عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2014, 03:46 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

ســلـــيــمـــان - عليه السلام
لم تأتي الأرض بملك مثله عليه السلام و لن تأتي حيث أن الله تعالى قد سخر
لسليمان كل شيء فقد سخر له الجن و الإنس و علمه الله لغة الحيوانات
و أخضع له الوحوش و جعل الرياح تحت أمرهكل هذا من ملك سليمان –
عليه السلام -سليمان هو ابن داوود - عليهما السلام -
قال تعالى
{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ }
و قد قال - صلى الله عليه و سلم –
( نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة )
أو كما قال صلى الله عليه و سلم
نفهم من هذا أن سليمان لم يرث الملك من أبيه إنما ورث النبوة أي أصبح
نبياً بعده و سأل سليمان - عليه السلام - ربه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده
فوهبه الله ذلكفقد كان يكلم الطير و يفهم لغتهم و لم يكن داوود سوى فاهماً
للغة الطير لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم أما سليمان فقد زاد على أبيه
بقدرته على الكلام مع الطيورو ليس هذا فقط بل كان قادراً على فهم لغة
النمل و سماع كلامهم و لا نتوقف هنا بل نستمر إلى الرياح حيث كان
سليمان يتحكم في الريح بإذن الله و يستطيع أن يركبها مع جنوده و أيضاً
سخر الله لسليمان الجن و الشياطين فقد أعطاه القدرة على تشغيل الجن
و تعذيبهم إن عصوا أمره بل و أعطاه القدرة على ربطهم بالسلاسل و كانت
الشياطين تبني له القصور و المحاريب و تستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر
و من يعصي أمره كان يربطه و يقيده في السلاسل .كل هذا جزء صغير
من ملك سليمان - عليه السلام
قصة سليمان مع الخيول
كان سليمان – عليه السلام - كثير الذكر لله و دائم في ذكره و كان حريصاً
على الصلاة في وقتها و لكنها فاتته مرة واحدة و هذه قصة فوات هذه
الصلاة أن سليمان كان مشغولاً بالإعداد للحرب فأخذ يستعرض الخيل و كان
محباً للخيل ثم تنبه بفوات الصلاة فصلى و أمر أن يردوا له الخيل و هنا تأتي
روايتان الأولى تقول أنه قتلها كلها و الثانية و هي الصحيحة أنه فقط مسح
على أعناقه --- قصة سليمان مع النمل كان سليمان مع جيشه متجهين إلى
معركة و كان سليمان في مقدمة جيشه فسمع نملة تقول
كما قال الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }
و قال العلماء
الشيء الكثير عن هذه النملة ( ما أفصحها من نملة فقد جلبت الكثير من
قواعد اللغة في جملة واحدة فنادت بيا و نبهت بأيها و أمرت بادخلوا و نهت
بلا يحطمنكم و خصت بسليمان و عمت بجنوده و اعتذرت بلا يشعرون ) ـ
و عندما سمعها سليمان ابتسم من قولها و ابتعدوا عن قرية النمل
سليمان و كلمة إن شاء الله
في أحد المرات نوى سليمان – عليه السلام – أن يطوف و يمر بكل زوجاته
و كان عدد زوجاته كما في الروايات تسع و تسعين زوجة فنوى أن يطف
بهن في ليلة واحدة و قال ( لتأتين كل واحدة منهن بولد يقاتل في سبيل الله )ـ
و كان الله قد أعطاه القوة لذلك و للأسف لم يقل إن شاء الله و فعل ذلك
سليمان فلم تنجب إلا واحدة منهن و جاءت بولد بغير أطراف أي بغير
ذراعين و رجلين فعلم سليمان خطأه و تاب إلى الله
قال – صلى الله عليه و سلم –
( لو قال إن شاء الله لجاهدوا جميعاً )
سليمان و الهدهد و بلقيس
خرج في يوم سليمان يتفقد جيوشه من كل الأجناس فافتقد الهدهد ( و انظر
الى القدرة كيف عرفق من كل هؤلاء أن الهدهد مفقود ) فسأل عنه فعلم أنه
غير موجود و غاب بغير إذن فنوى أن يعذبه أو يذبحه إن لم يأتي بسبب
لغيابه فعندما جاء الهدهد ذهب الى سليمان و قال له : ( علمت بما لم تعلم
و جئتك من سبأ بخبر مهم و يقين إني رأيت امرأة تملكهم و رأيتهم يسجدون
للشمس من دون الله و زين الشيطان لهم أعمالهم ) و لكم أن تتصوروا
المعجزة أن الهدهد مفطور من ربه على الإستنكار على العبادات الشركية
فكان رد سليمان على الهدهد بكل حكمة فقال له ( سنرى هل صدقت أم كنت
من الكاذبين ) أي أنه لم يصدقه و لم يكذبه حتى يتأكد فأرسل لهم سليمان
كتاباً مع الهدهد و أمره أن يلقيه عليهم و يسمع ماذا يردون على كتابه و فعل
الهدهد ذلك و في الكتاب كلمات مختصرات من سليمان و هي ( بسم الله
الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليا و أتوني مسلمين ) ـ فطلبت بلقيس رأي
وزرائها فأجابوها : ( نحن أقوياء و أصحاب بأس شديد و الرأي لك ) فقد
كانت هي الحكيمة فيهم و دل على ذلك ردها : ( إن الملكوك إذا دخلوا قرية
أهلكوها و خربوها و جعلوا أهلها في مذلة ) و قد كان كلامها صحيحاً
بشهادة الله الذي قال بعد ردها : { و كذلك يفعلون } فقررت أن ترسل
لسليمان هدية و سترى مدى تأثير هذه الهدية و عندما ذهب الرسل إلى
سليمان استعرض سليمان جيشه أمامهم و بهتوا و ذهلوا لما رأوه و قدموا
هديتهم المكونة من الذهب لسليمان فقال لهم متعجباً و ساخراً






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس