هُوَ مَشرُوع نَاجِح بِلاشَك واحَقِيقَة إفتَقَدنَا لمِثل هَذِهِ المَوَاضِيع الشَّيِّقَة عَلَى مَدى
الشهَر القَلِيْلَة المَاضِيَة الَّتِي إنقَضَت ألاّ إنَّنَا لم نُفقِد الأمَل فِي أن يحيَى هَذَا القِسْم
من جَدِيد فِي أن تَخضَرُّ أرضُه وَتَتَفَتَّحُ أزهَارُه فِي أن يَدُبّ النََّشَاطً فِيهِ ..
وَيَضمَحِلُ الفتُور .. فَقَط كُل مَاعَلَيْنَا فِعله هُوَ أن نُشَمِّرُ عَن سَوَاعِدنَا وإن نَرفَعُ
أكمُمُ ثِيَابُنَا وَإن نُعطِيْهِ حَقِّه من الإهتِمَام وَالإحتِوَاء لأنَّه وَاجِهَة حَقِيقِيَّة للمُنتَدَى ..
وَشَرَيَان رَئِيسِي تَتَدَفَّقُ من خِلاله دِمَاءُ المَوَاضِيع الحَيَّة ..
ومِن عَسَاه أن يَكُون هَذَا القِسْم بِالذَّات سِوَى بَيتُنَا الثَّانِي إن لَم يكُن الأوَّل وَأكثَر؟!
لا أنكُر أن الفَتُور عَصَفَ بِهَذَا القِسْم وَتَمَكَّنَ مِنْه ..
ولكِن حَسبِي أنّه فتُور مَحمُود .. أقصُد فتُور آنِي وَلَيسَ دَائِم أونِهَائِي لارَجعَةَ فِيْهِ
وَبقَلِيل من الإهتِمَام وَالإلتِفَاتَة إلَيهِ سَوفَ يَعُود كَمَا كَانَ وَأفضَل ..
هَذَا لأنَّه أصبَحَ جُزءاً مِنَّا وهَل رَأيتِ إنسَان يَتَخَلَّى عَن جُزءُه الآخَر هَكَذَا بِسُرعَة
وَكَأنُّه لايَعنِي لَهُ شَيئَاً .. كَأنُّه سِحَابَة صَيف عَابِرَة .. كَأنُّه شَمعَة إحتَرَقَت للتَّو ..
وَذَهَبَت فِي مَهَبّ الرِّيْح؟!
صَحِيْح وَالحَالُ كَذَلك إنَّنَا مُقَصِّرُون بَعض الشَّيء فِي الآوِنَة الأخِيْرَة بِالذَّات ولَكِن
ثقِي أستَاذَه ( مَـــلاك ) أنِّهَا الظّرُوف الحَيَاتِيَّة من حَولِنَا هِيَ مَاتَجبُرنَا عَلَى ذَلك
هِيَ مَاتَجعَلنَا نَلهِي قَلِيلاً عَن المُنتَدَى وَ ( قَضَايَاه السَّاخِنَة )!!
وَإذا كُنَّا إبتَعَدنَا عَن أحِبَّاؤنَا وَهُم أنفَاسُنَا العَطرَة .. وَهُم القَرِيبُونَ من أرواَحِنَا ..
السَّاكِنُونَ فِي قلُوبِنَا المُتَرَبّعُون فِي أفئِدَتُنَا اللصِيْقُون بِأجسَامُنَا بَل وَهُم المِرآة ..
الحَقِيقِيَّة الَّتِي تَعكِسُ ذَوَاتُنَا وَشَخصِيَّتُنَا ومَن نَكُون نَحْنُ ..
فَمَابَالُكِ إذَاً وَالحَالُ مَعَ الأشيَاء الأخرَى؟!
مَا اُرِيدُ قَوله إنَّ ( رَمَضَان ) الخَير هَذَا الَّذِي نَحنُ فِيهِ الآن لَهُ تَأثِيرَاتُه الوَاضِحَة
وَالرَّغبَة الجَامِحَة فِي الإبتِعَادُ عَن لَهِيبُ الصَّيف الحَارِق ..
وَالبَحثُ عَن الأجوَاء اللطِيْفَة المُنعِشَة لِكَي نَضِمُّ أنفُسنَا بِأنفُسْنَا وَسَاعَات النَّوم ..
الطَّوِيلَة للهرُوب من العَطَش وَظَمَأه قَد تَكُون سَبَباً رَئِيْسِي فِيمَا نَحنُ فِيهِ من فتُور
وَتَقصِيْر؟!
وَلَكِن حَسبِي أنَّ بِهَذَا المَوضُوع ( قَضِيَّة وَحِوَار ) سَيَكُون القَادِمُ أحلَى وَأجمَل !!
بِهَذَا المَوضُوع ( قَضِيَّة وَحِوَار ) سَوفَ تَنقَشِعُ سَحَابَة الظَّلام وَبِهَذَا المَوضُوع ..
( قَضِيَّة وَحِوَار ) سَوفَ تَعُودُ سحَابَة النُّور سَوفَ يَدُبّ النَّشاَط سَوفَ نَعُود نَحنُ
كَمَا نَحنُ أوفِيَاءُ ُمَعَ قُرَّاءُنَا مُخلصُونَ لإدَارَتُنَا وَلا أزِيد؟!
/
/
إنتـَـــر