عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2003, 03:11 PM   رقم المشاركة : 4
ايلـــول
( ود نشِـط )
 





ايلـــول غير متصل

[SIZE=3

]أخي الكريم نايف
تحية اجلال وتقدير لك ولقلمك

تبقى القناعات مصدر تدور حوله الاحلام ، وعلينا أن نتعمق بتفكيرنا ونجتهد في تفحصنا لوجاهت النظر الاخرى ودراستها من كل جوانبها واهدافها قبل الاستعجال في الحكم عليها وأن يكون حكمنا عليها من خلال نظرة إسلامية شاملة .
فالكاتب قد كتب رؤيته من خلال قراءته البحته للمستقبل المنظور او من خلال احلامه وامانيه وقد يكون ما ذكر سيناريو معد له وكان الكاتب واجهة يستتر خلفها عقول اخرى.
أخي الكريم لقد فهمت من كلامك رفضك القاطع لافكار الكاتب وتصوراته جملة وتفصيلاً وبدون ان تبدي اسباب ذلك الرفض ولعلي إن لم اكن مخطى قد فهمت انها تنحصر في اسباب دينية بحته .
وقبل ان اكتب وجهة نظري اود ان اشير الي نقطة مهمه وهي اننا مجتمع نعاني من تداخل عاداتنا واعرافنا وفهمنا الخاطى للدين من جانب واحكام الدين السليم من جانب اخر .
اخي العزيز ارجو ان تتقبل وجة نظري من واقع احترام الراى الاخر ومن مبدا النقاش الهادف للوصول للحق .
لقد أشار الكاتب في مقاله الي تغيير في اقتصادنا وتوجهنا الاقتصادي بذكره خصخصة الخطوط الجوية ونحن كمجتمع يعتبر من اوائل المجتمعات في معدل النمو السكاني بحاجة ملحة الي تغيير جذري في اسس اقتصادنا و موارد نا الانمائية بما يكفل لنا معايشة المنضومة العالمية .
واشار الكاتب الي قيادة المراة وهذا موضوع قد استهلك بالبحث والحديث في كل محفل ومكان ونحن مجتمع اصبحنا بحاجة ملحة لذلك مع ازدياد إحتياجات الاسرة وفي ظل التطورات الاقتصادية التي تلقي بظلالها علي كاهل رب الاسرة ، وخصوصا اذا علمنا ان الديم الاسلامي لا يعارض ذلك ولا يحرمه اذا كان في ظل ضوابط دينية تكفل للمراة عدم إخلالها بشي من تعاليم الدين، فان قيادة المرة افضل من وجود سائق اجنبي عن العائلة دعة الضرورة لوجوده ، فمن الافضل ان نفكر من الان لوضع ضوابط تتماشى مع تعاليم الدين ومكارم الاخلاق قبل ان يصبح الامر علينا فرض لا نستطيع معه ايقافه او حتى تعديله بما نريد .
وقد أشار الكاتب الي حقوق الانسان في معرض حديث عن النظام القضائي لدينا وهنا نقول بان حقوق الانسان اذا كانت كما شرعها الله واوجد ضوابطها بما يكفل لانسان حقه في العيش في هذه الحياة ، فذلك لا يعارض معنا بشي وإما اذا كان غير ذلك فلسنا بمجبرين بها .
وفي ما يخص النظام القضائي لدينا فهو يحتاج الي تطوير ونظرة اشمل وفق شريعتنا السمحاء فنحن ما نزال نعاني من اجتهادات القضاة الشخصية البحته والتى قد يوثر عليها بلاغة المدعي او المدعاء عليه او حالة القاضي النفسية وهناك الكثير من الامثلة علي ذلك وليس هذا الان مقام لذكرها .
وقد اشار الكاتب الي اسم شخص يرمز به الي مذهب الشعية في دعوة من الكاتب نحو انصهار فئاة المجتمع مع بعضها . وفي هذا المقام لعلك اخي لا تجهل بان مجتمعنا ينطوي علي تركيبة معقدة من المذاهب والملل المتعدده وإن لم تخني الذاكرة فان نسبة 40% هم علي المذهب الاشعري وهم الاغلبية ونسبة 30% ينتجون النهج الوهابي وكذلك فان الشيعة تبلغ نسبتهم 10% تقريبا والاسماعيلية 8% والباقي بين صوفية وظاهرية ومعتزلة وغيرهم ، وكما تعلم فاننا جميعا نتعلم وندرس اصول الدين في مدارسنا وجامعاتنا علي النهج الوهابي وعلمائنا علي ذلك النهج وخطباء مساجدنا ونحن علي هذا الحال منذوا عقود من الزمن ولم يتغير احد عن مذهبه بل زاد تمسكه فيه واصبحة اعداده تزيد ولا تنقص والسبب في ذلك عائد الي العزلة التى يفرضها النهج علي تلك المذاهب في شكل عدواني ، ولن يتم التغير او تفهم وجهات النظر مالم يحدث الاندماج الكامل ، فكيف نطلب من انسان ان يتبعنا ويغير مذهبه وهو يشعر بالكراهية في معاملتنا له .
واشار الكاتب الي فتح مجال جديد في الاعمال والمناصب التى تمتهنها المراة وتعتليها وقد نتفق مع الكاتب في النهج ونختلف في الكيفية .
وحول ذكر الانتخابات فأنا شخصياً اختلف مع الكاتب في ما وصل اليه لاني اعتقد من وجهة نظر شخصيه بان الانتخابات تهج لا يمكن ان يستقيم معه مجتمعنا وهو في رايي صورة من صور الدكتاتورية مغلف بعنوان من عناوين الديمو قراطية
وكذلك إشارته الي وجود محاور فكر غربي متمثل في جامعات قد اختلف معه في وجودها ولكن ليس معنى ذلك رفض دراسة افكارهم او الاطلاع عليها
وقد رايت في اخر المقالة احتوائها علي نظريات تجارية واقتصادية عديده
كلها تندرج حول حاجتناء حول تتغيرات اقتصادية تظمن تواصلنا واداء رسالتنا بشرط ان تكون وفق نهج ديننا الحنيف .
مرة اخرى اخي اشكرك علي سعة صدرك ..... تمنياتي لك بالتوفيق
اخــــــوك ايلول
[/SIZE]






التوقيع :
ليت الشوارع تضم اثين صدفه000لاصار شباك المواعيد مجفي