»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
ام سعود وهي تساند بنتها بتعليقها :يعني ماهي ان شاء الله خساره ..
نواف بنبره هاديه: كلامك صحيح انا ممكن اهديها هديه لوحده من بنات شركائنا... ان كانت عندهم مناسبه معينه
ديما تغير لون وجهها بعد كلمته و بان للكل انها انقهرت من تجاهله لها ... فاطمه ابتسمت بجنون.. و عواطف ظلت تتامل وجهها المقهور وهي تقول في نفسها: ليش تحرجيني نفسك وانتي عارفه ان قدرك عنده ما يساوي قدر شيء بهذا السعر... انا و رغم ان مقاسي 41 ما تكلمت لاني اعرف نفسي و اعرف ان نواف ما يحبني مثل ما يحب فاطمه شبيهته في كل شيء...
نواف رفع نفسه من الكنبه و ظل مبتسم رغم نظرات امه الحاده و اشر لجسيكا.. : هيا بنا جيسيكا لدينا الكثـير من الاشياء لنقوم بها...
ديما بدت تزفر بقوه وهي تشوف نواف يبتسم و يمشي مع جيسكا للطابق الثاني و كل واحد منهم ماسك يد الثاني... بقهر قالت: ماما خل نمشي..
ام سعود كانت عارفه ان بنتها في قمه القهر و ما عندها اي استعداد تناقش امها او احد ثاني... سحبت بنتها و بعد ما استأذنت و بعد ما سمحت لها ساره طلعوا... و في لحظه طلعتهم صعدت ساره لغرفه نواف..
نواف كان جالس في غرفه مكتبه على لابتوبه و ما في وجود لجيسكا بنبره جاده قالت: كان واضح ان بينكم شيء .. فما كان في داعي تتكلم بهذا الشكل .. ووينها هذي اللي ما تتسمى..
نواف ببرود رمش بعينه و رد: اولا اسمها جيسكا و ثانيا هي في دوره المياه ليش تسالين؟؟
ساره: قلت لك مليون مره انا وحده عندي بنات .. و اخاف عليهم فلا تجيب اي وحده من صديقاتك او زوجاتك الميسار... هنا...
نواف ابتسم لما دخلت جيسكا و لبسها مثل ما كان و اخذت الاوراق من نواف و بدت تقراها ...: تفكيركم منحرف.. انا ما لمحت على شيء .. قلت لكم ان عندي شغل و ما كذبت .. ثانيا ما في داعي تشكون في اي وحده حلوه تكون معي..
ساره رفعت حاجبها: وتجاهلك لديما و اسلوبك معها؟؟؟
نواف وهو يعطي ملف لجسيكا تقراه حتى تنشغل عن نقاشه مع امه: و ايش فيه اسلوبي.. تحفه سعرها 70 مليون دولار تظن اني ممكن اعطيها لها بتلميح سخيف مثلها..
ساره: انا ما اتكلم عن هذا الموقف و بس... مواااااقف كثيره مرت و فوتها بس حركاتك كل مالها و تسوء.. هذي زوجتك ولازم تعاملها باحترام .. بس ان كنت ما تبيها قول و خلنا نفصخ الملكه دامنا لحد الحين على بر...
نواف ابتسم : امي العزيزه .. انا في كل يوم اعامل زوجاتي المسيار و الصديقات مثل الاميرات بس لما امل اتركها بكل بساطه بس لما قررت اتزوج علني اخترت ديما .. اللي اكثر احترام و تقدير لها انها بتكون زوجتي قدام الناس و المجتمع .. و المفروض تقدر هذا التكرم مني..
ساره: بس يا نواف.. ديما بنت اخوي.. و ما يهون علي اشوفها تتالم بهذا الشكل...
نواف بدأ يكلم جسيكا عن المشروع و تجاهل وجود ساره اللي انسحبت بهدوء بعد دقايق من تجاهله .. كانت تعرفه و تعرف ان هذا اسلوبه في انهاء اي حوار بينهم...
بعد ما طلعت نواف عطى المكان اللي كانت ساره واقفه فيه نظره حاده وهو يقول في نفسه: معاملتي القاسيه هذي ماهي الا مجرد بدايه لها.. واللي جاي اعظم بكثـير ... لغيـرهآآ
-
-
الكـويت..
ايمان كانت في غرفتها متمدده على سريرها من صحت من النوم.. مصدومه و حزينه في الوقت نفسه من اللي شافته و سمعته.. شلون ممكن تغير نظرتها لاشخاص كانوا في نظرها شيء و صاروا شيء ثاني... و تضيف في حياتها ناس ما كان لهم اي وجود في حياتها ..
رفعت نفسها من سريرها لخزانتها و فتحت صندوق ذكرياتها اللي مخبيه فيه اغلى اشياءها.. فتحته و بدت تتامل محتوياته .. من صور قديمه لها مع محمد و جسار و فواز .. من كانت في اللفه.. الى اخر صوره صورتها معهم من كم اسبوع في مدينه الملاهي.. كانت دايما معهم و في نظرها اخوانها و مستحيل تفكر يكون لها اخوان غيرهم.. استمرت تدور في الصندوق و طلعت رسمه قديمه كانت اطرافها متمزقه دليل على قدمها كانت الرسمه طفوليه و مرسوم فيها طفلين طول بعض و جنبهم بنت ماسكه في ايديهم و يد رجال كبير و كانوا في حديقه و فوقهم شمس وغيمه مكتوب داخلها (( انا احب بابا))
ايمان بالم تقول في نفسها: هل اقدر اقوول انا احب بابا بسهووله بعد ما عرفت ان ابوي الحقيقي مختلف تماما عن بابا محمد...
-
-
اليوم السابق..
ايمان بنظره مستغربه: عمتك؟؟
محمد عصب و بنبره ما تعودتها منه صرخ: مشااااري ... ولا كلمه.... ايمان على غرفتج الحيننننننن...
ايمان ما كانت معتاده ترد على محمد بس اللي سمعته ما كانت قادره تتجاهله: بابا لو سمحت انا لازم افهم اللي يصير، من هذاااا؟؟ وليش يناديني عمتي؟؟
احمد بهدوء وقف و مشى بهدوء لعندها،، ايمان خافت وكانت بتتراجع بس احمد حط يده على كتفها برقه و حنان: انا اخوك احمد يا ايمان.....
ايمان انصدمت: نعم اخووووي.. شنووو اخوي.. اصلا من وين لي اخ... بابا تكلم....
جسار مسك يد ايمان و سحبها جنبه: عمي احمد لو سمحت.. اعتقد ان كلامك اقوي من انه ينقال بكل البساطه اللي تتكلم فيها ..
احمد بهدوء ابتسم له: انت اكيد جسار... ما تغيرت من كنت صغير... قوي و شجاع و طول الوقت جد.
جسار تكلم ببرود: مافي داعي تدخل بمواضيع قديمه .. ما اعتقد انك قطعت كل هذي المسافه و بعد كل هذي السنين حتى تتعرف علينا و تشوفنا بس.... ولا انا غلطان..
احمد قهره برود جسار و طريقه كلامه و ما تصور ان هذا الانسان القاسي الجاف ولد اخوه محمد... بس محمد رد عليه بسرعه: جسااار.. ايش هذا الكلاام... هذااا عمك احترمه...
احمد حس بجزء من الراحه لما سمع كلام اخوه و حس انه ما تغير مثل ما تغيروا عياله، جسار: انا اسف.. صار لي اكثر من 15 من غير اعمام فشيء طبعي انسى شلون اعاملهم...
مشاري بهدوء: ابوي! عمي !! اتمنى تعذرون جسار... مهما كانت كلمته قاسيه تظل حقيقه..
احمد ابتسم بحنان معتاد منه: و تتصور اني ممكن ازعل منه بعد ما اخيرا شفته..
محمد زفر و اشر لايمان و جسار على الكنبه اللي جنبه: ايمان جسار .. تعالوا اجلسوا معنا..
ايمان و جسار جلسوا جنب محمد و مقابلين احمد و مشاري واللي ابتدا بالكلام: ايمان... انا عارف ان الكلام اللي راح اقوله كبير و من الصعب تتقبلينه بسهوله و.....
محمد قاطعه و تكلم: انا وانتي عندنا ثلاث اخوان و اخت !!
ايمان انصدمت : نعم؟؟؟ شلون... بس انا..
احمد بهدوء كمل رغم انه انقهر من مقاطعه اخوه الكبيره الجافه: يظهر ان محمد ما بلغك اي شيء ..من قبل..
محمد: ما كنت متصور انكم ممكن تسالون عنا او تفكرون فينا بعد اخر لقاء .. فما حبيت اشغل بالها باشياء مالها اي داعي..
ايمان انتبهت على كلمته:اخر لقاء .. شنو هو اخر لقاء..
احمد حرك عيونه لمحمد و جسار و مشاري و بعدها بلع ريقه، جسار تكلم بهدوء و قطع الصمت: ليش ما تتكلم... ايمان ماهي صغيره و من حقها تعرف شنو اللي سووه اخوانها و ابوها في امها و....
محمد: جسار لو سمحت لا تتكلم..
ايمان: شنو الي صار لامي.. باابا ارجوك تكلم...
محمد تنهد و قال بكل ذره هدوء عنده : طعنوا في شرفها و كان يبون يذبحونها...
ايمان فزت من مكان و بصراخ قالت : شنوووووووووو...!!! بااابااا انت اكيد تمزح شنوو هذاا ... هذا مستحيل... مستحيل!!!!
احمد وقف من مكان و حط يده على كتفه يهديها: ايمان حبيبتي ارجوك اهدي...
ايمان صفعت يده بقوه بعدتها عنه: ارتكني... لا تلمسني!!!!
محمد: ايمااان لا تكلمين احمد بهذا الشكل .... باسثنائي الوحيد اللي صدق امك و دافع عنها هو احمد.. حتى ابوي اللي هو زوجها ظلمها و استمر باهانتها رغم انه كان عارف انها برئيه..
ايمان: شلوون اهدا يا بااب شلون اهدى و انسى الكلام اللي قلتوه.. كلااام مستحيل...
محمد عطاها نظره جاده و طلب منها تجلس من جديد ايمان نفذت امره و جلست مقهوره تايهه من الكلام اللي قالوه..