عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2012, 02:11 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ رشة بهارات تمدنا بعشرات الفوائد الصحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

رشة بهارات تمدنا بعشرات الفوائد الصحية
البهارات بألوانها الزاهية ورائحتها الفوّاحة، لا تمنح أطباقنا نكهات لذيذة
فحسب، بل تمدّنا بعشرات الفوائد الصحية. وخصائص بعضها الوقائية
والعلاجية، تجعلها أكثر فاعلية من العقاقير الكيميائية.
لا تُوحي المساحيق الملونة في قواريرها الصغيرة المصفوفة في مطابخنا،
بأنّها تتمتع بخصائص صحية استثنائية. فهي في نظر الكثيرين مُجرّد
توابل ومُطيّبات، لكن الواقع غير ذلك تماماً. والكثير من أجدادنا كانوا
يعرفون بعض فوائد البهارات الصحية، ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
ويروي البروفيسور بارات أغراول، المتخصص في أبحاث السرطان
والكيمياء البيولوجية والمناعة في "جامعة تكساس" الأميركية، أنّ
البهارات لم تكن فقط جزءاً رئيسياً من كل وجباته أثناء تَرعرُعه في
الهند، بل كانت تُستخدم يومياً كعلاج أساسي للكثير من الاضطرابات
الصحية. ويذكر مثلاً، أن أمّه كانت ترش الكركم على الجروح التي يُصاب
بها، أو على جبينه عندما كان يعاني ارتفاعاً في الحرارة. يُضيف، إنّه في
العام 1995، عندما بدأ أبحاثه على الكركم، لم يكن هناك أكثر من 50
دراسة علمية منشورة حول القُدرات العلاجية للبهارات. أما اليوم، فهناك
آلاف من هذه الدراسات العالمية التي أكدت وتؤكد، أنّ البهارات تحتوي
على مواد تُكافح الأكسدة والالتهابات، وهما أواليتان مرتبطتان بشكل
مباشر بأغلبية الأمراض المزمنة.
ونستعرض هنا، خصائص 5 أنواع من البهارات التي يُركز عليها
أغراوال في كتابه "البهارات الشافية".
1- القرفة:
اللافت أن تكون القرفة، هذا النوع من البهارات ذو المذاق الحلو، التي
يُضاف إلى الحلويات، هي نفسها تساعد على الوقاية من المشاكل الصحية
المرتبطة بارتفاع مستويات سكر الدم، لاسيّما مرض السكري من الفئة
الثانية، الذي يزداد انتشاراً يوماً بعد يوم. فقد توالت الدراسات التي أكدت،
أنّ القرفة تلعب دوراً في التحكم اليومي في مستويات
الغلوكوز
(سكر الدم)، وفي عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بأمراض القلب
والأوعية الدموية. فالسكري، الذي يتجسّد في ارتفاع مزمن في مستويات
سكر الدم، يُهاجم الشرايين والأوردة ويزيد من خطر الإصابة بمرض
القلب بمعدل 6 أضعاف.
وفي دراسة أميركية حديثة، شملت 106 أشخاص مُصابين بالسكري من
الفئة البحاثة بإعطاء أفراد المجموعة الأولى غراماً من القرفة في اليوم،
بينما أعطي أفراد المجموعة الثانية علاجاً وهميّاً. وبعد مرور 3 أشهر،
تَبيّن أنّ الأشخاص الذين كانوا يتناولون القرفة، نجحوا في خفض مؤشر
قياس مستويات سكر الدم لديهم، بمعدل 0.83 بينما لم يتعّدَّ ذلك 0.37
لدى الآخرين. ويذكر، أنّ أي انخفاض يتراوح بين 0.5 و1، يُعتبر تحسناً
ملحوظاً في حالة المريض بالسكري. وقد تبيّن أيضاً، أنّ القرفة تساعد
على التحكم في مستويات سكر الدم على المدى القصير أيضاً. فقد قام
البحاثة السويديون بتجربة، أطعموا فيها 14 شخصاً وجبة بودينغ الأرز
نفسها، مرّتين. مرّة مع رَشّة وافرة من القرفة ومرة من دون قرفة.
فتبيّن أنّ مستويات سكر الدم قد انخفضت بشكل ملحوظ، بعد تناول الوجبة
الغنية بالقرفة.
ويعتقد البروفيسور ريتشارد أندرسون، من مركز أبحاث التغذية البشرية،
التابع لوزارة الزراعة الأميركية، الذي أجرى العديد من الدراسات على
القرفة وسرّ ارتباطها بداء السكري، فتَوصّل إلى أنّ القرفة تُحاكي في
مفعولها داخل الجسم مفعول الـ"أنسولين"، الهرمون الذي يُنظم
مستويات سكر الدم. فهي قد تحفز وحدات تلقّي الـ"أنسولين" في الخلايا
الدهنية والعضليّة، مثلما يفعل الهرمون نفسه، ما يسمح للسكر الزائد
بالانتقال من مجرى الدم إلى داخل الخلايا، حيث يُستخدم لإنتاج الطاقة.
وقد أظهرت دراسات أخرى، أنّ القرفة يمكن أن تساعد في الوقاية من
أمراض أخرى وعلاجها، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، التسمم
الغذائي، مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم، القرحة والسكتة الدماغية.
ويُستحسن شراء القرفة على شكل عيدان، وطحن كمية صغيرة منها كل
مرة، فالقرفة المسحوقة تبدأ في فقدان نكهتها وفاعليّتها، في غضون
بضعة أشهر من سحقها. لذا، فأفضل أنواع القرفة تلك التي تنمو في
سريلانكا. ومثلها مثل بقيّة البهارات، يتوجّب حفظها في قوارير زجاجية
مُحْكمَة الإغلاق، في مكان بارد، وبعيد عن الضوء. ويمكن لحفظها في
الثلاجة، أن يساعد في تمديد فترة صلاحيتها واحتفاظها بمواصفاتها






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة