عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2011, 06:24 PM   رقم المشاركة : 1
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
ليا ضاقت بي الدنيا .~~ّّّ‎

نعم هذا حال أغلبنا مع كتاب ربنا تبارك وتعالى هجر ونسيان
.. قد يقول البعض منا لا أنا لم أهجره ..
نقول له : ماقال العلماء في توضيح صور هجره ثم بعدها
ليحاسب كل منا نفسه أي أنواع الهجر تنطبق عليه ..
اظن أن الحساب لن يكون سهلا



هجر القرآن الكريم أنواع هي :


هجر السماع،والإيمان به والإصغاء إليه,
قال الله عز وجل:
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
[الأعراف:204].
لقد استبدلناه بسماع الأغاني وكل شيئ آخر سواه !!



وهجر التلاوة والتدبر
كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله
عنهم وقّافون عند تدبر الآيات يرددونها ويتفهمون معانيها,
فقد أخرج أحمد من رواية أبي ذر:
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قام بآية حتى أصبح
يرددها والآية هي قوله تعالى :
{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }.
ووقف تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، بآية يقرؤها
ويرددها في جوف الليل الآخر حتى أصبح قوله تعالى:
{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين
آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء
ما يحكمون }.
وهكذا كان حالهم مع كتاب ربنا قراءة وتدبرا وعملا.

وهجر التداوي بالقرآن والاستشفاء به في جميع أمراض
القلوب وأدوائها,
فيطلب شفاء دائه من غيره,
يقول الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا
فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
فهو شفاء لما في الصدور وهي القلوب شفاء لها من مرض
الشك والجحود والاستكبار عن الحق وعلى الخلق انه شفاء
لما في الصدور من الرياء والنفاق والحسد والغل والحقد
والبغضاء والعداوة للمؤمنين انه شفاء لما في الصدور من
الهم والغم والقلق فلا عيش أطيب من عيش المتعظين
بهذا القرآن المهتدين به ولا نعيم أتم من نعيمهم .

و هجر العمل به وهذا أخطر أنواع الهجر
فأخلاقنا الآن في وادٍ وما ينادي به القرآن من التحلي
بقويم الأخلاق في وادٍ آخر..
ونعرف حلاله وحرامه ولا نقف عندهما،
بل نتفاخر بالتملص منهما، ونصم من يلتزم بهما بالسذاجة
وقلة الخبرة..
وتخلينا عن التحاكم إليه في حياتنا وفي معاملاتناواحتكمنا
لسواه !!