عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 06:03 PM   رقم المشاركة : 17
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏113 ‏:‏ 117‏)‏
‏{‏ ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ‏.‏ يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ‏.‏ وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين ‏.‏ إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ‏.‏ مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ‏}‏
المشهور عند كثير من المفسرين أن هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب كعبد اللّه بن سلام، و أسد بن عبيد و ثعلبة بن شعبة وغيرهم، أي لا يستوي من تقدم ذكرهم بالذم من أهل الكتاب، وهؤلاء الذين أسلموا، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏ليسوا سواء‏}‏ أي ليسوا كلهم على حد سواء، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن أهل الكتاب أمة قائمة‏}‏ أي قائمة بأمر اللّه مطيعة لشرعه، متبعة نبي اللّه فهي قائمة يعني مستقيمة، ‏{‏يتلون آيات اللّه آناء الليل وهم يسجدون‏}‏ أي يقيمون الليل، ويكثرون التهجد، ويتلون القرآن في صلواتهم، ‏{‏يؤمنون بالله واليوم الآخر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين‏}‏، وهؤلاء هم المذكورون في آخر السورة ‏{‏وإنَّ من أهل الكتاب لمن يؤمن باللّه وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين للّه‏}‏ الآية، ولهذا قال تعالى ههنا‏:‏ ‏{‏وما يفعلا من خير فلن يُكْفروه‏}‏ أي لا يضيع عند اللّه بل يجزيهم به أوفر الجزاء، ‏{‏واللّه عليم بالمتقين‏}‏ أي لا يخفى عليه عمل عامل ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملاً‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ مخبراً عن الكفرة المشركين بأنه ‏{‏لن يغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئاً‏}‏ أي لا ترد عنهم بأس اللّه ولا عذابه إذا أراده بهم، ‏{‏وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون‏}‏ ثم ضرب مثلاً لا ينفقه الكفار في هذه الدار فقال‏:‏ ‏{‏مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيه صر‏}‏ أي برد شديد قاله ابن عباس، وقال عطاء‏:‏ برد وجليد، ‏{‏فيها صر‏}‏ أي نار وهو يرجع إلى الأول، فإن البرد الشديد ولا سيما الجليد يحرق الزروع والثمار كما يحرق الشيء بالنار، ‏{‏أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته‏}‏ أي فأحرقته يعني بذلك الصعقة إذا نزلت على حرث قد آن جذاذه أو حصاده فدمرته، وأعدمت ما فيه من ثمر أو زرع، فذهبت به وأفسدته فعدمه صاحبه أحوج ما كان إليه، فكذلك الكفار يمحق اللّه ثواب أعمالهم في هذه الدنيا كما يذهب ثمرة هذا الحرث بذنوب صاحبه، وكذلك هؤلاء بنوها على غير أصل وعلى غير أساس ‏
{‏وما ظلمهم اللّه ولكن أنفسهم يظلمون‏}‏‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏118 ‏:‏ 120‏)‏
‏{‏ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ‏.‏ ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ‏.‏ إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ‏}‏
يقول تبارك وتعالى ناهياً عباده المؤمنين عن اتخاذ المنافقين بطانة، أي يطلعونهم على سرائرهم وما يضمرونه لأعدائهم، والمنافقون بجهدهم وطاقتهم لا يألون المؤمنين خبالاً، أي يسعون في مخالفتهم وما يضرهم بكل ممكن، وبما يستطيعون من المكر والخديعة؛ ويودون ما يعنت المؤمنين ويحرجهم ويشق عليهم، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تتخذوا بطانة من دونكم‏}‏ أي من غيركم من أهل الأديان، وبطانة الرجل هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخل أمره، وقد روى البخاري والنسائي عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما بعث اللّه من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان‏:‏ بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه وبطانة تأمره
بالسوء وتحضه عليه، والمعصوم من عصمه اللّه ‏)
وقال ابن أبي حاتم‏:‏ قيل لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‏:‏ إن ههنا غلاماً من أهل الحيرة حافظ كاتب، فلو اتخذته كاتباً‏!‏ فقال‏:‏ قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين‏.‏ ففي هذا الأثر مع هذه الآية دليل على أن أهل الذمة لا يجوز استعمالهم في الكتابة التي فيها استطالة على المسلمين، واطلاع على دواخل أمورهم التي يخشى أن يفشوها إلى الأعداء من أهل الحرب، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم‏}‏ أي تمنوا وقوعكم في المشقة‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر‏}‏ أي قد لاح عل صفحات وجوههم وفلتات ألسنتهم من العداوة، مع ما هم مشتملون عليه في صدورهم من البغضاء للإسلام وأهله، ما لا يخفى مثله على لبيب عاقل، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون‏}‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ها أنتم أولاء تحبوهم ولا يحبونكم‏}‏ أي أنتم أيها المؤمنون تحبون المنافقين بما يظهرون لكم من الإيمان فتحبونهم على ذلك، وهم لا يحبونكم لا باطناً ولا ظاهراً، ‏{‏وتؤمنون بالكتاب كله‏}‏ أي ليس عندكم من شيء منه شك ولا ريب، وهم عندهم الشك والريب والحيرة، عن ابن عباس‏:‏ ‏{‏وتؤمنون بالكتاب كله‏}‏ أي بكتابكم وكتابهم وبما مضى من الكتب قبل ذلك، وهم يكفرون بكتابكم فأنتم أحق بالبغضاء لهم منهم لكم، ‏{‏وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ‏}‏ والأنامل أطراف الأصابع قاله قتادة‏.‏
وقال الشاعر‏:‏
(‏وما حملت كفاي أنملي العشرا‏)‏
وقال ابن مسعود والسدي‏:‏ الأنامل الأصابع، وهذا شأن المنافقين يظهرون للمؤمنين الإيمان والمودة، وهم في الباطن بخلاف ذلك من كل وجه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ‏}‏ وذلك أشد الغيظ والحنق، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قل موتوا بغيظكم إن اللّه عليم بذات الصدور‏}‏ أي مهما كنتم تحسدون عليه المؤمنين ويغيظكم ذلك منهم، فاعلموا أن اللّه متم نعمته على عباده المؤمنين ومكمل دينه، ومعلي كلمته ومظهر دينه، فموتوا أنتم بغيظكم، ‏{‏إن اللّه عليم بذات الصدور‏}‏ أي هو عليم بما تنطوي عليه ضمائركم، وتكنه سرائركم من البغضاء والحسد والغل للمؤمنين، وهو مجازيكم عليه في الدنيا بأن يريكم خلاف ما تأملون، وفي الآخرة بالعذاب الشديد في النار التي أنتم خالدون فيها، لا محيد لكم عنها، ولا خروج لكم منها‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها‏}‏ وهذه الحال دالة على شدة العداوة منهم للمؤمنين، وهو أنه إذا أصاب المؤمنين خصب ونصر وتأييد وكثروا وعز أنصارهم ساء ذلك المافقين، وإن أصاب المسلمين سنة أي جدب أو أديل عليهم الأعداء - لما للّه تعالى في ذلك من الحكمة كما جرى يوم اُحُد - فرح المنافقون بذلك‏.‏ قال اللّه تعالى مخاطباً للمؤمنين‏:‏ ‏{‏وإن تصبروا وتتَّقوا لا يضركم كيدهم شيئاً‏}‏ الآية، يرشدهم تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار، باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على اللّه، الذي هو محيط بأعدائهم فلا حول ولا قوة لهم إلا به، وهو الذي ما شاء كان، وما لم يشا لم يكن، ولا يقع في الوجود شيء إلا بتقديره ومشيئته ومن توكل عليه كفاه‏.‏
ثم شرع تعالى في ذكر قصة أُحُد وما كان فيها من الاختبار لعباده المؤمنين والتمييز بين المؤمنين والنافقين، وبيان الصابرين فقال تعالى‏:‏


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏121 ‏:‏ 123‏)‏
‏{‏ وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم ‏.‏ إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ‏.‏ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ‏}‏
المراد بهذه الوقعة يوم أُحُد عند الجمهور، وعن الحسن البصري‏:‏ المراد بذلك يوم الأحزاب‏.‏ وكانت وقعة أُحُد يوم السبت من شوّال سنة ثلاث من الهجرة، قال قتادة‏:‏ لإحدى عشرة ليلة خلت من شوّال، وقال عكرمة‏:‏ يوم السبت للنصف من شوّال فاللّه أعلم، و
كان سببها أن المشركين حين قتل من قتل من أشرافهم يوم بدر، وسلمت العير بما فيها من التجارة التي كانت مع أبي سفيان قال أبناء من قتل ورؤساء من بقي لأبي سفيان‏:‏ ارصد هذه الأموال لقتال محمد فأنفقوها في ذلك، فجمعوا الجموع والأحابيش وأقبلوا في نحو ثلاثة آلاف حتى نزلوا قريباً من أُحُد تلقاء المدينة، فصلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم الجمعة فلما فرغ منها استشار الناس‏:‏ ‏(‏أيخرج إليهم أم يمكث بالمدينة‏)‏‏؟‏ فأشار عبد اللّه بن أُبي بالمقام بالمدينة، فإن أقاموا بشر محبس، وإن دخلوها قاتلهم الرجال في وجوههم، ورماهم النساء والصبينان بالحجارة من فوقهم، وإن رجعوا رجعوا خائبين، وأشار آخرون من الصحابة ممن لم يشهد بدراً بالخروح إليهم‏.‏ فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلب لامته وخرج عليهم، وقد ندم بعضهم، وقالوا‏:‏ لعلنا استكرهنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا‏:‏ يا رسول اللّه إن شئت أن نمكث، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ما ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يرجع حتى يحكم اللّه له‏)‏، فسار صلى اللّه عليه وسلم في ألف من أصحابه، فلما كانوا بالشوط رجع عبد اللّه بن أُبي بثلث الجيش مغضباً لكونه لم يرجع إلى قوله، وقال هو وأصحابه‏:‏ لو نعلم اليوم قتالاً لاتبعناكم ولكنا لا نراكم تقاتلون، واستمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سائراً حتى نزل الشعب من أحد في عدوة الوادي وجعل ظهره وعسكره إلىأحد، وقال‏:‏ ‏(‏لا يقاتلن أحد حتى نأمره بالقتال‏)‏
وتهيأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم للقتال وهو في سبعمائة من أصحابه، وأمَّر على الرماة عبد اللّه بن جبير أخا بني عمرو ابن عوف، والرماة يومئذ خمسون رجلاً فقال لهم‏:‏ ‏(‏انضحوا الخيل عنا ولا نؤتين من قبلكم، والزموا مكانكم إن كانت النوبة لنا أو علينا، وإن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم‏)‏، وظاهر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين درعين، وأعطى اللواء مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار، وأجاز رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعض الغلمان يومئذ وأخر آخرين حتى أمضاهم يوم الخندق بعد هذا اليوم بقريب من سنتين وتهيأ قريش وهم ثلاثة آلاف ومعهم مائة فرس قد جنبوها فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ودفعوا اللواء إلى بني عبد الدار
، ثم كان بين الفريقين ما سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء اللّه تعالى‏.‏ ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال‏}‏ أي تنزلهم وتجعلهم ميمنة وميسرة وحيث أمرتهم ‏{‏واللّه سميع عليم‏}‏ أي سميع لما تقولون عليم بضمائركم‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا‏}‏ الآية قال البخاري، قال عمر‏:‏ سمعت جابر بن عبد اللّه يقول‏:‏ فينا نزلت‏:‏ ‏{‏إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا‏}‏ الآية قال‏:‏ نحن الطائفتان بنو حارثة و بنو سلمة ، وما يسرني أنها لم تنزل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏واللّه وليهما‏}‏‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد نصركم اللّه ببدر‏}‏ أي يوم بدر، وكان يوم الجمعة وافق السابع عشر من شهر رمضان من سنة اثنتين من الهجرة، وهو يوم الفرقان الذي أعز اللّه فيه الإسلام وأهله، ودمغ فيه الشرك وخرب محله وحزبه، هذا مع قلة عدد المسلمين يومئذ، فإنهم كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً، فيهم فارسان وسبعون بعيراً والباقون مشاة ليس معهم من العدد جميع ما يحتاجون إليه، وكان العدوّ يومئذ ما بين التسعمائة إلى الألف في سوابغ الحديد والبيض والعدة الكاملة، والخيول المسوَّمة والحلي الزائد‏.‏ فأعز اللّه رسوله وأظهر وحيه وتنزيله وبيّض وجه النبي وقبيله وأخزى الشيطان وجيله، ولهذا قال تعالى ممتناً على عباده المؤمنين وحزبه المتقين، ‏{‏ولقد نصركم اللّه ببدر وأنم أذلة‏}‏ أي قليل عددكم لتعلموا أن النصر إنما هو من عند اللّه لا بكثرة العَدَد والعُدَد، ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى‏:‏ ‏{‏ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً‏}‏ وقال الإمام أحمد، عن سماك قال‏:‏ سمعت عياضاً الأشعري قال‏:‏ شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء‏.‏ وقال عمر‏:‏ إذا كان قتالاً فعليكم أبو عبيدة، قال‏:‏ فكتبنا إليه أنه قد جأش إلينا الموت واستمددناه، فكتب إلينا إنه قد جائني كتابكم تستمدونني وإني أدلكم على من هو أعز نصراً، وأحصن جنداً، اللّه عزّ وجلّ فاستنصروه، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم قد نصر في يوم بدر في أقل من عدتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني‏.‏ قال‏:‏ فقاتلناهم فهزمناهم أربع فراسخ، قال‏:‏ وأصبنا أموالا فتشاورنا‏.‏ فأشار علينا عياض أن نعطي عن كل ذي رأس عشرة‏.‏ و بدر محلة بين مكة والمدينة تعرف ببئرها منسوبة إلى رجل حفرها يقال له بدر بن النارين قال الشعبي‏:‏ بدر بئر لرجل يسمى بدراً، وقوله‏:‏ ‏{‏فاتقوا اللّه لعلكم تشكرون‏}‏ أي تقومون بطاعته‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس