عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2014, 02:28 AM   رقم المشاركة : 25
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

وقال السدي في الآية ‏{‏يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدككم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم‏}‏ قال‏:‏ هذا في الوصية عند الموت يوصي ويشهد رجلين من المسلمين على ماله وما عليه، قال‏:‏ هذا في الحضر ‏{‏أو آخران من غيركم‏}‏ في السفر ‏{‏إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت‏}‏ هذا الرجل يدركه الموت في سفره وليس بحضرته أحد من المسلمين، فيدعو رجلين من اليهود والنصارى والمجوس، فيوصي إليهما ويدفع إليهما ميراثه فيقبلان به، فإن رضي أهل الميت الوصية وعرفوا ما لصاحبهم تركوهما، وإن ارتابوا رفعوهما إلى السلطان، فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان باللّه إن ارتبتم‏}‏، قال ابن عباس رضي اللّه عنه‏:‏ كأني أنظر إلى العلجين حين انتهي بهما إلى ابي موسى الأشعري في داره، ففتح الصحيفة، فأنكر أهل الميت وخوفوهما، فأراد أبو موسى أن يستحفلهما بعد العصر، فقلت‏:‏ إنهما لا يباليان صلاة العصر ولكن استحلفهما بعد صلاتهما في دينهما فيحلفان باللّه لا نشتري به ثمناً قليلاً ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة اللّه إنا إذاً لمن الآثمين‏:‏ أن صاحبهم لهذا أوصى، وأن هذه لتركته، فيقول لهما الإمام قبل أن يحلفا‏:‏ إنكما إن كتمتما أو خنتما فضحتكما في قومكما ولم نجز لكما شهادة وعاقبتكما، فإذا قال لهما ذلك فإن ‏{‏ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها‏}‏ رواه ابن جرير، وقال ابن عباس في تفسير هذه الآية فإن ارتب في شهادتهما استحلفا - بعد العصر - بالله ما اشترينا بشهادتنا ثمناً قليلاً، فإن اطلع الأولياء على ان الكافرين كذبا في شهادتهما قام رجلان من الأولياء فحلفا باللّه أن شهادة الكافرين باطلة، وإنا لمن نعتد، فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فإن عثر على أنهما استحقا إثما‏}‏ يقول‏:‏ إن اطلع على أن الكافرين كذبا ‏{‏فآخران يقومان مقامهما‏}‏ يقول من الأولياء، فحلفا بالله أن شهادة الكافرين باطلة، وإنا لم نعتد، فترد شهادة الكافرين‏:‏ وتجوز شهادة الأولياء ‏"‏ذكره ابن جرير رحمه اللّه‏"‏وهكذا قرر هذا الحكم على مقتضى هذه الآية غير واحد من أئمة التابعين والسلف رضي الله عنهم، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله‏.‏

وقوله تعالى‏: ‏{‏ ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها‏}
أي شرعية هذه الحكم على هذا الوجه المرضي من تحليف الشاهدين الذميين إن استريب بهما أقرب إلى إقامتهما الشهادة على الوجه المرضي‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم‏}‏ أي يكون الحامل لهم على الإتيان بها على وجهها هو تعظيم الحلف بالله مراعاة جانبه وإجلاله، والخوف من الفضيحة بين الناس، وإن ردت اليمني على الورثة، فيحلفون ويستحقون ما يدعون، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم‏}‏ ثم قال‏:‏ ‏{‏واتقوا اللّه‏}‏ أي في جميع أموركم، ‏{‏واسمعوا‏}‏ أي وأطيعوا، ‏{‏واللّه لا يهدي القوم الفاسقين‏}‏ أي الخارجين عن طاعته ومتابعة شريعته‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏109‏)‏
‏{‏ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أُجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب ‏}‏
هذا إخبار عما يخاطب الله به المرسلين يوم القيامة عما أجيبوا به من أممهم الذين أرسلهم إليهم، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين‏}‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون‏}‏ وقول الرسل ‏{‏لا علم لنا‏}‏ قال مجاهد والحسن البصري والسدي‏:‏ إنما قالوا ذلك من هو ذلك اليوم، وقال الأعمش عن مجاهد يفزعون فيقولون ‏{‏لا علم لنا‏}‏، وقال السدي‏:‏ نزلوا منزلاً ذهلت فيه العقول فلما سئلوا قالوا‏:‏ ‏{‏لا علم لنا‏}‏ ثم نزللوا منزلاً آخر، فشهدوا على قومهم، وقال ابن عباس ‏{‏يوم يجمع اللّه الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب‏}‏ يقولون للرب عزَّ وجلَّ‏:‏ لا علم لنا إلا علم أنت أعلمتنا به‏؟‏‏؟‏، رواه ابن جرير واختاره على هذه الأقوال ولا شك أنه قول حسن، وهو من باب التأدب مع الرب جلَّ جلاله‏:‏ أي لا علم لنا بالنسبة إلى علمك المحيط بكل شيء، فنحن وإن كنا أجبنا وعرفنا من أجابنا ولكن منهم من كنا إنما نطلع على ظاهره لا علم لنا بباطنه، وأنت العليم بكل شيء، المطلع على كل شيء، فعلمنا بالنسبة إلى علمك كلاعلم، فإنك ‏
{‏أنت علام الغيوب‏}‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏110 ‏:‏ 111‏)‏
‏{‏ إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبريء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ‏.‏ وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ‏}‏

يذكر تعالى ما منَّ به على عبده ورسوله عيسى بن مريم عليه السلام مما أجراه على يديه من المعجزات وخوارق العادات، فقال‏:‏ ‏{‏اذكر نعمتي عليك‏}‏ أي في خلقي إياك من أم بلا ذكر، وجعلي إياك آية ودلالة قاطعة على كمال قدرتي على الأشياء، ‏{‏وعلى والدتكم‏}‏ حيث جعلتك لها برهاناً على براءتها مما نسبه الظالمون والجاهلون إليها من الفاحشة، ‏{‏إذ ايدتك بروح القدس‏}‏، وهو جبريل عليه السلام، وجعلتك نبياً داعياً إلى اللّه في صغرك وكبرك، فأنطقتك في المهد صغيراً فشهدت ببراءة أمك من كل عيب، واعترفت لي بالعبودية، وأخبرت عن رسالتي إياك، ودعوت إلى عبادتي‏.‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏تكلم الناس في المهد وكهلاً‏}‏ أي تدعو إلى الله الناس في صغرك وكبرك، وضمن ‏{‏تكلم‏}‏ تدعو، لان كلامه الناس في كهولته ليس بأمر عجيب، وقوله‏:‏ ‏{‏وإذ علمتك الكتاب والحكمة‏}‏ أي الخط والفهم، ‏{‏والتوراة‏}‏ وهي المنزلة على موسى الكليم، وقوله‏:‏ ‏{‏وإذ تخلف من الطين كهيئة الطير بإذني‏}‏ أي تصورة وتشكله على هيئة الطائر بإذني لك في ذلك، فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني، أي فتنفخ في تلك الصورة التي شكلتها بإذني لك في ذلك، فتكون طيراً ذا روح تطير بإذن الله وخلقه‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وتبرىء الأكمه والأبرص بإذني‏}‏ قد تقدم الكلام عليه في
سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وإذ تخرج الموتى بإذني‏}‏ أي تدعوهم فيقومون من قبورهم بإذن الله وقدرته وإرادته ومشيئته، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتههم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين‏}‏ أي واذكر نعمتي عليك في كفي إياهم عنك حين جئتهم بالبراهين والحجج القاطعة على نبوتك ورسالتك من اللّه إليهم،، فكذبوك، واتهموك بأنك ساحر، وسعوا في قتلك وصلبك، فنجيتك منهم، ورفعتك إليّ، وطهرتك من دنسهم، وكفيتك شرهم، وهذا يدل على أن هذا الإمتنان كان من الله إليه بعد رفعه إلى السماء، أو يكون هذا الإمتنان واقعاً يوم القيامة، وعبر عنه بصيغة الماضي دلالة على وقوعه لا محالة، وهذا من أسرار الغيوب التي أطلع اللّه عليها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وإذا أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي‏}‏ وهذا ايضاً من الإمتنان عليه، عليه السلام بأن جعل له أصحاباً وأنصاراً، ثم قيل‏:‏ إن المراد نبهاذ الوحي وحي إلهام كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه‏}‏ الآية، وهو وحي إلهام بلا خلاف، وكما قال تعالى‏:‏ ‏{‏واوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً‏}‏ الآية، وهكذا قال بعض السلف في هذه الآية ‏{‏وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون‏}‏، أي ألهموا ذلك فامتثلوا ما أهلموا، قال الحسن البصري‏:‏ ألهمهم الله عزَّ وجلَّ ذلك‏.‏ وقال السدي‏:‏ قذف في قلوبهم ذلك، ويحتمل أن يكون المراد‏:‏ وإذا أوحيت إليهم بواسطتك فدعوتهم إلى الإيمان باللّه وبرسوله، واستجابوا وانقادوا وتابعوك، فقالوا‏:‏ ‏
{‏آمنا وأشهد بأننا مسلمون‏}‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏112 ‏:‏ 115‏)‏
‏{‏إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ‏.‏ قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ‏.‏ قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين ‏.‏ قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ‏}‏

هذه قصة المائدة، وإليها تنسب السورة، فيقال
سورة المائدة، وهي مما امتن اللّه به على عبده ورسوله عيسى لما أجاب دعاءه بنزولها، فأنزل الله آية باهرة وحجة قاطعة، وقد ذكر بعض الأئمة أن قصتها ليست مذكروة في الإنجيل ولا يعرفها النصارى إلا من المسلمين، فاللّه أعلم، فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إذ قال الحواريون‏}‏ وهم أتباع عيسى عليه السلام ‏{‏يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك‏}‏‏:‏ هذه قراءة كثيرين، ‏{‏أن ينزل علينا مائدة من السماء‏}‏ والمائدة هي الخوان عليه طعام، وذكر بعضهم أنهم إنما سألوا ذلك لحاجتهم وفقرهم فسألوه أن ينزل عليهما مائدة كل يوم يقتاتون بها، ويتقوون بها على العبادة ‏{‏قال اتقوا اللّه إن كنتم مؤمنين‏}‏ أي فأجابهم المسيح عليه السلام قائلاً لهم‏:‏ اتقوا الله ولا تسألوا هذا فعساه أن يكون فتنه لكم، وتوكلوا على اللّه في طلب الرزق إن كنتم مؤمنين ‏{‏قالوا نريد أن نأكل منها‏}‏ أي نحن محتاجون إلى الأكل منها ‏{‏وتطمئن قلوبنا‏}‏ إذا شاهدنا نزولها رزقاً لنا من السماء ‏{‏ونعلم أن قد صدقتنا‏}‏ أي ونزداد إيماناً بك وعلماً برسالتك ‏{‏ونكون عليها من الشاهدين‏}‏ أي ونشهد أنها آية من عند اللّه، ودلالة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به، ‏{‏قال عيسى ابن مريم اللّهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا‏}‏، قال السدي‏:‏ أي نتخذ ذلك اليوم الذي نزلت فيه عيداً نعظمه نحن ومن بعدنا، وقال سفيان الثوري‏:‏ يعني يوماً نصلي فيه وقال قتادة، اراداوا أن يكون لعقبهم من بعدهم، وعن سلمان الفارسي‏:‏ عظة لنا ولمن بعدنا، وقيل‏:‏ كافية لأولنا وآخرنا ‏{‏وآية منك‏}‏ أي دليلاً تنصبه على قدرتك على الأشياء وعلى إجابتك تلدعوتي فيصدقوني فيما أبلغه عنك، ‏{‏وأرزقنا‏}‏ أي من عندك رزقاً هنيئاً بلا كلفة ولا تعب، ‏{‏وأنت خير الرازقين قال اللّه إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم‏}‏ أي فمن كذب بها من أمتك يا عيسى وعاندها ‏{‏فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين‏}‏ أي من عالمي زمانكم كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب‏}‏ وكقوله‏:‏ ‏{‏إن المنافقين في الدرك الأسفل ممن النار‏}‏ وقد روى ابن جرير عن عبد اللّه بن عمرو قال‏:‏
إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة ثلاثة‏:‏ المنافقون، ومن كفر من أصحاب المائدة، وآل فرعون

ذكر أخبار في نزول
المائدة
على الحواريين
قال أبو جعفر بن جرير عن ابن عباس، أنه كان يحدث عن عيسى، أنه قال لبني إسرائيل‏:‏ هل لكم أن تصوموا للّه ثلاثنين يوماً ثم تسألوه فيعطيكم ما سألتم، فإن أجر العامل على من عمل له، ففعلوا، ثم قالوا‏:‏ يا معلم الخير قلت لنا‏:‏ إن أجر العامل على من عمل له، وأمرتنا أن نصوم ثلاثين يوماً ففعلنا، ولم نكن نعمل لأحد ثلاثين يوماً إلا أطعمنا حين نفرغ طعاماً، فهل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء‏؟‏ قال عيسى‏:‏ ‏{‏اتقوا الله إن كنتم مؤمنين* قالوا نريد أن نأكل منها تطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين* قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين* قال اللّه إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباص لا أعذذبه أحداً من العالمين‏}‏، قال‏:‏ فأقبلت الملائكة تطير بمائدة من السماء، عليها سبعة حيتان وسبعة أرغفه حتى وضعتها بين أيديهم، فأكل منها آخر الناس كما أكل منها أولهم‏.‏ كذا رواه ابن جرير، ورواه ابن ابي حاتم فذكر نحوه‏.‏ وقال ابن ابي حاتم عن ابن عباس‏:‏ أن عيسى بن مريم قالوا له‏:‏ ادع الله أن ينزل علينا مائدة من السماء، قال‏:‏ فنزلت الملائكة بالمائدة يحملونها عليها سبعة حيتان وسبعة أرغفه، حتى وضعتها بين أيديهم فأكل منها آخر الناس، كما أكل منها أولهم‏.‏ وقال ابن أبي حاتم عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ نزلت المائدة من السماء عليها خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا فمسخوا قردة وخنازير‏.‏ وكل الآثار دالة على أن المائدة نزلت على بني إسرائيل أيام عيسى بن مريم إجابة من اللّه لدعوته كما دل على ذلك ظاهر هذا السياق من القرآن العظيم ‏{‏قال اللّه إني منزلها عليكم‏}الآية‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس