عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2014, 04:01 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

- النجوم ذات الحرارة حتى 10 آلاف درجة كلفن تبدو بيضاء.
- النجوم التي درجة حرارتها أكبر من 10 آلاف كلفن
تبدو زرقاء قاتمة [4].
- إذن نحن أمام تدرج: أحمر – أبيض – أزرق، ولكن ماذا بعد الأزرق؟
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


شكل (3) من هذا المنحني البياني نستطيع تحديد درجة حرارة أي لون،
فاللون الأحمر هو لون له طول موجة كبير، ولذلك يعتبر من الألوان
الباردة! أما اللون الأزرق الداكن فهو ذو طول موجة قصير ولذلك هو
من الألوان الساخنة، وهكذا نستطيع أن نستنتج بأن أسخن الألوان
هو الأسود!!
اللون الأحمر هو أول الألوان ظهوراً
عندما نسخن أي شيء ونرفع درجة حرارته فإن أول لون يظهر نتيجة
احتراق هذا الجسم هو اللون الأحمر، ولذلك يعتبر العلماء أن اللون الأحمر
هو أبرد الألوان!! على عكس ما نشعر.
اللون الأبيض هو اللون المركزي
يقيس العلماء اليوم الألوان بدرجة الحرارة التي تعبر عنها، فدرجة حرارة
اللون الأحمر هي بحدود 1800 درجة كلفن أما اللون الأبيض المصفر
وهو لون وسط النهار عندما تكون الشمس مشرقة فهذا اللون درجة
حرارته 6000 كلفن وأخيراً اللون الأزرق فحرارته 10000 كلفن،
ومن هنا نخلص إلى نتيجة وهي أن اللون الأحمر أبرد من اللون الأزرق!!
وهذه حقيقة علمية، لم يستطع العلماء الوصول إليها إلا مؤخراً
بالأرقام والقياسات [5].
حتى إننا نجد الذين يتعاملون مع الألوان يجعلون من اللون الأبيض لوناً
مركزياً ويطلقون مصطلحاً اسمه "توازن اللون الأبيض" [6].
اللون الأسود هو آخر الألوان ظهوراً
لا بدّ أننا سمعنا جميعاً بما أطلق عليه العلماء "الثقب الأسود" ، وهو نجم
انفجر على نفسه وتهاوى ثم انضغط بفعل الجاذبية الفائقة وأصبح
لا يُرى، أي هو جسم درجة حرارته عالية جداً ولا يمكن تصورها.
إن الثقب الأسود يمثل المرحلة النهائية من عمر النجوم ويمثل المرحلة
النهائية من حرارة النجوم، وبالتالي فإنه يمثل المرحلة النهائية من ألوان
النجوم.وبالتالي يمكن القول بأن اللون الأسود هو آخر الألوان الحرارية،
ولذلك أطلق العلماء على الجسم التخيلي الذي يعتمدون عليه في نتائج
تجاربهم "الجسم الأسود"، وهم لم يصلوا إلى هذا الجسم بعد إلا نظرياً.
إذن نحن أمام ثلاثة ألوان رئيسية هي الأحمر، ثم الأبيض، وأخيراً الأسود
وهو غير مرئي. وبالطبع يوجد بين هذه الألوان الثلاثة مراحل متعددة، أي
أن ألوان الطيف الضوئي الناتج عن ارتفاع الحرارة يتدرج من الأحمر
باتجاه البرتقالي فالأصفر ثم يصبح أبيضاً ثم ينحدر نحو اللون الأزرق
فالبنفسجي ثم يتجاوز الألوان المرئية إلى الجانب المظلم، أي الطيف
غير المرئي وينتهي بالأسود.
والآن نأتي إلى كلام حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وننظر كيف تحدث
عن النار. وبعد أن رأينا العلم البشري وما توصل إليه من حقائق يقينية،
نأتي إلى المعلم الأول: هل من معجزة نبوية في هذا المجال؟
وهل حدّد لنا الألوان كما رآها العلماء في العصر الحديث؟
الحديث النبوي المعجز
لقد جاء النبي الكريم في زمن كان المشركون فيه يقدّسون النار
ويعبدونها، فقد كان الاعتقاد السائد عند هؤلاء أن النار إله ينبغي
السجود له! فكيف تعامل الرسول الأكرم مع هذه القضية، وكيف تحدث
عنها، وهل صحّح المعتقدات السائدة وقتها، أم ترك الناس على جهلهم؟
لقد تناول النبي الكريم الحديث عن ألوان النار من خلال تحذيره من عذاب
الله تعالى. وقد استخدم معجزة علمية ليؤكد لكل من مشكك بأن هذه النار
آتية لا محالة، وأن إخبار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ضمن إطار
معجزة علمية هو تأكيد على صدق كلامه صلى الله عليه وسلم.
يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام:
( أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة
حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت،
فهي سوداء مظلمة )
[رواه الترمذي].
وهنا يتدرج اللون حسب هذا الحديث من الأحمر إلى الأبيض انتهاء
بالأسود!! وهذا يطابق تماماً العلم الحديث. وهنا يؤكد الحديث على أن
المرحلة النهائية هي الظلمات، وهذه لا نراها في الدنيا ولكن العلماء
أخبرونا عنها من خلال دراستهم للثقب الأسود.
يقول تعالى:
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ *
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً }
[الغاشية: 1-4]
. وكلمة (حامية) تدل شدة الحرارة أي تدل على درجة حرارة عالية، ونجد
فيها إشارة إلى عمليات إحماء للنار أي تسخين مستمر، وبالتالي تغير في
الألوان. وهذا يؤكد صدق الحديث النبوي الذي اعتبره بعض العلماء
حديثاً ضعيفاً [7].
ونود أن نشير إلى انه لا يوجد أصلاً كلام ضعيف أو قوي لرسول الله
صلى الله عليه وسلم، لأن كلامه كله حق وكله صحيح، ولكن المقصود
بالحديث الضعيف هو أن أحد الذين نقلوا إلينا هذا الحديث مشكوك في
صدقه أو ذاكرته أو سلوكه.
لذلك أي حديث نقرأه إما أن يكون صحيحاً أو غير صحيح، لا توجد مرحلة
متوسطة، وبما أننا نرى أن هذا الحديث مطابق تماماً للعلم. وأن الحقائق
التي وصل إليها العلماء عن علاقة لون النار بدرجة حرارتها لم تكن
معروفة من قبل، ولذلك يستحيل أن يكون هذا الكلام من عند بشر غير
رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان متصلاً بالوحي. ولذلك ليس
هنالك مشكلة في اعتبار هذا الحديث صحيحاً على هذا الأساس،
لا سيما أننا نجده في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة.
إعجاز نبوي مذهل: وجه الإعجاز في الحديث
1- لقد جعل العلماء من اللون الأبيض لوناً مرجعياً لتوازن الألوان، وهذا
ما فعله النبي الكريم عندما اعتبر أن اللون الأبيض في منتصف الطيف:
أحمر-أبيض-أسود.
2- إن العلماء يقفون عند اللون الأزرق لأنهم لا يدركون اللون الأسود أو
الحرارة اللانهائية، ولكن النبي الكريم تناول من خلال هذا الحديث أشياء
لا نراها ولكنها موجودة ويؤمن بها العلماء وقد رأوها من خلال الأرقام
والحسابات.
3- لقد تدرج النبي الكريم في حديثه من اللون ذي الموجة الأطول، باتجاه
اللون ذي الموجة الأقصر، أي من اللون الأحمر إلى الأبيض، ثم انتهى
بالموجات القصيرة جداً وهذه لا يمكن رؤيتها فهي سوداء!! إن هذا
التدرج في الألوان أو في الأطوال الموجية هو ما يتبعه العلماء اليوم
حيث نلاحظ أنهم ينطلقون عادة في تصنيفهم للألوان من الأحمر
باتجاه الأزرق.
4- تناول الحديث المراحل الزمنية لتغير الألوان، أي أن هنالك زمن
ينقضي وهنالك عمليات إحماء وتسخين بنتيجتها تتغير الألوان،
وهذا ما يتحدث العلماء عنه اليوم.
5- بما أن العلماء اليوم اكتشفوا أن لون الطاقة الحرارية يتعلق بدرجة
الحرارة فقط، فإن النبي الكريم من خلال حديثه هذا يكون هو أول من ربط
بين درجة الحرارة ولون هذه الحرارة قبل أن يكتشفها علماء الغرب
بقرون طويلة!
6- إن الحديث أشار إلى تغير اللون مع تغير درجة الحرارة، فاللون
الأحمر هو أبرد الألوان، وهذا ما يقوله العلماء اليوم، أما اللون الأبيض
فهو اللون المركزي أو اللون المعتدل. بينما الألوان القاتمة تكون درجة
حرارتها عالية جداً فهي ساخنة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس