عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2009, 08:15 PM   رقم المشاركة : 38
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله


هذا المساء

صرخات تــوزعت في أركان المــكان
دمــــوع تفجـــــرت
من عيــــون حزينة
أهات زلـــزلــت كياني
وأنا حــائر ما الذي حصـــل
جئـــت إليها وأنا احمــل شـــوقا
لا يـــوصف لحنانها
لقلبـــها لنبضــات عـــروقها
لــم اهـــتم بما الـــــم بالخـــلق
كــــانت خطواتي
تسبق انفــاسى
للـــوصول إليها
.ووصلــت بكل ما فيني احمــل قلبي على يدي
ووجـــــدت كفـــنها يغطـى جســـدها
نـــزعت ذاك الكفــــن
وطلبـت منها أن تقــوم
وتاخذنى إلى صـــدرها
شعــرت أنها
تمازحني ضربتها في خـــديها
وآلمتها في إذنيها لأسمع
ألاه فيخـــمد بـركان قلبي
ولكن ما من مجيـــب
فقـــــد
ارتفعــــت روحـها إلى السمـاء
وتجمـــدت إطرافها
وحفـــر
قــــبرها ولم يبقى سـوى أنا ذكــراها
جلســت أتأمل كل بقعــــه
من أركان جســـدها
فــــوجدت نفسي في كل ركــــن
املك ذكــــرى فيها
هــــذا جــــدار قلبـها كتبــت عليـه
الألف
وعلى كتفهـــا
الحـــاء
وعلى شفتـاها
البـــاء
وعلى جبينهــا
الكــاف
جلسـت انظــــر إليها وانأ غاضب
منها نعــــــم غـــــاضب
فقـــــد وعدتني في ذاك المسـاء وكنــا
على ضوء شمعـــــه
ينعكـــــس نـــــورها على عينيها أنها
لــــم تتركني أبدا
.وها هي تــــرحل وجعلتني يتيمـــا
لا املــــك شي في الـــــدنيا إلى البكــــاء
نـــــزلت
على يـــــداها وقبــــلت كتفـــها
ووجــــدت شــــلال
دموعي ينحـــدر على جســـدها كله
ووداعتهــــا وهــــى
تبتســم
وودعتني
وهى تغــــرس رمـــــاح الحـــزن فيني
وانأ في ذاك المكـــــان
مجــــرد بقــــايا إنسان






التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013