عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2002, 09:47 AM   رقم المشاركة : 7
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

ملخص ما نشر:
تعرض (عبيط الطفشان) لعملية إحتجاز في جزيرة يسكنها النساء فقط،، وذلك بعد أن جرفت الرياح قاربه إلى الجزيرة أثناء الليل.
ووجد (الطفشان) نفسه في موقف لا يحسد عليه،، حيث حكم عليه بالإعدام ،، حسب قوانيين زعيمة القبيلة (عمشا)،، وتبثقت عبقرية (الطفشان) حين وجد مخرجا لهذا المأزق،، حيث عرض عليهم أن يخلصهم من الديناصور الذي يهدد الجزيرة،، مقابل أن يعيش بينهم في الجزيرة.
و وقعت المعركة بين (الطفشان) والديناصور،، وأنتهت بأن سقط (الطفشان) فاقدا الوعي من ضربة من الديناصور.




-----------------------
في مكان آخر من العالم،، وفي إحدى المقاهي المنتشرة على كورنيش جدة،، كان (العمدة الإجباري) يجلس متكئاً يتأمل البحر قبل الغروب،، وهو يناجي شيشته،، على صوت ( أم كلثوم )،، المنبعث من الإذاعة الداخلية للمقهى.

فجأة،، إنغرز سهم طائر على المائدة التي تقبع أمامه،، تلفت (العمدة الإجباري) حوله ليرى مصدر السهم،، فلمح شخصاً فوق سطح أحد البيوت وهو يشير له بالتحية،، ثم إختفى.

نظر إلى السهم،، فوجد علبة مربوطة أعلاه،، حل رباطها،، وفتح العلبة،، فوجد نظارة شمسية جميلة داخلها.

بكل هدوء،، وضع (العمدة الإجباري) النظارة على عينيه،،

لم تكن نظارة عادية،، لمع ضوء داخلها ،، وظهرت كتابات يستطيع قرائتها،، كانت رسالة من قيادته هذا نصها:

" أظهرت صور الأقمار الصناعية،، تحطم قارب بالقرب من جزيرة النسوان،، كان على متن هذا القارب شخص يدعى ( طفشان العبيط)،، المطلوب: التوجه حالاً إلى الموقع www ،، وملاقاة العميلين (000) و (00966) إستعداداً للمهمة،،، ملاحظة،، هذه الرسالة ستدمر نفسها بعد عشر ثواني"

خلع (العمدة الإجباري) النظارة،، في الوقت الذي ظهر الجرسون حاملاً فاتورة الحساب،، أعطاه (العمدة الإجباري ) مبلغاً من المال،، وقدم له النظارة كهدية،، وأنصرف مسرعاً،، فرح الجرسون بالنظارة فرحا شديداً،،، ووضعها على عينيه،،، ثم،،،،
،،،،، بووووووووووم.

------------
فتح (طفشان العبيط) عينيه ببطء،، وبدأ يحاول أن يرى شيئاً وسط الألوان التي تتطاير وتموج امام عينيه،، واخذ يتذكر ما حصل له،،، وفجأة،،، قفز واقفاً وهو يلوح بيديه متخبطاً و يصرخ قائلاً:

"وينه؟؟؟،،، وين راح الديناصور؟؟؟،،، فكوني عليه اتوطأ ببطنه ولد السحلية!!!،،، مين طفى النور؟؟؟."

"بسم الله عليك ،،، بسم الله عليك يا بعد قلبي،،، لا تخاف إنت بأمان".

قال ( الطفشان): " من إنتي؟؟".

قالت : " أنا نوير يا بعد عمري عمرك ،،، وش جاك؟؟؟."

قال (الطفشان): " نوير؟؟؟،،، أنا وين؟؟؟ وين راح الديناصور؟؟؟".

قالت (نوير): " إحنا سحبناك بسرعة وشردنابك،،، إنت هنا في القصر الكبير،،، بيت (عمشا)،،، هدي أعصابك يا بعد عمري أنا هنا جنبك.

جلس (الطفشان) وقد بدأ يستعيد بصره وهدوئه،،، و جلست (نوير) بجانبه،، وضمت رأسه إلى صدرها واخذت تربت عليه.

قال (الطفشان) وهو يتنهد: " ترى راسي يعورني يا نوير"،،، وقال في سره " يازين الدفا زيناه".

في هذه الأثناء،،، دخلت فتاة ممشوقة القوام ،،، حنطية البشرة،،، مكحولة العينين،،، جميلة الملامح ،،، ذات شعر أسود ناعم،،، يتدلى على كتفيها،،، وقفت امامهم ،،، ووضعت يديها على خصرها،،، وهي تمضغ لباناً،،،واخذت تهز قدمها و قالت بصوت يملئه الغنج:

" خير إن شاء الله ،،، وش ذا الصياح؟؟؟".

رمقتها (نوير) بنظرة غاضبة وقالت: " موضي؟؟؟ ،،،عن اللقافة،، إنتي مالك دخل،،، وش اللي جابك؟؟".

رفع ( الطفشان ) بصره إلى موضي بنظرة دهشة،، وقال في سره " يا وجه الله،،، ويبوني أترك الجزيرة،،، لا والله على جثتي،،،".

قالت ( موضي): " عمشا هي اللي مرسلتني،،، كمان لا تكوني ظانه إنك ملكتيه لحالك؟؟؟."

إنتشى ( الطفشان ) طرباً لهذه الجملة وأخذ يغني في سره،، " والشوق خذني ،، يا موضي،، والشوق خذني يا موضي ".

قامت (نوير) مواجهة لموضي وقالت: " حقي غصبن عليك،،، أنا حالته قبلك".

ضحكت (موضى) ضحكة رقيعة وهي تقول:

" حقك،،، حلتك بطنك يا مال الطاعون اللي يشق بطنك،،، إلا بأخذه غصبن عليك يالدبه".

إزداد النقاش حدة بين (نوير) و (موضي)،، وتطور إلى معركة بالأيدي بينهما،،، وتعالى صراخهما،،، بينما جلس ( الطفشان) يتابع المعركة وهو يضع رجلاً فوق الأخرى،، ويقول في نفسه:
" تضاربوا زي ما تبغون،،، والله انا كسبان في كل الحالات".

"يكفي"،،،، زلزلت هذه الكلمة اركان الحجرة،،، وتوقفت الفتاتان عن العراك،،، وتسمرت اعينهما على مدخل الغرفة،،، فقد كانت تقف هناك،، ملكة الرعب،،، سيدة الظلام،،، شبح الموت الذي يحكم الجزيرة،،،

كان كل من في الحجرة يقفون صامتين أمام،،،،

،،،، ( عمشا ).

--------------

في مكان ما فوق المحيط،، إنطلقت طائرة هيلوكوبتر عسكرية من نوع ( أباتشي ) من على متن حاملة الطائرات السعودية ( فهد الحيان )،،، تحمل على متنها ثلاثة من أهم وأكفأ و أخطر ضباط المخابرات في العالم،، رجل المستحيل (العمدة الإجباري)،، و العميل ( 00966) (فجل)،،، و العميل (000) (الفارس)،،، بالإضافة إلى الطيار (واحد وخمسين)

غمغم (الفارس) ضجرأ: " أنا وش اللي جابني يا جماعة،،، توني مخلص عملية ( باركودا ) في الأمازون،،، يمين بالله ودي آخذ إجازة ثلاثة شهور،، أشبع فيها نوم".

أجابه (فجل) متذمراً: " أنا والله المقهور،،، لي أسبوع أقردن أمي تسويلي مرقوق،،، ويوم سوته وللا تجيني الرسالة،،، والله حالة".

نظر لهما (العمدة الإجباري) غاضباً وقال: " أقول إنطم إنت وإياه،، لا أقوم وأجدعكم من الشباك أخلي القروش يتعشوكم الليلة،،، قم إنت وياه إلبسوا بدلكم واجهزتكم،،، خلنا نخلص،،، ترى عندي تصفيات نهائية في الجولف بعد أسبوع وما أبغى تأخير".

قال (الفارس): " ما هي حاجة تقهر يا عمدة،،، من بين ملايين ضباط المخابرات في العالم،،، ما فيه غيرنا ينفذ عمليات؟؟؟".

قاطعه ( فجل) معقباً: " كمان من هو ذا العبيط اللي الحكومة مضحيه بأحسن ضباطها عشان تنقذه؟؟؟ ،، أول مرة أسمع به،،، عبيط،، وطفشان؟؟؟".

قال (العمدة الإجباري): " مو مهم من هو،،، المهم جانا تكليف ولازم ننفذه على اكمل وجه".

مع حلول الظلام،،، إقتربت الطائرة من شواطئ الجزيرة،،، وعلى مسافة خمسة كيلومترات،،، كان الفرسان الثلاثة،، على أهبة الإستعداد للنزول في البحر.

نزل الثلاثة في الماء،،، وبدأت رحلة السباحة إلى الجزيرة،،، وسط مياة باردة وأمواج متوسطة الإرتفاع،،، وبعد خمسين دقيقة،،، وصلوا إلى مكان منعزل على الشاطئ،،، امام غابة كثيفة الأحراش،،، إلتقط الأبطال أنفاسهم،،، ثم أخذوا يخلعون ثياب الغوص،،،

لقد حانت ساعة الصفر،،، أوان المواجهة،،،،

ولكن ابطالنا لم يكونوا على علم بأن هناك من يراقبهم،،،

،،،، هناك من لاحظ وصولهم،،،،

،،،عيونا كثيرة،،،،

،،، عيوناً متعطشة للدماء،،،

،،،، عيون الموت.


ترى،،، ماذا يخبئ القدر للأبطال الثلاثة في معركتهم؟؟؟

وما مصير ( عبيط الطفشان ) بعد فشله في قتل الديناصور؟؟؟

هذا ما سنعرفه هنا ،، في نفس الصفحة،،، في الجزء القادم من مغامرات رجل المستحيل.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!