامتك يا الغاليه.. "وباسها من خدها"
موضي طالعته بحب بااالغ وواضح عليها..
جات مدى من وراه: الحمد لله على سلامتك يا الغاليه.. والله فرحنا لك كثير..
موضي هنا بان عليها انها فعلا ودها تفز لها وتقول لها شي.. "ومدت ايدها "
مدى طالعت سطام اللي كان جنبها.. وهو رد لها النظره مبسوط على تعلق امه فيها...
مدى مسكت ايدها... موضي شدتها وجلستها جنبها.. وعينها عليها ... وتحكي كلاااام كثير..
مدى مستغربه وتحاول تفهم وش تبي منها: اريام يا خالتي تسأليني عنها ..؟
موضي ما تجاوبت..
مدى: اريام بخير... وهي مع زوجها الحين وامس مكلمتها..
جاء ضاري ووقف على راسها: الحمد لله على سلامتك خالتي...
موضي انصدمت اول مره يقول لها خالتي في حياتها ... وطيرت عيونها فيه وطالعت البنات خافت يسمعون..
ضاري عرف وش قصدها: عرفوا انك مو امي ... سطام قال لهم ...
موضي طالعت سطام بعتب وتأنيب..
سطام خاف على شعور امه: يمه... ما تغير شي ... البنات ما تغيروا عليه...
دانا: ماما .. انتي عارفه غلاة ضاري عندنا مستحيل تتغير.....
لانا: بيبقى اخونا مهما صار... واذا كانت امه ثانيه ما فيها شي ...
موضي ارتاحت شوي... بس عيونها ما اختفت منها الدمعه.. منظر مدى وهي تصد عن ضاري واضح... وأدمى قلبها ...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس