عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2008, 06:37 PM   رقم المشاركة : 18
( ســــارب )
Band
 






( ســــارب ) غير متصل

Icon5

الأخ أخــو هدلا أحد رموز هذا المنتدى وهو العلامه البارزه في أحد أهم اقسامه
ومحاولة الضغط عليه واحراجه بردود الغــير تعتبر هجوما لا منطقيا ..

هو يقول أن المجتمع عباره عن مزيجين اثنين لا ثالث لهما ‘ يجب علينا أن نضع
في الحسبان أن ما يقوله عرضه للصواب أو الخطأ ..كإضافاتنا تماما ..

مشكلة عنصر الوسطيه الذي نبحث عنه لدى كاتبنا الكبــير ‘ أنه وليد حقبه جديده
من الزمن ‘ الزمن اللذي استسلمنا له بكل ما اوتينا من تفاهه وسذاجه مسوغات
إلى درجة أننا أصبحنــا مضطرين عنوه لإيجاد مبررات للعامه بتقسيم توجهات افراد المجتمع
فبدلا من عنصري الخـير والشر ‘ التي لا تتقبل إضافه اصبحنا متفاجئين بوجود أكثر من تقسيمه
تأخذنا إلى التساهل في مجريات الحياة اليوميه ‘ومن وجد في نفسه مثلبه أتى متحججا بظروف الحياة
وما يتطلبه الزمن الوليد ‘ وبلا أدنى خجل ولا نظر لمعيار ديني أو خـُلقي .
ومشكلة أخو هدلا أنه من الرجال القلائل اللذي احسبهم والله حسيبهم ممن يمتلكون
الدافع القيمي ‘ الدافع الإسلامي الحق ‘ الذي ينبذ مخرجات الثقافات الأخرى
بداية من الخروج عن المألوف وهتك الضوابط الاجتماعيه و من ثم التفكير بمحدوديتها
ورجعيتها ‘ وصولا إلى التحرر من ثقافة مجتمعه ومن ثم نبذها والبراء منها ..

وهذا ما يؤدي إلى تجـريد الإنسان السوي من عقيدته وهويته التي هي معصم دينه .

أنا لا اختلف اطلاقا مع ما يرمي إليه أخو هدلا وهو إنســان ( ماهو مجرب ) له من الأطروحات
والاضافات ما يجعلنا نحسن النيه في كل ما يقوله بدلا من توجيه التهم جزافا إليه ‘ دون
أن نحاول ولو مره في فهم واستنتاج ما يريده الرجل .

الله تعالى يقول ( وجعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) وانا اجزم ان تطبيق
هذه الآيه ليس في تلك الجزئيه التي نريد من كاتبنا الاعتراف بها ‘ فهي في العنصر الذي ينعت
له بالإنغلاق ..والانغلاق لديه ‘ ليس بالإنغلاق عن كل ما هو متاح ومفيد وممكن من وجهة نظرنا نحن .
ولكن من وجهة اؤلائك المنفتحين بالكلية الذين يرون في هذه الأمه الوسط أي في هذا الدين الإسلامي الصحيح
آيه من آيات التخلف والرجوع ‘ وهذه هي الحقيقه .

يتلمذونا منذ الصغر ان الدين صالح لكل زمان ومكان ‘ ونعم الدين هو كذالك ‘ ولكن ليتهم يعلمون أن هذا لا يعني
تقديم اي تنازل يغضب الله ويغضب رسوله ؟

تذكرت تلك المناقشات التي جمعت بين فضيلة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وتليمذ العلامه ابن باز
وبين الشيخ العبــاسي تلميذ الشيخ الألباني .. في قضية الحجــاب في جريدة الوطن قبل ما يزيد عن ثلاثة اعوام .
كان الشيخ الفوزان يحاول انهاء ملف القضيه بوجوب التغطيه وأشار في النهايه من الشيخ العباسي أن يكف عن اقواله
مراعيا بذالك الحاجه التي تدعو لدرء المفسده ‘

وحقيقة كنت انا استغرب من مبدأ فضيلة الشيخ الفوزان ‘ولكنني بالنهايه علمت أن الرجل الحريص كل الحرص على دينه ومروءتهِ‘ عليه بقطع دابر الفتنه . وهذا ما اراه من الاخ العزيز اخو هدلا ..

هو قد يكون مجبر مثلي على تقديم تنازلات شاء أم أبى ‘ ولكنه لشيء جميل أن يفعل وهو مكره على ذالك
حسبهُ في أمره ‘ ربه الذي لن يؤاخذ الناس بما لم يكن في وسعهم ولا طاقتهم .





احترامي للكاتب ..