عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2014, 04:05 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏1 ‏:‏ 3‏)‏
‏{‏ الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ‏.‏ ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ‏.‏ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ‏}‏

قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا‏}‏ إخبار عنهم أنهم سيندمون على ما كانوا فيه من الكفر، ويتمنون لو كانوا في الدنيا مسلمين، ونقل السدي عن ابن عباس، أن كفار قريش لما عرضوا على النار تمنوا أن لو كانوا مسلمين، وقيل‏:‏ المراد أن كل كافر يود عند احتضاره أن لو كان مؤمناً، وقيل‏:‏ هذا إخبار عن يوم القيامة، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين‏}‏، وقال بعضهم‏:‏ يحبس اللّه أهل الخطايا من المسلمين مع المشركين في النار، قال‏:‏ فيقول لهم المشركون‏:‏ ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون في الدنيا، قال‏:‏ فيغضب اللّه لهم بفضل رحمته، فيخرجهم، فذلك حين يقول‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏ ‏"‏روى هذا القول ابن جرير عن ابن عباس وأنَس بن مالك وقال‏:‏ كانا يتأولان الآية‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا‏}‏ بذلك التأويل‏"‏‏.‏ وقال مجاهد‏:‏ يقول أهل النار للموحدين‏:‏ ما أغنى عنكم إيمانكم‏؟‏ فإذا قالوا ذلك قال اللّه‏:‏ أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فعند ذلك قوله‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏، وقد ورد في ذلك أحاديث مرفوعة، فقال الحافظ الطبراني، عن أنَس بن مالك رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن ناساً من أهل لا إله إلا اللّه يدخلون النار بذنوبهم، فيقول لهم أهل اللات والعزى‏:‏ ما أغنى عنكم قولكم‏:‏ ‏{‏لا إله إلا اللّه‏}‏ وأنتم معنا في النار‏؟‏ فيغضب اللّه لهم، فيخرجهم فيلقيهم في نهر الحياة، فيبرؤون من حرقهم، كما يبرأ القمر من خسوفه، ويدخلون الجنة ويسمون فيها الجهنميين‏)

الحديث الثاني ‏:‏
عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إذا اجتمع أهل النار ومعهم من شاء اللّه من أهل القبلة، قال الكفار للمسلمين‏:‏ ألم تكونوا مسلمين‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، قالوا‏:‏ فما أغنى عنكم الإسلام وقد صرتم معنا في النار‏؟‏ قالوا‏:‏ كانت لنا ذنوباً فأخذنا بها، فسمع اللّه ما قالوا، فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي من الكفار قالوا‏:‏ يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا - قال‏:‏ ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم‏:‏ ‏{‏الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين * ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏‏)‏
‏"‏أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم‏"‏‏.‏
وقوله‏:‏ ‏{‏ذرهم يأكلوا ويتمتعوا‏}‏ تهديد شديد لهم ووعيد أكيد، كقوله تعالى‏:‏
‏{‏قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون‏}‏، ولهذا قال‏:‏
‏{‏ويلههم الأمل‏}‏ أي عن التوبة والإنابة ‏{‏فسوف يعلمون‏}‏ أي عاقبة أمرهم‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏4 ‏:‏ 5‏)‏
‏{‏ وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ‏.‏ ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ‏}‏

يخبر تعالى أنه ما أهلك قرية إلا بعد قيام الحجة عليها وانتهاء أجلها، وأنه لا يؤخر أمة حان هلاكهم عن ميقاتهم ولا يتقدمون عن مدتهم، وهذا تنبيه لأهل مكة وإرشاد لهم، إلى الإقلاع عما هم عليه من الشرك والعناد والإلحاد الذي يستحقون به الهلاك‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم (6 : 9) ‏
{‏ وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون ‏.‏ لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ‏.‏ ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ‏.‏ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ‏}‏

يخبر تعالى عن كفرهم وعنادهم في قولهم‏:‏ ‏{‏يا أيها الذي نزل عليه الذكر‏}‏ أي الذي تدعي ذلك، ‏{‏إنك لمجنون‏}‏ أي في دعائك إيانا إلى اتباعك وترك ما وجدنا عليه آباءنا، ‏{‏لو ما‏}‏ أي هلا، ‏{‏تأتينا بالملائكة‏}‏ أي يشهدون لك بصحة ما جئت به كما قال فرعون‏:‏ ‏{‏فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائمة مقترنين‏}‏، ‏{‏وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا‏}‏، وكذا قال في هذه الآية ‏{‏ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين‏}‏‏.‏ وقال مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏ما ننزل الملائكة إلا بالحق‏}‏‏:‏ بالرسالة والعذاب، ثم قرر تعالى أنه هو الذي أنزل عليه الذكر وهو القرآن وهو الحافظ له من التغيير والتبديل‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏10 ‏:‏ 13‏)‏
‏{‏ ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين ‏.‏ وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ‏.‏ كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ‏.‏ لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين ‏}‏

يقول تعالى مسلياً لرسوله صلى اللّه عليه وسلم في تكذيب من كذبه من كفار قريش، إنه أرسل من قبله من الأمم الماضية، وإنه ما أتى أمة من رسول إلا كذبوه واستهزؤوا به، ثم أخبر أنه سلك التكذيب في قلوب المجرمين الذين عاندوا واستكبروا عن اتباع الهدى، قال أنَس والحسن البصري‏:‏ ‏{‏كذلك نسلكه في قلوب المجرمين‏}‏‏:‏ يعني الشرك، وقوله‏:‏ ‏{‏قد خلت سنة الأولين‏}‏‏:‏ أي قد علم ما فعل تعالى بمن كذب رسله من الهلاك والدمار، وكيف أنجى اللّه الأنبياء وأتباعهم في الدنيا والآخرة‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏14 ‏:‏ 15‏)‏
{‏ ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون ‏.‏ لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ‏}‏

يخبر تعالى عن قوة كفرهم وعنادهم ومكابرتهم للحق أنه لو فتح لهم باباً من السماء فجعلوا يصعدون فيه لما صدقوا بذلك بل قالوا‏:‏ ‏{‏إنما سكرت أبصارنا‏}‏ قال مجاهد والضحاك‏:‏ سدت أبصارنا، وقال قتادة عن ابن عباس أخذت أبصارنا‏.‏ وقال العوفي عن ابن عباس‏:‏ شبّه علينا وإنما سحرنا، وقال الكلبي‏:‏ عميت أبصارنا‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏16 ‏:‏ 20‏)‏
{‏ ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين ‏.‏ وحفظناها من كل شيطان رجيم ‏.‏ إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ‏.‏ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ‏.‏ وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ‏}‏

يذكر تعالى خلقه السماء في ارتفاعها، وما زينها به من الكواكب الثوابت والسيارات، لمن
تأمل وكرر النظر فيما يرى من العجائب والآيات الباهرات، ما يحار نظره فيه، ولهذا

قال مجاهد وقتادة‏:‏ البروج ههنا هي الكواكب وهذا كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏تبارك الذي جعل في السماء بروجا‏}‏ الآية، ومنهم من قال‏:‏ البروج هي منازل الشمس والقمر، ثم ذكر تعالى خلقه الأرض ومده إياها وتوسيعها وبسطها، وما جعل فيها من الجبال الرواسي والأودية والأراضي والرمال، وما أنبت فيها من الزروع والثمار المتناسبة، وقال ابن عباس‏:‏ ‏{‏من كل شيء موزون‏}‏‏:‏ أي معلوم وكذلك قال عكرمة ومجاهد والحسن وقتادة ، ومنهم من يقول‏:‏ مقدر بقدر، وقال ابن زيد‏:‏ من

كل شيء يوزن ويقدر بقدر، وقوله‏:‏ ‏{‏وجعلنا لكم فيها معايش‏}‏ المعايش وهي جمع معيشة، وقوله‏:‏ ‏{‏ومن لستم له برازقين‏}‏، قال مجاهد‏:‏ هي الدواب والأنعام‏.‏ وقال ابن جرير‏:‏ هم العبيد والإماء والدواب والأنعام، والقصد أنه تعالى يمتن عليهم بما يسّر لهم من أسباب المكاسب ووجوه الأسباب وصنوف المعايش، وبما سخر لهم من الدواب التي يركبونها، والأنعام التي يأكلونها، والعبيد والإماء التي يستخدمونها، ورزقهم على خالقهم لا عليهم، فلهم هم المنفعة، والرزق على اللّه تعالى‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏21 ‏:‏ 25‏)‏
‏{‏ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ‏.‏ وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ‏.‏ وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ‏.‏ ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ‏.‏ وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم ‏}‏

يخبر تعالى أنه مالك كل شيء، وأن كل شيء سهل عليه يسير لديه، وأن عنده خزائن الأشياء من جميع الصنوف ‏{‏وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏ كما يشاء وكما يريد، لما له في ذلك من الحكمة البالغة والرحمة بعباده، لا على جهة الوجوب بل هو كتب على نفسه الرحمة‏.‏ قال ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏وما ننزله إلا بقدر معلوم‏}‏ ما عام بأكثر مطراً من عام، ولا أقل، ولكنه يمطر قوم، ويحرم آخرون بما كان في البحر، قال‏:‏ وبلغنا أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم، يحصون كل قطرة حيث تقع وما تنبت ‏"‏رواه ابن جرير عن عبد اللّه بن مسعود‏"‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ أي تلقح السحاب فتدر ماء وتلقح الشجر، فتفتح عن أوراقها وأكمامها، وذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الإنتاج بخلاف الريح العقيم، فإنه أفردها ووصفها بالعقيم، وهو عدم الإنتاج، وقال أعمش، عن عبد اللّه بن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ ترسل الريح فتحمل الماء من السماء، ثم تمر مر السحاب حتى تدر كما تدر اللقحة وكذا قال ابن عباس وإبراهيم النخعي والضحّاك ، وقال الضحاك‏:‏ يبعثها اللّه على السحاب

فتلقحه فيمتلئ ماء، وقال عبيد بن عمير الليثي‏:‏ يبعث اللّه المبشرة فتقم الأرض قماً، ثم يبعث اللّه المؤلفة فتؤلف السحاب، ثم يبعث اللّه اللواقح فتلقح الشجر، ثم تلا‏:‏
{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فأسقيناكموه‏}‏ أي أنزلناه لكم عذباً يمكنكم أن تشربوا منه ‏{‏لو نشاء جعلناه أجاجا‏}‏ كما نبّه على ذلك في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وما أنتم له بخازنين‏}‏، قال سفيان الثوري‏:‏ بمانعين؛ ويحتمل أن المراد‏:‏ وما أنتم له بحافظين، بل نحن ننزله ونحفظه عليكم ونجعله معيناً وينابيع في الأرض، ولو شاء تعالى لأغاره وذهب به، ولكن من رحمته أنزله وجعله عذباً وحفظه في العيون والآبار والأنهار، ليبقى لهم في طول السنة يشربون ويسقون أنعامهم وزروعهم وثمارهم‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وإنا لنحن نحيي ونميت‏}‏ إخبار عن قدرته تعالى على بدء الخلق وإعادته، وأنه هو الذي أحيى الخلق من العدم، ثم يميتهم، ثم يبعثهم ليوم الجمع، وأخبر تعالى بأنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون‏.‏ ثم أخبر تعالى عن تمام علمه بهم أولهم وآخرهم
فقال‏:‏ ‏{‏ولقد علمنا المستقدمين منكم‏}‏ الآية‏.‏ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما‏:‏ المستقدمون كل من هلك من لدن آدم عليه السلام، والمستأخرون من هو حي ومن سيأتي إلى يوم القيامة، وهو اختيار ابن جرير رحمه اللّه‏.‏ وقال ابن جرير، عن مروان بن الحكم أنه قال‏:‏ كان أناس يستأخرون في الصفوف من أجل النساء، فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين‏}‏ ‏"‏قال ابن كثير‏:‏ ورد فيه حديث غريب جداً رواه أصحاب السنن وفيه نكارة شديدة وهو أنه كانت تصلي خلف النبي صلى اللّه عليه وسلم امرأة حسناء، وكان بعض المسلمين إذا سجدوا نظروا إليها من تحت أيديهم فنزلت الآية‏.‏ وقد نبه رحمه اللّه إلى نكارة هذه الرواية وضعفها‏"‏‏.‏

وروى ابن جرير عن محمد بن أبي معشر عن أبيه أنه سمع عون بن عبد اللّه يذكر محمد بن كعب في قوله‏:‏ ‏{‏ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين‏}‏ وأنها في صفوف الصلاة، فقال محمد بن كعب‏:‏ ليس هكذا ‏{‏ولقد علمنا المستقدمين منكم‏}‏‏:‏ الميت والمقتول، ‏{‏والمستأخرين‏}‏ من يخلق بعد، ‏{‏وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم‏}‏، فقال عون بن عبد اللّه‏:‏ وفقك اللّه وجزاك خيراً‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏26 ‏:‏ 27‏)‏
‏{‏ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ‏.‏
والجان خلقناه من قبل من نار السموم ‏}‏

قال ابن عباس‏:‏ المراد بالصلصال التراب اليابس، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏خلق الإنسان من
صلصال كالفخار‏}‏‏
.‏ وعن مجاهد‏:‏ الصلصال المنتن، وتفسير الآية بالآية أولى، وقوله‏:‏ ‏{‏من حمأ مسنون‏}‏ أي الصلصال من حمأ وهو الطين، والمسنون الأملس، وروي عن ابن عباس أنه قال‏:‏ هو التراب الرطب، وعن ابن عباس ومجاهد أن الحمأ المسنون هو المنتن، وقيل‏:‏ المراد بالمسنون ههنا المصبوب‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏والجان خلقناه من قبل‏}‏ أي من قبل الإنسان، ‏{‏من نار السموم‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ هي السموم التي تقتل، وعن ابن عباس‏:‏ أن الجان خلق من لهب النار، وقد ورد في الصحيح‏:‏ ‏(‏خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم‏)‏ ‏"‏رواه مسلم وأحمد عن عائشة‏"‏، والمقصود من الآية التنبيه على شرف آدم عليه السلام، وطيب عنصره وطهارة محتده‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس