عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2010, 07:30 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. زجاجه عطري ودخان سجائري .. ღ


أخر قطرة
من زجاجة عطري
التي امتزجت بدخان سجائري
و أنفاس علقت في ذاكرتي
بقبلة وداع
احتضنت كل الأشواق بداخلي
فقد استشعرت
وكأن العالم توقف
في أحضانها
وأنا على خطوات من وداعها
فحملت الأنفاس
و الشعور وزجاجة عطري الفارغة
و رحلت
و في لحظة اشتياق
ليست ببعيدة
أسترجع تلك الرائحة
التي بللت عالمي القاحل
الفارغ من كل شيء
و الذي أمتلئ بحبها
وبي قبلةً
عتقت بدخان سجائري
وأنفاسها
/
/
/
وبأمنيةً دخلت في حقبةٍ
من الزمن تسرق ذاكرتي
وتعيدها على أبواب الذكر لهواها
الذي غُرس في جلدي
وفي أفياء قلبي
الذي توسد ت حروف أسمها
على عناقيد تهتزُ كأنها مرجان
يتراقص بجريان الدماء
من أوردتي
ويرقص رقصة التحنان
بعزف ناي ٍ
بُرد وهو يعزفُ
حتى غشاهُ انكسار
من شدة الشوقِ
فـ صرخ مستغيثًا
يا معذبتي
ويا شكواي
ويا قدري
فقد غدت بعيدةً لا تعانقني
فويلي من ضعفي
ومن أشعاري
و قصصي
ومن نارٍ
ثقبت جوفي
ومن أحلام
جمعتها على الشطان وفرشتها
فوق السماء
التي لم تجمع الشمس والقمرِ
وأنا ما بينهما
ينتظر
سقوط غيثها
فيغسلني من الوجدِ
ومن ثم تعود قطراتها
لتغرسني في أرض قلبها
لينبت عشقي المجنون بها
فتحصدني سنابل بكفيها
فتنثرني على حدود الكون
دُخانًا عانق
السحاب بحرارة أنفاسها
/
/
/
ليعود مطراً يصبُ في مجرى دمي
ليقطف مواويل
العشقِ التي أينعت بقبلاتها
فتدلت على إسدال الوقتِ
معلنةً تمرد قلبًا
أعلن استقلالهُ عن جسدي
وبات على قارعة ذكرى
قُبلةً عتقتها
قطرة عطراً و سجائري
وليتها تعود تلك اللحظة
فباتت كأمنيةً
حرقت من أجلها الأحلام
و صفحةً في كتاب أيامي
قراءتها وكتبت على سطورها
بأن الأحلام لاتكُف عن الأملِ
وكررتها في كل صفحةً
حتى تفيقني
من سكرة حضنها
وبقايا من رضاب شفتيها
و بأمل أعيش من أجلهِ
وأقطع أورق الشهور لتمضي
فربما تصلني إليها
/
/
/
فلم يعد القلب يقوى
على الخفقانِ
فماذا أرتجي
من الوقت أم من الوجد
أهما أصبحا دفاتر ترثي حُبي
ولم تسعفني ترانيم الهوى
وصمت وجدي
فبتُ أعاتب الوقت
ولحظة العناق
ورحلةً قطعت
حلمًا عشتهُ
وأعيشهُ بذكرى من دخان
يتراقص أمامي
كلما هبت رياح الشوق بي
وهي تقف منتظرةً
أن تفتح أبواب لقاءً
يجمعنا تارةً أخرى
فهل أرتدي ثوب الرثاء لحالي
أم أكتفي
بضجيج الحروف فوق أوراقي
أم أكتفي بجنون خيالي
وأبقى أنتظرها في
كل شيء في السماء و أحوالها
أم في الورود وندها
أم في البيداء و رمالها
أم في همسات الليل وسكونهِ
أم في كل من هوا
وأشتكى أفي كل الأمنيات فقدتها
أم في الأحلام أرقدتها
وأبقيتها حُلمًا معلقًا في عناقيد القلب
تتدلى منها الذكريات
والأحضان
وهل سأبقى
بين زجاجة عطراً فارغة
سكبت آخر قطرة
لحظة عناقِ
ووقتًا يجرُ الدقائق
خلفهُ والثواني
وكأنهُ يعلم
بطول رحلتي
ووجع الانتظارِ


6/7/2010
النـ انكسارـا ي






التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013