عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2013, 08:45 AM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

حمداً لله على السلامه وعودة حميدة يا أختنا الكبيرة..وعن نفسي ليس لدي وقت للسفر

و ( الإجازة ) ستكون هنا .. أقصُد داخل أسوار محافظة الخُبر وبين أروقتها ..

فماذا أجمل من أن يقضِي الإنسَان أوقَات فراغه بمُحَاذاة شِطآن بحرية مياهُهَا زرقاء ..

وأمواجها هادِرَة ورمالها ناعمَة وَنظِيفة؟!

صحيح أن السَّفر جميل .. ولكن كيف هو السَّبيل حينما لاتسمَح لكِ ظروفكِ العملية؟!

وشيء طبيعي ان يعول الانسان منا كثيرا على العطل و ( الاجازات ) ..

ويضع الخطط والآمال العريضة على كيفية قضائها واستثمارها الى آخر دقيقة منها

ولذلك لا غرابة حينما يتملل حينما تقترب وينتظر قدومها بفارغ الصبر ..

لكي يحقق فيها ما لم يتمكن من تحقيقه ايام العمل والدوام الرسمي ..

حيث الارتباطات الوظيفية والمشاغل التي لا تنتهِ؟!

وهذه المشاعر ليست قصرا على الموظف او رب الاسرة ..

بل حتى على الطالب من المراحل التعليمية الاولى الى المراحل التعليمية العليا؟1

فالهم المشترك هنا هو مجىء ( الاجازة ) لأن كل شيء سوف يتغير وبالذات تلك النفس


التي لا يرضيها شيء وتتقلب لابسط شيء يحدث لها ومن حولها؟!

وربما لأن الانسان منا يريد ان يخلو بنفسه المتعبة المحملة بالهموم .. ان يبحث عن ذاته المنسية

في خضم ما يقوم به للآخرين على حساب نفسه؟!

يريد ان ينسى كل شيء خلف ظهره فقط كي يلتفت قليلا لنفسه ويبحث عما ينقصه ولم يلتفت اليه من قبل

وخلال هذه الفترة ربما لا يريد ان يكون على اتصال بالعالم الخارجي سوى بأؤلئك المقربين منه ..

الذين يرتاح اليهم ولا يستغني عنهم وأولئك البعيدين عنه مكانياً ممن غادرهم على امل الرجوع اليهم مرة اخرى

كما رجعتِ انتِ لنا بعد أن داهمنا شعور بأنكِ لن ولم ترجعِي؟!

وتزداد سعادته بــــ ( الاجازة ) حينما يتأكد له ان سوف يلتقي بأعز الناس الى قلبه في مكان ما على وجه الارض

لا يهم اين ولا يهم كم سيكلفه ذلك؟!

المهم ان يلتقيهم؟!

ان يأنس بهم؟!

ان يشعر معهم بحياة جديدة ولو لفترة قصيرة؟!

المهم ان يشعر بقربهم منه ولو لفترة تنسيه آلام فقدهم ولوعة حرمانه منهم وانشغاله عنهم او بعدهم عنه؟!

واذا كان الامر كذلك .. تـُرى هل يحق لنا ان نعتبر ( الاجازة ) نوعا من الهرب من الواقع او تمرداً على المألوف؟

واذا كانت كذلك فلأن النتائج الايجابية المتوخاة منها كثيرة وتستحق هذا الانتظار الممل ..

ورغم تلك الاماني والخطط المرسومة مسبقا لــ ( الاجازة ) ولو نظرياً ..

فإن الملاحظ انه بمجرد بداية ( الاجازة ) الفعلية لدى البعض سرعان ماتتبخر تلك الآمال ..

وتتبدد ويوما بعد يوم تفاجأي بأنكِ اعجز من أن تحققي نصف او حتى من دون مبالغة ربع ما كنتِ تحلمِ به

او تنوي انجازه؟!

نعم يتبخر كل ذلك لأسباب كثيرة .. منها انك بدأتِ ترتبطي بارتباطات من نوع آخر كالارتباطات العائلية

من زيارات وتأدية واجبات وعدم استقرار في مكان واحد .. ناهيك عن الازعاج الذي يرافقك؟!

والأمر الآخر هو الجو النفسي المحيط بك وهو انك في اجازة ويفترض ان تستمتعي بها حتى آخر ثانية منها

وهذا ما تسمعيه من كل من حولك حين يشعرون مجرد شعور انكِ بعيدة عنهم لا تشاركيهم في كل جزئية

من انشطتهم العائلية والترفيهية ونحوها؟!

يقولون ذلك ولايدركون انكِ ربما يكون لديك الكثير من الاعمال المؤجلة التي تتطلب انجازاً في فترة ( الاجازة )

وعدم ضياع الوقت

ولكن هل كل الاشخاص بهذا الانشغال؟! ابداً؟!

فهناك فئة من الناس تتفنن في قضاء ( اجازتها ) والاستمتاع بها بشكل يدعو للغبطة وحتى بعد الاجازة فهي في اجازة فعلية

لأنها هكذا تعودت وهكذا تشكّل نمط حياتها؟!

وفي المقابل هناك فئة مظلومة في هذه ( الاجازة ) ولا تعني لها شيئا ابداً لانها تعرف مسبقا ان ( الاجازة ) كغيرها

من اوقات العمل؟!

فهناك عمل يجب انهاؤه قبل انتهاء الاجازة او واجبات مدرسية او جامعية يجب الانتهاء منها قبل الرجوع للدراسة

كما هو الحال مع بعض الطلبة والطالبات فهناك من يشغلهم بأداء الواجبات المرهقة وهناك من يرهق نفسه بنفسه

بالتزامات هو في غنى عنها ويمكن تأجيلها ولكن ماذا تقولي؟!

ولا ننسى ان هناك فئة ربما تكون اشد تعاسة من غيرها وبالذات ايام ( الاجازات ) تلك هي الفئة التي لا تغادر المنزل

ولو لداخل المدينة التي تسكنها بشكل يروح عن نفسها ويفتح شهيتها للحياة

تلك الفئة من الناس اياً كانت اعماهم اوحبسهم هي فئة بحاجة لأن نشير اليها ..

بحاجة لأن نعطيها جزءاً من وقتنا نشعرها بقيمة ( الاجازة ) وبقيمة الحياة بل بقيمة شيء اسمه ترفيه ..

لأنها بالفعل فئة مقهورة؟!

وبهذه المناسبة ادعوك اخت ( بنت السّحَاب ) أن تلتفتي لهذه الفئة فلربما كانت هذه الفئة هي اسرتكِ

او بعض افرادها ممن هم بحاجة لالتفاتة منكِ .. فلا ينبغي ان تلهيكِ مشاغلك الأسرية لطالما كنتِ ..

وحسب علمي من ارباب الأسَر؟!

نعم لابدَّ أن تشعري بإخوتكِ وأخواتكِ وتصطحبيهم بين فترة واخرى لمكان آخر غير ما تعودو؟!

لجو آخر غير ذلك الذي ألفوه؟!

فسكوتهم الدائم ليس علامة رضاهم وراحتهم النفسية .. ولا تتوقعي ان يطلبوا منك أبسط الاشياء

ما لم تكوني انتِ قريبة منهم وما لم تبادري انتِ بنفسك وتأخذيهم معكِ ..

ولو بادرتِ بذلك بالفعل فتأملي الابتسامة على وجوههم ومدى تغير نفسيتهم فيما بعد فكل منا بحاجة للتغيير

وان كنتِ قادرة على تحقيق هذا التغيير لنفسك فتذكري ان هناك من هو بحاجة لأن تمدي اليه يدكِ

لتغيري فيه الكثير؟

ونحن على يقين بأن بيدك الكثير والأقربون اولى بالمعروف اليس هذا مايقولونه؟!

ولنتذكر ايضا ان المبادأة حينما تأتي منا يكون وقعها اجمل في النفس بالنسبة للآخرين؟!

قد تصابِ بالاحباط وربما القهر لان آمالكِ قد خبت في ( الاجازة ) السابقة ولأنك قليلة الحيلة

وليس بوسعك ان تقومي بشيء يريحك ويرد اليكِ اعتبارك كانسانة من حقك ان تستمتعي بالاجازة

وقد تشعري بأن الاجازة او السفر الذي اقدمتِ عليه كلفك الكثير من حيث التعب الجسمي والنفسي نتيجة حدوث امور

افسدت عليك اجازتك

قد تشعري بكل ذلك ومعكِ الحق

ولكن تذكري انك لستِ الوحيدة الذي تملك مثل هذه المشاعر المؤلمة فهناك من شعر بها ومايزال متأثراً بها وتذكري ايضا

انكِ قمتِ بشيء ولم توفقي فيه .. سافرتِ ولم تسعدي بالسفر ..

ولكن هناك من هم محرومون من كل شيء .. فقط تخيلي كل شيء؟!

ولكن ماذا يملك الانسان سوى ان يدعو لغيره بالخير والتوفيق؟!

لذا لا املك سوى ان ارسل رسائل عاجلة لاولئك الذين رجعوا من السفر .. واقول كل الدعوات الصادقة بالقبول

ولأولئك الذين قرروا حياة اخرى الدعوة المخلصة بالتوفيق .. ولأولئك الذين داسوا على قلوبهم وتحملوا الكثير

رغما عنهم .. الدعوة بأن يعينهم الله على ما هم فيه؟!

وها هو قد مرّ أكثر من اسبوعين على بداية العطلة الصيفية فماذا تغيرّ فيك؟

وماذا اختلف بداخلك؟

بل ما هي نظرتك للاشياء المحيطة بك؟

وهل تغير برنامجك اليومي او اسلوب تنظيمك لحياتك الشخصية والى أي مدى؟

أقصد ما مدى رضاك عنه ورغبتك في الاستمرار به تأكدي ان الاجابة على هذه التساؤلات بصدق سوف تحدد لك









آخر تعديل إنتــَــــــر يوم 19-06-2013 في 09:24 AM.

رد مع اقتباس