الموضوع: أغلى الثروات
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2005, 12:26 PM   رقم المشاركة : 1
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز
أغلى الثروات

أثمن وأغلى ما نمتلكه من ثروات..
وخير ما نعتد به من اجل البناء والأمل..
كل طفل تلقاه أمامك هو امكانيه غير محدودة..طاقه كامنة تصنع الطاقة..عالم مستقل قائم بذاته..
وأنت لا تدري أية قدرة يمكن أن تتفجر من هذا الذكاء البسيط..ولا أية طاقه حشدها الخالق العظيم في هذا الكيان اللطيف، فاجتمعت فيه البساطة مع العظمة..لعل في هذا الكيان أو ذاك، يكمن أكبر عقل تفتح أو سيتفتح على كوكبنا المسمى بالأرض..وما يدريك..فقد يتولى هذا الصغير أو ذاك الذي تحتقره وتمر به دون مبالاة حل إحدى المعضلات الانسانيه المستعصية، وقد ينجح في أمر اخفق فيه الكثيرون من جبابرة الفكر أو عباقرة التاريخ..
ومن اجل أن يتم تقدم حقيقي في عالم الطفل لابد أن نبذل الجهود الفائقة كي:
- نحسن فهم الطفولة.
- نحيطها بالعناية والرعاية.
- نقي أطفالنا شر الانحراف.
وغرضنا الأهم من هذا كله:"توجيه الأسرة في بلادنا وتوجيه المدارس في المدن والقرى كي تسير الحياة نحو طفولة سعيدة".
فالتربة الاستقلالية تستهدف تكوين شخص يثق بنفسه ويعتمد عليها في الفكر والعمل، ويتصل بالآخرين ويشعر بمسؤوليته أمامهم وينسجم مع المجتمع..يجاريه دون أن يذوب فيه؛
والثقة بالنفس تختلف عن الغرور، وذلك لان الغرور احتقار الذات، وهو تقدير الإنسان نفسه بقدر اقل واشد ضالة من الحقيقة.وليس من مصلحة الطفل أن يصبح مغرورا شديد الاعتداد بنفسه،ولا من مصلحته أن يغدو شديد الاحتقار لنفسه جاهلا قدراته وإمكانياته وأهميته لايابه لنفسه ولا يقيم لها اعتبارا.
إن احترام الذات واستقلال المرء بذاته يجب أن يقوم على قدر من التوازن النقيضين المتطرفين:الغرور والتعالي وانحلال الذات والوضاعة، وهذا التوازن يؤدي بالطفل إلى أن يصبح ذات يوم شخصيه متماسكة يحترم نفسه ويحترم غيره، يعرف نفسه ويقدرها ويشعر بالآخرين ويحترمهم.ولكي ينجح في ذلك يحتاج إلى أن يتحرر من والديه.وان الشيء الهام الذي قلما تدركه الاسره هو أن لا تمتد هذه الحماية إلى الحد الذي يجعل الصغير عاجزا على أن يستقل بنفسه فالاستقلال بالنفس شيء هام ولا يجوز التفريط فيه، حتى إن بعض العلماء ينظرون إلى عملية نمو الأطفال فيرون أنها سلسله من مراحل الاستقلال المتزايدة، فالطفل يقضي شهوره الأولى معتمدا على الاعتماد على أمه ثم ينفصل عنها جزئيا ليتصل بإخوته وأخواته ليساعدوه في المشي والكلام، ثم يتزايد نموه فينفصل عن إخوته وأسرته ليتصل برفاقه في المدرسة والحي والنادي، ويصبح ارتباطه بهذه الفئات قويا إلى أن ينخرط في المجتمع الكبير بعد أن تنقضي فترة المراهقة ويصبح شابا يافعا متكامل الرجولة...