عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-2014, 04:11 AM   رقم المشاركة : 348
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تااااااااااابع

تاريخ تشاد:
ممالكها ودخول الإسلام إليها:
يبدو أن بعضًا من الهجرات تقدم نحو هذه المنطقة بعد أحداث جرت في العالم الإسلامي منها؛ سقوط بغداد، وخروج المسلمين من الأندلس...، لقد تأسست بعض الممالك الإسلامية، وأهمها ثلاث:
• مملكة كانم:
تأسست في القرن الثاني الهجري على أيدي جماعة قادمين من شمال شرقي بحيرة تشاد، وكانوا وثنيين.

ثم دخلها الإسلام في أواخر القرن الخامس، وأول الأمراء الذين اعتنقوا الإسلام رجل يدعى: أوم، وانتشر الإسلام في عهده انتشارًا واسعًا.

وبعد أحداث تعاقبت على حكام هذه المملكة هاجمت قبائل الفولاني بزعامة عثمان دانفديو المنطقة واحتلت منطقة بورنو، وأصبحت قبائل الهوسا كلها تحت حكمه، وساد الإسلام في القبائل الوثنية.

وتمكن الأمير رابح أن يدخل البلاد بعد حروب، وبقي في الحكم حتى عام 1900م حين جاء الفرنسيون.

• مملكة ودَّاي:
وداي، منطقة في الشرق، وعرة المسالك حكمتها أسرة التنجور حتى القرن العاشر الهجري وكانت وثنية، جاءت من الصحراء هربًا من قبائل بني هلال، ووصلت إلى منطقة دارفور، واختلطت مع شعب الداجو الأسود، ومن اختلاط الشعبين نشأ شعب الفور الذي طرد التنجور فاتجه نحو الغرب وسيطر على منطقة وداي، واستمر في الحكم حتى دخول الإسلام المنطقة في القرن العاشر الهجري.

كان أول الملوك المسلمين هم عبد الكريم الذي أصبح سلطانًا عام 1621م، وخلفه ابنه عروة، وبعد أحداث من الفرقة بين الأسرة المالكة تدخل الفرنسيون وسيطروا على المنطقة.

• مملكة باغرمي:
في جنوب الأجزاء الوسطى من البلاد.

وصل إليها الإسلام في مطلع القرن السادس الهجري، وكان السلطان بريمي أول الحكام المسلمين فيها.

وقد عم الإسلام في عهد السلطان الحاج محمد الأمين، وجرت أحداث، ثم ضمها الأمير رابح إلى سلطانه وبقيت تحت قيادته حتى عام 1900م.

الأمير رابح:

نجا من المذبحة التي دبرها الإنكليز بالسودان، فسار بمن معه نحو تشاد في ألف فارس، واستطاع أن يسيطر على منطقة وداي، وضم إلى سلطانه الممالك القائمة وهي باغرمي وكانم وبلاد بورنو، وأقام حكومة إسلامية، ولكنه اصطدم بالفرنسيين، وجرت معركة بقيادة الجنرال لامي الذي قتل على أبواب مدينة قيصرى وتوفي الأمير رابح متأثرًا بجراحه عام 1900م.

تولى بعده ابنه فضل الله الذي انتصر على الفرنسيين في معارك عدة، إلا أن الفرنسيين دخلوا تشاد تعززهم قواتهم وأسلحتهم الحديثة، واستمرت المقاومة الإسلامية حتى قضي عليها عام 1911م.

الصليبيون الفرنسيون:
أخضع الفرنسيون تشاد، وقادوا أربعمئة عالم من أنحاء البلاد، وساقوهم إلى مدينة أبيشة، وقتلوهم بالساطور، وقد عرفت هذه المذبحة باسم: مذبحة كبكب، كانت هذه المذبحة الرهيبة عام 1918م، في أثناء الحرب العالمية الأولى، ومع هذه الوحشية لم تتمكن فرنسا من دخول فور، وأوزو إلا عام 1930 م.

اتبعت فرنسا سياسة صليبية مقيتة، وذلك لمحو الشخصية الإسلامية في المنطقة.

وبعد الحرب العالمية الثانية، انتخب أول مجلس نيابي فيها، ثم حصلت على استقلالها عام 1959 و دخلت الأمم المتحدة، وغدت اللغة الفرنسية هي الرسمية.

ألغى رئيس الجمهورية الأحزاب واعتمد نظام الحكم الواحد الحاكم، ووصل السفير الإسرائيلي إلى تشاد، مما أثار غضب المسلمين، وحدثت عدة انتفاضات وثورات، وبعد حرب رمضان عام 1973 بين العرب وإسرائيل قطعت تشاد علاقاتها مع إسرائيل.

وحصل صراع بين الشمال والجنوب، وما زال الصراع قائمًا بين الشعب الواحد.

2- مالي:

لمحة جغرافية:

تبلغ مساحتها مليون وربع المليون كم2، وأرضها هضبة يبلغ ارتفاعها 500م.

المناخ:
المناخ مرتفع الحرارة، وتزداد الأمطار في المنطقة الجنوبية، والجنوبية الغربية، أما باقي البلاد فمناخه صحراوي جاف، وكلما اتجهنا شمالًا قلت الأمطار حتى تبلغ في مدينة تمبكتو 100مم في شهري تموز وآب.

المياه يعد نهر النيجر أهم مجرى مائي في البلاد، كما يجري نهر السنغال في الغرب.

السكان:
يقدر عدد سكان مالي بستة ملايين نسمة وتتركز الغالبية العظمى في الجزء الجنوبي من البلاد، وخاصة على ضفاف هذين النهرين؛ النيجر والسنغال.

تعتمد مالي في اقتصادها على الزراعة وصيد الأسماك، وفيها بعض المعادن؛ كالحديد والذهب والماس
.

التاريخ:

أهم ممالك مالي في التاريخ:
• إمبراطورية غانا:
في القرن السابع، قامت إمبراطورية غانا في منطقة مالي اليوم، أسستها جماعة بيضاء، اختلطت مع السكان السود فشكلت شعب الفولاني.

وجاء المرابطون في القرن الخامس الهجري فانتشر الإسلام فيهم، وكانوا وثنيين، وبعد ضعف المرابطين أعلن الفولانيون ارتباطهم بالدولة العباسية، ثم ساد الجفاف، فارتحلت عدة قبائل نحو الجنوب فانهارت إمبراطورية غانا، وقامت مكانها إمبراطورية الصوصو.

وكان لارتحال القبائل نحو الجنوب أثر في تعميق الإسلام في منطقة خليج غانا
.

• إمبراطورية الصوصو:

هاجرت جماعة من الفولانيين من بلاد التكرور، واستقرت في منطقة كانياغا في أعالي نهر النيجر، ثم سيطرت على شعب الصوصو ودخلوا مدينة كومبي صالح عام 600هـ ودمروها، وهاجموا مملكة الماندينغ وقتلوا ملكها سومانجارو وأولاده جميعًا باستثناء صغيرهم لمرضه وهو ماري جاطة عام 628هـ.

• مملكة مالي:

تمكن ماري جاطة عام 633هـ أن يؤسس جيشًا وأن ينتصر على الصوصو وأن يزيل ملكهم.

• إمبراطورية الصنغاي:

الصنغاي: مجموعة من القبائل الزنجية، كانت تعيش في منطقة نهر النيجر، خضعت لمملكة مالي، وأعطت رهائن، غير أن علي كولن، وأخاه سليمان، فرا من حاضرة مالي، وأسسا مملكة جديدة، ومؤسس دولة الصنغاي هو:
مسنا علي، فاستولى على تمبكتو وتوسعت مملكته ثم تفككت عام 1595م.

• مملكة البامبارا:

البامبارا، جماعة من الماندينغ تقيم في حوض نهر النيجر الأعلى، خضعت لمملكة مالي، ثم لإمبراطورية الصنغاي، واستقلت عن تمبكتو عام 1660 م، وتوسعت، وأخيرًا حكمتها أسرة ديارا التي استمرت في الحكم عام 1861م؛ حيث خضعت لسلطان الحاج عمر الذي قاوم الفرنسيين.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس