[بقايا جروح]

البشر أصناف وأشكال ..... ويختلفون في ثقتهم بأنفسهم فمنهم من يرضى أن يتكل على أهله ومنهم من يرضى الخيانة لزوجته ومنهم ومنهم ... لابد ان رناعي أن الإختلاف في البشر لايمكن أن نتحكم به لكن واجبنا التعامل والتغيير من صفات هؤلاء البشر

ومن واجب الزوجين أن يتعاونا جميعاً على الوصول لنجاح التربية في الأسرة وأن يكون كل منهما عونا لصاحبه

وفي مشكلتك وظرفك قد يبدو المستقبل غامضا أمام أعيينا لكن بلإستعانة بالله واستخارته تجدين المستقبل المشرق بإذن الله.....فأنصحك بالإستخارة والإستشارة أولا
ثم الاهتمام بزوجك ومساعدته للبحث عن مصدر رزق والسعي لإغنائه عن اهله وعن الإخرين... فقد يكون مصدر المشكلة هذا الجانب....

أما مشكلة الخيانة فعليك أن تعتنى بمظهرك ولباسك أمامه وأن تعتنى بالعلاقة العاطفية الجيدة معه... وأن تحرصي على أن يكون البيت محل راحته واطمئنانه

وأن تسعى للتنويع والتشويق في علاقتك معه والسعي لإبعاد الرتابة والملل في حياتكم

واهتمي بالحرص على تقوية إيمانه وخشيته من الله من خلال وسائل غير مباشرة كأن تحضري للمنزل بعض المواد الدعوية التي قد يقرأها ويستمع إليها وأن تطلبي منه الذهاب بها لبعض المحاضرات أو خطب الجمعة المؤثرة فقد يحضر ويتأثر مع الحرص على أن يكون ذلك في أوقات وأساليب مناسبة

وحاولي ربطه بصحبة صالحة مع الحرص على أن يكون ذلك بأسلوب غير مباشر كأن تطلب من بعض صديقاتك ممن لهم أزواج صالحين أن تزورها أو تطلب من زوجها إيصالها لك ونحو ذلك مما يهيء له أن يتعرف على زوجها

يمكن أن تقوم بإرسال بعض الرسائل الإلكترونية له أو إرسال بعض الروابط والصفحات المناسبة التي تتحدث عن هذه المشكلات ويكون الإرسال من خلال عناوين بريد غير معروفة له

إذا فعلت ذلك ولم يجد معه فيمكن أن تصارحيه بأسلوب مناسب... وأن تبدأي الحوار معه من خلال سؤاله عن مدى رضاه لو أحببت شابا غيره أو الإشارة إلى قصة فتاة متزوجة ارتبطت بعلاقة محرمة مع غيرغير زوجها والحوار عن ردة فعل زوجها وتوظيف ذلك في إشعاره بخطورة ما يفعله

لا تنسي الدعاء له بالهداية فدعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة

أخيرا أنصحك بالاستخارة مرة أخرى .... والتفكير بالطلاق كحل أخير اذا ضمنتي أن البقاء يدهور تربية أبنائك ولايجدي معه حل

وفي الختام لا تيأسي ولا تستعجلي النتائج