عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2008, 07:54 PM   رقم المشاركة : 15
تبوك الورد
( مشرف عالم الشباب والرياضة )
 
الصورة الرمزية تبوك الورد



جبران خليل جبران

نبذة عن حياة جبران خليل جبران


ولد بقرية بشري – لبنان في 6 كانون الثاني 1883, نشأ متديناً على الرغم من بعد أبيه عن الدين, كان الأب مشغول بنفسه و الأم مشغولة بأولادها, من أجل هذا أثرت الأم في أولادها.
هاجر مع أمه و إخوته عام 1895 إلى الولايات المتحدة الاميركية واستقرت العائلة في الحي الصيني بمدينة بوسطن, تترد على إحدى مدارس المدينة, في تلك المدرسة شغف بالرسم و تعرف من خلال مدرسته إلى المصور الاميركي المعروف ماجر, الذي رحب به بمرسمه و أعطاه التعلم و التشجيع.


في تلك الفترة اطلع جبران على مجلدات عصر النهضة و الرسوم للفنان و الشاعر الإنكليزي وليام بليك, خلال زياراته المتكررة لمكتبة كوبلي, تأثر بالحركة الفكرية الأدبية التي عرفت بمذهب التسامي.
عاد في عام 1897 إلى بيروت وهو يتكلم إنكليزية ضعيفة و يكاد ينسى العربية, دخل مدرسة الحكمة ودرس فيها أربع سنوات أصول العربية والفرنسية.
تعرف خلال إقامته ببيروت على ابنة صديق حميم لوالده, اسمها حلا ضاهر وهي التي أطلق عليها اسم سلمى في كتابه الأجنحة المتكسرة.
1902 عاد إلى بوسطن حيث علم بمرض أسرته ووفاة شقيقته و بعدها والدته ثم أخيه الأكبر.
إضافة إلى أزمة جبران بوفاة عائلته أزمة من نوع أخر, كان راغباً في إتقان الكتابة باللغة الإنكليزية لأنها تفتح إمامه مجالات أرحب, ساعدته في ذلك ماري هاسكل التي تعرف إليها عام 1904, فقد لاحظت انه يحاول الكتابة بالعربية أولا ثم يترجم فنصحته و شجعته على الكتابة بالإنكليزية مباشرة.
كان ينشر كتاباته العربية بالصحف أولا ثم يجمعها و يصدرها في كتاب, و يتدرب في الوقت نفسه على الكتابة مباشرة بالإنكليزية.
في عام 1908 غادر إلى باريس لدراسة فن التصوير في اكادمية جوليان الفرنسية قرابة العام ونصف العام, حصل على شهادة تؤهله للعمل مصورا, ألم بألوان من المعارف في مجالات الأدب والفلسفة والاجتماع فقرأ لكبار الكتاب أمثال دانتي و جان جاك روسو و بالزاك وتأثر بفلسفة نيتشه.
عام 1910 عاد إلى بوسطن, عمل في التصوير ثم انتقل إلى نيويورك التي تزعمت الحركة الأدبية و الفكرية منذ مطلع القرن العشرين.
تأثر بنشأته الأولى وسط الطبيعة في اتجاهه الأدبي, كانت قضية الوطن من ابرز القضايا التي شغلته كان يتألم اشد الألم لما يعانيه قومه من ضعف و خضوع وحرب أهلية, فراح يفرغ ألمه في صرخات عالية أودعها في كتابه عرائس المروج.


عام 1923 نشر كتاب جبران باللغة الإنكليزية و طبع ست مرات قبل نهاية العام وترجم إلى عدد من اللغات الأجنبية.
كان يراسل الأديبة مي زيادة, التي أرسلت له عام 1912 رسالة معّربة عن إعجابها بكتابه الأجنحة المتكسرة, وقد دامت مراسلتهما حتى وفاته ولم يعرفا اللقاء ابداً.
توفي جبران في 10 نيسان 1931 في إحدى مستشفيات نيويورك وهو في الثامنة والأربعين, بعد اصايته بمرض السرطان وقد نقلت شقيقته مريانا و ماري هاسكل جثمانه إلى بلدته بشري في تموز من العام نفسه, حيث استقبله الأهالي ثم عملت المرأتان على مفاوضة الراهبات واشترتا منهما دير مارسركيس, الذي نقل إليه جثمانه وما يزال إلى الآن متحفاً و مقصداً للزائرين.

اشهر كتب جبران وتاريخ نشر كل منها للمرة الأولى:

العربية :

- الأرواح المتمردة 1908: أرواح تمردت على التقاليد و الشرائع القاسية التي تحد من حرية الفكر و القلب والتي تسمح لحفنة من الآدميين أن تتحكم بأرزاق الناس وعواطفهم باسم القانون والدين.

- الأجنحة المتكسرة 1912: رواية حبه الأول يرويها باسلوب شعري وجداني مشبع بروح التقديس للحب و كل ما يبعثه في النفس من غبطة سماوية وألام لا تطاق.
- دمعة وابتسامة 1914: شرارات وهاجه من فكره وألوانا من خياله ينثرها بقلم ناعم, صادق, سخي.
- المواكب 1918: قصيدة فيها فكره قبل قلبه يسوق إليك فيها خواطر فلسفية في أهم شؤون الحياة البشرية كالخير والدين و الحق والعدل وغيرها.

الإنكليزية / المعربة:

- المجنون 1918: نفحات فلسفية عن معاناة و صراع الإنسان الداخلي.
- السابق 1920: فيها براءة و جمال وإيمان الإنسان وأيضا حقده وكره و البغض والسوء.
- النبي 1923: خلاصة فكره ة تأملاته في نسيج يجمع الشعر بالفكر و الفلسفة بالدين و أفكار بشرية.
- رمل وزبد 1926: حبات قلبه و عصارة روحه, أدنى إلى الشوق المحدود منه على اللقاء وما بين كل جناحي كل رجل وامرأة.
- يسوع ابن الإنسان 1928: بعض مقاطع الإنجيل التي تأثر بها جبران برؤيته الخاصة.
- آلهة الأرض 1931: رؤيا فلسفية رائعة للطبيعة و عناصرها.
- التائه 1932: نسمات ناعمة وجميلة لفكر جبران.
- حديقة النبي 1933: وهي إبداع تابع للنبي و يعتبر تكملة له.

مقتطفات من جبران :

 للرجل العظيم قلبان قلب يتألم و قلب يتأمل.
 وراء كل باب موصد سر مختوم بسبعة أختام .
 الانتظار سنابك الزمن.
 قد تنسى الذي ضحكت معه ولكنك لن تنسى الذي بكيت معه.
 لو جلست على السحابة لما رأيت الحد الفاصل بين بلاد وبلاد و لا الحجر الفاصل بين حقل وحقل.. ولكن يا للأسف إنك لا تستطيع أن تجلس على السحابة !
 إن أقدس دموعنا لما تعرف الطريق إلى مآقينا.
 كل فكر حبسته عن الظهور بالكلام يجب أن أطلقه بالأعمال.
 جئت لأقول كلمة و سأقولها و إذا أرجعني الموت قبل أن الفظها يقولها الغد, فالغد لا يترك سرا مكنونا في كتاب اللانهاية.
 إن الحقيقة التي تحتاج إلى برهان هي في الحقيقة الأمر ليست سوى نصف الحقيقة.
 إن الفن الذي لا ينطق به ذات الفنان لن يصل ابداً إلى الغبطة الابدية.
 لا تمسح حذاءك حين تدخل ولكن حين تخرج.
 قفا معا لكن لا يقترب الواحد منكم من الأخر أكثر من اللازم فإن أعمدة الهيكل ترتفع منفصلة الواحد منها عن الأخر و السنديانة و شجرة السرو لا تنمو الواحدة في ظل الأخرى.
 ما اجهل الذي يتوهمون أن المحبة تتولد بالمعاشرة أو المرافقة المستمرة إن المحبة الحقيقة هي ابنة التفاهم الروحي و إن لم يتم هذا التفاهم في لحظة واحدة فلن يتم في عام أو في جيل كامل.
 إذا كان هناك طاغية تريد أن تشل عرشه, فاستوثق أولا أنه قد تحطم العرش الذي أقمته له في نفسك.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة