عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2013, 03:17 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



{ كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ }
السلام على من انزل القران السلام على من بلغ الفرقان
السلام على من فرق بين الحق واهل البطلان
السلام عليك يا حبيبي يا رسول الله
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده


شرع الله لعباده التوبة ككفارة عن المعاصي و الذنوب التي يقترفونها

فقال تعالى في محكم تنزيله :

{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
فالتوبة هي اعتراف و اقرار بجلالة الله و عظمته
و هي ايضا تجعل الانسان يحاسب نفسه و يعود الى الله
و ذلك لكونه الملجأ و الملاذ الوحيد للانسان العاصي
الباحث عن الخروج من الهموم و من حياة تعيسة الى حياة أخرة قائمة
على توحيد الخالق و الرجوع اليه و نبذ ما سواه.

لكن ما ينبغي أن نشير اليه هو أن للتوبة شروط و وقت تنقضي فيه

فلا تقبل توبة انسان بطلوع الشمس من مغربها او بغرغة الموت
فهنا ينقضي كل شيء و ليس باستطاعة أن يقدم أو يؤخر.

فالانسان العاصي هنا يود لم تمنح له الفرصة من جديد للعودة

للحياة الدنيا و الرجوع عن الذنوب التي اقترفها قيد حياته
مصداقا لقوله تعالى :
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }

لكن هيهات لذلك فالله لا يخلف وعده و كل شيء عنده بمقدار

{ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
و هنا نسرد قصة الحجاج بن يوسف الثقفي
فالحجاج كما نعلم كان شديدا و عندما ادركته الموت و بدأ يحتضر

قال له احد تابعيه التوبة يا امير



فكان رد الحجاج :
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
اخوتي اوصيكم و نفسي بالرجوع الى الله فلا أحد منا يعلم ما قدره لنا الله غدا

و لا أحد منا يدري أجله فلكل أجل كتاب و لكل كتابة خاتمة
و لكل نفس نهايتها كيف ستقابل اله و انت مذنب
تذكر وقوفك بين يدي الملك يوم لا ينفع مال و لا بنون
و يقول لك ماذا قدمت لآخرتك فعلت كذا و كذا
ألا تستحي اخي المسلم اليس لك عقل تفكر به او لم تقرا قول الله تعالى :
{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَل من مزيد }
الا يقشعر بدنك لدى تلاوة هذه الآية اليوم نحن احياء
وغدا ربما نكون في عداد الموتى
فلنبادر اخوتي بالرجوع الى الله و الاقرار بذنوبنا
و نحن اليوم مقبلون على مناسبة عظيمة الا و هي شهر رمضان
شهر المغفرة فلنجعل رمضاننا لهذا العام كممحاة نمحو بها ذنوبنا
و معاصينا و تقلب صحائف ذنوبنا و تطوى و تبدل حسنات.
و الله ولي التوفيق
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس