عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2007, 07:54 AM   رقم المشاركة : 1
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار
البناء الحضاري وحضارتنا الاسلامية

[align=right]من الممكن تعريف الحضارة على أنها الفنون و التقاليد و الميراث الثقافي و التاريخي و مقدار التقدم العلمي و التقني الذي تمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ. إن الحضارة بمفهوم شامل تعني كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات و التقاليد و أسلوب المعيشة و الملابس و التمسك بالقيم الدينية و الأخلاقية و مقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون و الآداب و العلوم.


وفيما يلي اقتباسات من محاضرة للدكتور طارق السويدان وهذا تعريفه للحضارة :

هي المنهج الفكري لأمة المتشكل في إنتاجات معنوية و مادية، إذ لابد من فكر عميق لا يبقى في الكتب بل يترجم إلى معامل و بنايات و مؤسسات و مصانع...

وفرق بين المدنية و الحضارة إذ قارن بين دبي على ما فيها من المدنية ليست بحضارة حقيقية إذ تفتقر للفكر و بين مدينة الرسول في 11 هـ إذ بنى عليه السلام فكرا و ترجم إلى حضارة إسلامية 00
والسيد قطب يؤكد أن الإسلام هو الحضارة المثلى 0000

والقرآن الكريم احتوى على سنن هي الطريق و القانون التي تحكم الحضارات

القانون الأول :" (وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)"فلن تتحكم حضارة في البشر و سيتبادل الناس إدارة الأرض
القانون الثاني : ("قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ) و هي دعوة للبحث في تاريخ الأمة و عن شروط نهضتها و أسباب أفولها
القانون الثالث:"( وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ) "ليس من صالح البشرية أن تسيطر عليها قوة واحدة
القانون الرابع : ("كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
فيقول أبي الأعلى المودودي : إذا تنافست قوة مؤمنة و أخرى كافرة، فإن كانت الأمة المؤمنة قوية في إيمانها فستنتصر و إلا فالغلبة للقوة المادية
القانون الخامس ("إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَابِأَنْفُسِهِمْ)

القوانين العامة ( التاريخ )

الأول : الحضارة صعودا و سقوطا تحكمها قوانين و سنن، فلا مكان للعشوائية
الثاني : المدنية لا تساوي الحضارة و العلم وحده لا يحقق السعادة (80% من الأمريكان يعيشون على المهدئات و المخدرات(
الثالث : للحضارة أمراض يمكن علاجها و إلا فستؤدي إلى موتها، و الحضارة الإسلامية بهذا المعنى مريضة و ليست ميتة
الرابع : الأمم التي ليست لها مناعة حضارية تذوب بسرعة في الأمم الأخرى. والمقصود بالمناعة شيئين وضوح الفكر لدى المفكرين و عامة الشعب و الالتزام به
الخامس : الوحي مصدر القيم و المبادئ و العقل أداة الخطط و البرامج

مقومات الحضارة الإسلامية


و هي خمس مقومات :

أولى المقومات : المقومات الإيمانية

أولا : العقيدة الموافقة للفطرة : عقيدة صافية ليس فيها غبش
ثانيا : العبادة الدافعة للعمارة : و ليست الدافعة للعزلة
ثالثا : الإيمان المقترن بالعمل : لأنه إذا استقر في القلب يكون شحنة و دافعا للعمل، و المشكلة اصلا في ضعفه
رابعا : الدنيا المعدة للآخرة : ("وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة )" و كل ما آتى الله من مال وقدرات و عقل 000 وغيره
خامسا : العلم المرتبط بالإيمان

ثاني المقومات : المقومات التشريعية

أولا: العقل المهتدي بالوحي : يجب أن يكون دائما له مرجعية الوحي لأنه عقل محدود لا يمكن أن يتخيل للكون نهاية و لا مالا نهاية
ثانيا: التشريع المحقق للمصالح : التشريع يجب أن يخدم مصالح البشر لأنه لا تصادم للإسلام مع مصالحهم
ثالثا : العدل المؤيد بالإحسان : لأن الله ينصر الأمة الكافرة إن عدلت و لا ينصر الأمة المسلمة إن ظلمت، عدل مقرون بمراقبة الله عز وجل
رابعا : الحقوق المتوازنة مع الواجبات
خامسا : وازع السلطان المكمل لوازع الدين : و ليس العكس

ثالث المقومات : مقومات أخلاقية

أولا : الأخلاق المرتقية بالإنسان : و أي شيء لا يرتقي بالإنسان نرفضه
ثانيا : الحرية الخادمة للفضيلة : فكر كما تشاء و لكن لا تشيع الفاحشة بين الناس

ثالثا : الفن الملتزم بالقيم

رابعا : الإبداع المحكوم باتباع الشرع : إبداع يكون حلالا
خامسا : العلم الملتزم بالدعوة

رابع المقومات : مقومات عملية

أولا: الجسم الممدود بالروح : لا نعيش من أجل الجسد و لا يكون هدفا
ثانيا : القوة المدافعة عن الحق
ثالثا : المال المكتسب من حلال و المنفق في حق
رابعا : الجسد المتوازن مع الروح و العاطفة و العقل :
خامسا : التربية المكملة للتشريع

خامس المقومات : مقومات جماعية

أولا : الفرد المنتظم في أسرة و مجتمع : و ليس الفرد فقط
ثانيا : الدولة المقيمة للدين : دولة مدنية بمرجعية إسلامية
ثالثا : الشورى التابعة للوحي : لا يحق للبرلمان أن يتجاوز الشرع
رابعا : الأمة المنفتحة على العالم ، فلا ننعزل


عناصر البناء الحضاري

أولا : العقيدة والهوية : الفكر
ثانيا : الوعي والإعلام : أدوات نشر الفكر
ثالثا : التعليم والتقنية
رابعا : الاقتصاد والثروة
خامسا : القوة والاستقلالية : جيوش و استقلال حقيقي

خطة عملية:


أولا : تحديدا لموقع : ماذا نملك و ماذا نحتاج ؟؟
ثانيا : تحديد الهدف
ثالثا : بعث الأمل و الحماسة في صفوف الأمة
رابعا : التركيز على العقيدة و الفكر و الهوية و القيم و الأخلاق
خامسا : التخصص الفردي و العمل المؤسسي
الفئات المستهدفة : الطفل + النشء + الشباب + المرأة + الموهوبون وهم فائقوا الذكاء

ما هو حالنا كمسلمين اليوم وما نصيبنا من الحضارة ؟
هل لدينا فكر منتج ؟ هل رعيناه ووجهناه ؟ وما هي نواتجه ؟
هل لدينا نظام ؟ وهل نعمل به؟
هل نطبق النظام بالقوة ونسوق الناس عليه سوقا ؟ أم ماذا نحتاج لذلك ؟
اسئلة مؤلمة لكن نريد حلا 000فمعنا مقومات التحضر والارتقاء ( الاسلام ) ولكن ؟؟؟؟




اخوكم الهدار
[/CENTER]