عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2014, 02:09 AM   رقم المشاركة : 1
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل
:::: اللي فات مات ::::


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



__ اللي فات مات __

لو سمحت ممكن تجاوبني ؟
كم عمرك ؟
30 أو 40 أو 60 .
جميل , طيب كيف قضيته ؟
صراحة كان عمري جميلا فما تركت لذة إلا وعشتها .

يعني إيه ؟
يعني عملت كل شيء حلال كان أم حرام .
نساء
مخدرات
رحلات
شواطئ
أفلام
أغاني
إنترنت
لعب
و و و
كما قلت لك ما في لذة إلا عشتها .
ياه فعلت كل هذا في عمرك ؟
نعم وأكثر .
تخيل لو أضفنا لهذا أنك كنت ملكا مطاعا أو أنكِ كنت ملكة ما شعورك ؟
ياااااااااااااه
ازدادت سعادتي طبعا
طيب ممكن سؤال ؟
لو أن شخصا سليما لم يصبه مرض قط سنين طويلة ثم بعد عقود من الزمن وهو في عافية إذ به يمرض مرضا أذهب قوته .
السؤال :
في ظل المرض والألم هل سيتذكر متعة العافية التي كان فيها ؟
الجواب : لا ,
وإن تذكر هذا فللتحسر وبالتالي مزيد من الألم .
طييب ولله المثل الأعلى اسمع معي لهذا الحديث

(((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
عليه وسلم- « يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِى النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ.
وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِى الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِى بُؤُسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ
».
رواه مسلم ,
(يصبغ يعني يُغمَس)
حديث جميل , لكن ماذا تريد أن تقول ؟
أريد أن أقول كما قال أحد السلف :
(لا خير في خير بعده النار ولا شر في شر بعده الجنة)
فهذا الذي كان أنعم أهل الأرض نسي نعيمه كله بغمسة واحدة في النار .
يا الله !
ترى كيف تكون تلك الغمسة ؟
إنها غمسة مسحت عقودا من الزمن عاش فيها نعيما دنويا لم يعشه غيره .
بينما من عرف ربه وطلب رضاه رغم فقره أومعاناته في الدنيا سيرى بعينه بغمسة واحدة في الجنة من النعيم ما يجعله يقسم بالله أنه ما رأى بؤسا قط ,
سبحان الله
فاحرص على رضا الله فلا خير في سواه
والله أعلم

م / ن






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس