عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2003, 01:55 PM   رقم المشاركة : 2
ضحية صمت
( ود متميز )
 






ضحية صمت غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآن..

ترتفع عن العيون الغشاوة.. وينقشع الوهم.. ويقترب اليقين..

الآن..

ينكشف كذب الكذابين .. وينقطع وهم الموهومين.. وينفضح خداع الخداعين ويبطل انخداع المخدوعين..

الآن.. يخلع الشيطان كل أرديته ويتعرى .. بلا – حتى – ورقة توت تستر عورته القبيحة..

الآن .. يعترفون أنهم يشنون حملتهم الصليبية علينا..

أقول : يعترفون..

لأنهم لم يكفوا عن شنها علينا يوما واحدا منذ عشرات القرون.. منذ مؤتة..

الآن.. نخوض حربا نكرهها لكنها مفروضة علينا
الآن تبدأ المعركة وينقضي الشك ويقترب اليقين وتسقط كل الدعاوى التي طالما خدعونا بها.. نعم.. كل الدعاوى وكل الفلسفات تسقط..

فهاهي ذي الديموقراطية التي طالما قدسوها تسفر عن طغيان بربري دموي مجرم يهدر حتى القيم الأخلاقية لأكثر الإمبراطوريات وحشية في التاريخ..

وهاهي ذي حقوق الإنسان أيضا تسفر عن عنصرية همجية وحشية مسعورة..

كما أن لواء المساواة يسفر عن عكسه تماما.. و إذا بهذه الكائنات البيضاء المتقدمة على مستوي التكنولوجيا والمنحطة علي مستوى الروح تتصرف كحيوانات الغابة.. بل أضل سبيلا..

إنهم يستمتعون بقهرنا و إذلالنا..

والحكاية طويلة ومريرة..
في القرن الماضى ظنوا أنهم قد أوشكوا على بلوغ غايتهم …

يقول الدكتور "مراد هوفمان" في كتابه : "الإسلام عام 2000" : "تنبأ الكثير من السياسيين والمستشرقين باختفاء الإسلام تماما، وفى غضون حياتهم!، فدرسوا الإسلام كحضارة على وشك الاندثار، عليهم أن يسجلوها لأجيال المستقبل"

كما يسجل تدهور حالة الأماكن المقدسة :" القذارة، انعدام الأمن، انتشار الخرافات، وصدق أو لا تصدق: شرب الخمر والدعارة حول الحرم.. بل وفى داخله أحيانا. لم تقم الصلاة بانتظام حتى بين الحجاج الذين هبط عددهم إلى 70000 عام 1814 ثم إلى 30000 عام 1860…

***

يا قراء : هل هذا تاريخنا أم هو أساطير الأولين … هل هذا هو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا أم عبث يجب أن ننصرف عنه إلى ما تبثه في وعينا أجهزة تعليمنا و إعلامنا وتثقيفنا وأمننا كى تخدرنا وتخدعنا عن حقيقة أمرنا كى نساق إلى حتفنا كقطيع يساق إلى المجزرة وهو فرح بها نشوان …

لا …

ليست أساطير الأولين …

يقول يوجين روستو مستشار جونسون ورئيس قسم التخطيط بالخارجية الأمريكية : لا تستطيع أمريكا إلا أن تقف في الصف المعادى للإسلام،أي إلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية ، إن هدف العالم الغربي في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية، و إن قيام إسرائيل جزء من هذا المخطط، وليس إلا استمرارا للحرب الصليبية..

ويقول جارنر : إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس ..إنها كانت لتدمير الإسلام…

ويقول راندولف تشرشل : لقد كان إخراج القدس من سيطرة الإسلام حلم المسيحيين واليهود على السواء، إن سرور المسيحيين لا يقل عن سرور اليهود، إن القدس قد خرجت من أيدى المسلمين، ولن تعود إليهم في أي مفاوضات مقبلة ..

ويقول محمد حسنين هيكل : إننى مندهش من روح العداء الصليبي التي تنتشر في الغرب الآن…

ليست الآن يا محمد حسنين هيكل بل منذ ألف و أربعمائة عام ..

ليست أساطير الأولين فحتى لطفى الخولى اضطر بعد أن برح كل خفاء أن يصرخ: إن روحا صليبية واضحة تحرك السلوك الغربي نحو العرب ..

ليسوا العرب بل المسلمين …

و ليست أساطير الأولين …

فما أكثر العبر وما أقل الاعتبار…

لم يكن ما صرح به بوش إذن من أنه يقود حربا صليبية مجرد زلة لسان كما يحاول من خدعوا الأمة أن يدّعوا.

بل كانت كل الحروب السابقة حروب صليبية..

***

والآن .. تفرض الحرب علينا..

لا مناص من الهرب.. ولا مجال لعدم المواجهة..

الحقيقة تسقط سرابيلها و أقنعة الكذب المزيفة..

إنها حرب صليبية.. حرب ضد الإسلام وليست ضد الإرهاب..وأسحلة الدمار الشامل
والمصالح الحيويه لا وألف لا فالمغزى أبعد من ذلك بكثير .......

سوف نتجاوز عن التفاصيل التي تعج بها الصحف والقنوات الفضائية.. سوف نتجاوز عن تصريح بوش عن الحرب الصليبية.. وسوف نتجاوز عن التهافت المخزي في الأدلة الأمريكية ضد طالبان و المجاهد أسامة بن لادن. وسوف نتجاوز عن الشبهات القوية التي تضع إسرائيل ومنظمات أمريكية في بؤرة الاتهام.. سوف نتجاوز أيضا أن كل دول العالم تقريبا لها ضحايا في مركز التجارة ما عدا إسرائيل.. و أن أربعة آلاف يهودي يعملون في مركز التجارة هذا لم يذهب منهم إلى العمل يوم الحادث أحد..!!..

سوف نتجاوز عن كل هذا، وعن تصريح جورج بوش أن المستهدف ليس أفغانستان فقط بل ستين بلدا ( عدد الدول الإسلامية).. وعن الصلف والتعالى والازدراء نحو المسلمين ( أحد الاقتراحات كان خلط القنابل التي يضربون بها بدهن الخنازير).. لأننا لو لم نتجاوز عنه لكان المعنى أننا نصدق الادعاءات الأمريكية.
نعم..

كل ما تقوله أمريكا مجرد ذرائع.....
نعم.. فبريطانيا لم تحتل مصر سبعين عاما من أجل الحمّار المالطي، ولا إسرائيل غزت لبنان من أجل جرح سفيرها في لندن.. ولا أمريكا احتلت الخليج ودمرت العراق ومزقت الصف العربي من أجل تحرير الكويت.. على الأقل.. كان يمكن تحرير الكويت دونما تدمير العالم العربي.

ضرب طالبان ليس سوى ذريعة..

وطلب تسليم أسامة بن لادن ليس سوي ذريعة..

اسلحة الدمار الشامل العراقيه ليست سوى ذريعه
نخوض الحرب المفروضة علينا .. وهى حرب علينا أن ندفع فيها ما كان يجب علينا أن ندفعه فلم ندفعه في كل معاركنا السابقة..

وربما.. بالمقاييس الدنيوية يبدو موقفنا بائسا..

لكننا نتحرك في اتجاه وعد الله..

وفى اتجاهات نبوءات المصطفى صلى الله عليه وسلم..

فمن هذه النبوءات حصار العراق ثم حصار الشام (سوريا-لبنان-الأردن-فلسطين) فيمنع عنها الطعام والمساعدات. وهاتان العلامتان السابقتان من أعجب ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في آخر الزمان، فقد وقع هذا قريباً جداً حوصرت العراق ثم حوصرت فلسطين وتحقق قول نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إذ قال صلى الله عليه وسلم: "يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا: من أين ذاك، قال: من قبل العجم يمنعون ذلك. ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مدى. قلنا من أين ذلك، قال: من قبل الروم…" (رواه مسلم وأحمد).

نعم.. نتحرك في اتجاه وعد الله..

في اتجاه المبشرات والوعد الحق أنه ستعود خلافة على منهاج النبوة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك نبوة ثم خلافة على منهاج النبوة وتبقى ما شاء الله ثم ترفع ثم تأتي ملك عاض كأن له أنياب تعض من العسف والظلم الذي يقع منه، ثم يأتي ملك جبرية ـ جبروت ـ أشبه بالحكم العسكري الطاغي المستبد ثم تأتي خلافة على منهاج النبوة فهذه كلها من المبشرات، ومن المبشرات المهمة الانتصار على اليهود، النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله" ..

الحضارة الغربية هشة وخسيسة.. وهى لم تعاملنا بكل هذا الصلف والازدراء إلا لأننا نكصنا عن الجهاد فى سبيل الله وأن تكون مرجعيتنا هى الإسلام لا الأمم المتحدة.. وهى الحلال والحرام وليس المصلحة..

ولو لمس الغرب الصليبي من عالمنا الإسلامي استعدادا حقيقيا للمقاومة والحرب الحقيقية لتبدل الصلف إلى تزلف والازدراء إلى نفاق.. ولتسترجعوا ما حدث بعد حرب 73..

***

المعركة قادمة لا محالة..

لأنهم لا يقصدون الإرهاب بل الإسلام..

يقصدون القرآن..

ولن يرضوا عنا أبدا إلا إذا اتبعنا ملتهم..

إن القرآن نفسه بالنسبة لهم كتاب إرهابي..

لا مناص.. ولا حل وسط..

هى حرب الصليب منهم وحرب القرآن منا..

وهو وضع سيجد كل مسلم نفسه فيه مستعدا للاستشهاد.. وهذه بالضبط هى الحمية التى ظل الغرب ألف عام يقتلها فينا .. حتى جاء الأحمق بوش ليوقطها فينا من جديد..

نعم..

الوعد الحق قادم..

وليشن بوش حملته الصليبية علينا ..

سوف نقاوم تحت راية القرآن..

وسوف ننتصر.. إن شاء الله..

حتى لو حوصرت جميع الدول الأسلاميه
أما الشهادة وأما النصر
قال تعالى (( أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا







التوقيع :
[FLASH=http://mypage.ayna.com/shooq305/Movie9.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/FLASH]
تعلمت أن الدنيا تشبه المرآة .. فالدنيا لا تقدم لنا صورة سوى تلك التي تلقتها منا .. إنك تشكو من أن الدنيا تبدي لك وجهاً كئيباً .. فهل أنت أبديت لها وجها مشرقاً بهيجاً ؟

____________________________
راكــــــــــــان