عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 11:46 PM   رقم المشاركة : 48
نــــونــــا
( مشرفة الأسرة والطفل والمطبخ)



اسامه يتمالك اعصابه .."بس مهما كان ابوك له حق عليك"
الرجال ..وانت وش دخلك وسكر الباب بوجهه اسامه بكل قوته
ركل اسامه الباب بكل قوتة
وخنقته العبره لازم يستحمل الاهانات .. ويدوس على كرامته بس من اجل
من يحب ومن يقدر يعوضه عن حنان الاب وتذكر كلام رحمه وانفرجت
اساريره عن ابتسامه .. كان كلامها مثل البلسم لجروحه
=============***============
جالسه على طاولة المطبخ وهي تسمع كلام ام وليد وخطبتها لها
و تفرك باصبعها وتهز رجلها بتوتر
دلال .."ماني مصدقه ان وليد يخطبني"
داليا تشرب كوب عصير .."صدقي حتى سمعته يقول لتركي"
دلال.. "غريبه تركي مااعترض ان تركي يناسبه "
داليا .. "بصراحه تركي نفسه ان اريام تكون من نصيب وليد .. بس وليد
رفض اريام واختارك انت.."
دلال بشماته.. "نفسي اشوف ردت فعل اريام وموقفها من الخطبه "
داليا .. "لاتخاف اريام ماهي من النوع الي يبان عليها بسهوله "
وقاطعن دخول نواف عليهن وهو يفرك عيونه من اثار النوم

نواف يلتفت يمين وشمال .."وين رغد ماصرت اشوفها"
دلال .. "تعابنه ومالها خلق تطلع من بيتهم "
نواف بضجر وتاففف .." يوووه وهي ماجاءت تمرض غير يوم ابي املك"
داليا .. "نواف وش بلاك بدل ماتدعي لها وتحسسها ان قلبك عليها تقول هذا
الكلام وماتفكر الا بنفسك .."
نواف .."والله من اقهر الي في خلاص يوم جيت ابي املك تقوم تمرض
وياليت فيها شيء غير الدلع .."
داليا .. "نواف حرام عليك والله البنت تعبانه "
نواف بلا مباله .. "الله يشفيها "
دلال وداليا طالعن بعض وطلع منهن صوت استخفاف وخرجن برا المطبخ

=============***============
احتبست دمعتها بعينها وهي تسمع خبر خطبته مهما كابرت وتجاهلت قلبها
يبقى وعدها لميس ببالها .. وطفولة وليد اجمل ذكرياتها
ماهي مصدقه ان وليد يرفضها .. وش ذنبها.. وش سببه ..صح انها حاولت
تقاوم الحب بقلبها بس خبر خطبته المفاجئه قلبت الموزين
وتركي الي كان مغتاض وامنية حياته ان اريام تكون من نصيب وليد وجالس
بغرفته بروحه ويتظاهر بالنوم

داليا تأشر بأصبعها من فوق لتحت .."مدري ليش وليد رافضك اكيد شايف
فيك شيء"
اريام وتقلب بالقنوات وتتجاهل سؤالها .. "انت ماتعرفي تسكتي"
داليا.."ايه صح دلال تسلم عليك وتقول لازم تكوني اول المباركين "
اريام .."مبروك عليها وليد ولايقين على بعض"
داليا وتحاول تختلق لها مشاكل .. "ايش قصدك "
اريام .. "وليد ضائع وأختك مريضه "
داليا .."على الاقل مريضه افضل من عانس اسأل نفسك عمره احد جاء ودق
بابكم يخطبك .. او على الاقل فكر فيك .."
اريام اوجعتها شماتتها .."احترمي نفسك "
داليا .."انت الي احترمي نفسك ..وصدقيني هالغرور لطلعه من راسك "
اريام.." داليا قسم بالله لو ماثمنتي كلامك لعلمك من اريام "
داليا وتتكتف يدها .."هااا خبريني وش تسوي"
اريام .. "يكفي انك سفهيه والي مثلك لازم تنسفه "
داليا وقربت منها وحطت أصبعها على رأسها .. "وأنت مريضه والي مثلك
مرفوع عنها القلم .."
اريام وبدون قصد دفعتها عنها لخلف
وطاحت داليا على الارض وارتطم ظهرها بسرميك البيت تبعتها صرخه
موجعه لداليا ..
اريام فزعت ومسكتها مع يدها .. "داليا فيك شيء "
داليا تتالم بتصنع .."اااااااي"
تركي كان نائم وسمع صريخ داليا وقام مثل المفزوع
وشافها على الارض وركض يسندها .." داليا صار فيك شيء
داليا وتتظاهر بالم وتتوجع بقوة .."شوف هذي نهايتها باختك المريضه تبي
تضربي وتذبح الي بطني..."
تركي ويناظر باريام بقسوة .. "اريام وجع ونهايتها معاك "
اريام بخوف .."والله ماكنت اقصد اني ادفها "
تركي ويتكلم بلا وعي .." انت بالله كيف عايشه .. حتى وليد ما هو راضي
فيك.. بالله عليك وين اروح فيك .. ترا مليت من تصرفاتك كل يوم اقول
تكبري وتعقلي وهذي اخرتها تضربي زوجتي ..ولا انت معبرتني في البيت
كأني رجال بالله قولي لي كيف اربيك .."
اريام ترفع صوتها على اخوها .."يوم تربي مرتك انا اتربى فاهم "
تركي بدون وعي ومن خوفه على زوجته ضربها كف على وجها وبثوانيها
استشعر ماسواه وطالع بيده وماقدر يقاوم نظراتها وطع برا البيت وسكر
الباب وراه بكل قوته

واريام تمنت ان الموت يجيهاو ان الروح تنتزع منها ولا تنمد يد تركي عليها
حست ان اخوها جرحها واهانها بضربه لها قدام داليا وعينها انكسرت بتذلل
والدموع خانتها ..والصوت ودعها.. طالعت بداليا وهي مرميه على الارض
وبدون أي صوت وحركة سحبت نفسها ودخلت غرفتها وسكرت اباب وقفت
عليه وانطلقت عيونها تنزف دم بدل الدمع
=============***============
كانت تنتقل بعيونها بين الزهور ألموضوعه على الطاولة وأختها رغد
كان فيه وجهه شبه بينهم كبير شافت اختها مثل ألزهره بدت تذبل وتفقد
نظارتها تذبل ولا احد حاااس فيها قطع سرحانها صوت امها المخنوق
ام سعود .."بنتي فيك شيء"
رغد حاطه راسها بين ركبها وبصوت متألم .." لا مافيني شيء "
ام سعود بعاطفه الامومه .."كيف مافيك شيء وانت شاده على راسك بقوة"
رغد .. "مدري..بس راسي بينفجر .."
رهف بنظرات شفقه .. "رغد يمكن لأنك تعودي على حبوب الرأس "
رغد وتشد على راسها اكثر .. "يمكن .. يمكن .."
ام سعود "لازم تروحي المستشفى وتعيد تحاليلك يمكن معك فقر دم وشيء لاسمح الله .."
رغد بتوجع .. "وليش اعيده وانا سويته بمستشفى مضمون "

ام سعود .. "يمكن هالدكاتره غلطوا " وتنهدت تنهيده من اعماق عاطفتها
يابنتي انت تغيرتي .. شوفي شكلك كيف ..وطول وقتك نوم والاكل ماعاد
صرتي تأكليه
قامت رغد وسحبت رجولها معاها سحب واتجهت لغرفتها بدون ماترد على
امها وتزيد حسرتها عليها اكثر
=============***============
جالس بالصاله وفارش رجوله قدامه يفكر بالغربه الي عايشها يفكر باولاده
الي رموه ولا احد سأل عنه وهالغريب كان ارحم له من اولاده
قلب الردايو وضبط التردد على اذاعة القران الكريم استوقفه صوت العجمي
وهو يتلو ايات من الذكر الحكيم
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }
استوقفه قلبه قبل اذنه في معنى هالايات ..هي لها وكأنه منزله بخصوصه
ايه هو طول عمره كان يكره البنات حتي يوم بناته ماتن وحده
وراى وحده عمره ما بكى عليهن كان يحسهن هم على قلبه وانزاح عنه
بموتهن..الا بنته الاخيره كان يدعي ربه انها تحلق بناته بس ربي هالمره
ماستجاب دعائه وتركها عشان يعرف حكمة ربه فيه
=============***============

في الكوفي شوب
على إيقاعات الموسيقى الهادية ..والأنوار الرومنيسة الخافته
رامي نفسه على الكرسي ويحرك بالمعلقة بفنجال القهوة وصوتها لسه يدوي
بإذنه وشكلها مختزن بذاكرته ..حاول يعصر عقله ويتذكر نبرة صوتها الي
يحسها ماهي غريبه عليه .. بس من كثر مايكلم من البنات ماهو قادر يتذكر
طالع باسامه والحقد امتلى قلبه عليه وبتكشيره... "هلا "
اسامه ويسحب الكرسي وبلا مباله .. "اهلين "
بقى مقابلين بعض وكل شخص يتلافى وجود الأخر او انه يبدا معه الحديث
وليد كمل سرحانه واسامه تلهى بكمبيوتره ألكفي
خالد وهو داخل "..ايش فيكم وكان على رؤسكم الطير "
وليد .."وينك عازمنا ومتاخر كعاده "
خالد .."اقول لاتنفخ يكفي انك الحين نسيبنا وانا عم دلال لازم تحبني على
هالخشم..." واشر على خشمه بضحكه
وليد..باستخفاف .."يوم املك وقتها ذيك الساعه احترمك "
اسامه بحيره .."بس دلال سعود متكلم عليها "
وليد وبنظرة تحدي .. واظن هي رضت في واختارتني على ولد عمها
=============***============
واقفه بصحن الجريشه على الباب وكل دقيقه ودقيقه تعدل بطرحته
وتتلاقي حرارة الصحن وقبلها حرارة الشمس الي تحجبها بكفها الصغير
وتناظر في الساعه بضيق وملل
خالد فتح الباب بتثاوب .."كل هالازعاج واخرتها انت "
رهف تمد الصحن .." اول امسك يدي احترقت"
خالد يرفع الغطاء بتعجب .." وش لا تقولي انت الي مسويتها "
رهف ..."ايه وتراها ماهي لك "
خالد بنص عين .. "اجل لمين "
رهف .. "هذي الله يسلمك لعمي عبد الكريم "
خالد .. "اهاااا لا تكوني حاطه عينك عليه "
رهف بنذاله.. "انا لا بس شكل امي حاطه عينها عليه مايمر يوم ماغير تمدح
فيه وشكلها اشتهت العرس .."
خالد عيب يابنت وش هالكلام .."
رهف .."عمي بالله توسط لامي نفسي اشوفها وهي عروسه هالمره الاولى
فاتت علي وهالمره ماراح اتركها الا يوم ازفها لزوجها والطرحه مغطيه
وجها..والابتسامه شاقه الحلق .."
خالد الي من كثر الضحك صار يمسك بطنه .."غرب الله ابليسك انت من
وين تجيب هالكلام.."

رهف وتمد لسانها .."من هذا "
خالد يبعد عن الباب .." ادخلي بدل هالوقفه .."
رهف بنص عين .. الحين تقول ادخلي لا ياعمو انا طالعه اخليك تشبع نوم
ومشت خطوات ماهي بعيده وتذكرت شيء ورجعت .."صح ساره الهبله تسلم
عليك .."وتقلد نبره صوتها " وبوسيه لي من هنا "وتأشر على خدها
خالد بإحراج.. "الله يقطع شرك مافي احد سلم من لسانك "
رهف .."الا حنين والله اني احبها هالبنت "
خالد بين نفسه ..كلنا نحبها ..وبحده رد .. "ليه عشانها تروق لك"
رهف.." لا بس مدري احسك ظلمتها كثير وهي ماتستاهل الي جاها منك "
خالد.." لا حنين هذي الي تباه وهاااي هي حصلته "
رهف .. "يكفيها الي جاها من ولد عمتها "
خالد باستغراب وحيره .."ايش تقصدي "
رهف.." هي كانت تحب ولد عمتها وتركها وتزوج اختها "
خالد واختلطت عليه الامور وماهو عارف كيف يفسر كلامها وانقهر منها
يوم رمت كلمتها ومشت عنه وتجاهلت حيرته
=============***============
طلع من البيت وصار يدور بالشوارع بلا هدف ..تأمل يده الي تجرات
واهانت اخته .. اليد الي طول عمرها تمسح على راس اخته بحنان
ومن القهر ضربها على الدركسون بقوة واصدرت صوت
مزعج .. وما بقى شارع بالرياض الا ودخله ونظراتها ماغابت
هي غلطت وهو غلط .. وكل واحد لازم يستحمل نتيجة غلطته الي الي قدر
يطلع فيه ...بس الي يعرفه انه ماله وجهه يرجع البيت بعد الي سواه باخته
وفي الاخير مل والبنزين قرب يخلص رجع البيت
شاف الانور مقفله والبيت هادي الا من اصوات قطرات الماء في الحمام
وقف عند غرفتها وتردد انه يدخل ويعتذر لها مسك مقبض الباب وضغط
عليه بهدواء وفتحها شاف الغرفه باردة ومظلمة الا من نور الابجوره
مشى خطوات بسيطه وتأملها بحزن شافها نايمه ومحتظنه سجادة ابوها
تجمعت الدموع بعينه وقرر الانسحاب قبل ماتحس في حركته


قراءه ممتعه

نـــونـــnoonaــــا
(: