عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2013, 05:37 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

و (الكلمة المتأففة)
: التي يطلقها الابن العاق أو المسيء بوجه أبويه وكأ نّه يصفعهما بها
(فلا تقل لهما أُفٌّ ولا تنهرهما ) .
فنحن في سوق الكلمات ، كما نحن في سوق البضائع ، لا بدّ أن نتخيّر أجودها .. فالكلمة الجيِّدة كالبضاعة الجيِّدة تحتاج إلى أن ندفع من أجلها ثمناً أكبر لكنّها تدوم أكثر وتترك تأثيراً أكبر ،
والكلمة السيِّئة أو الرديئة علاوة على أ نّها سريعة التلف فإنّ لها ضريبتها أيضاً في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة .
فإذا كانت الكلمة من نوع الكلمات الطيِّبة فهي : الهادية ، والمرققة للقلوب ، والفاتحة للأذهان ، والمشجّعة على فعل الخير ، والمعلّمة ، والمربية ، والمفتّحة لنوافذ البرّ والإحسان .
وإن كانت من صنف الكلمات الخبيثة فهي الجارحة للمشاعر ، المخدشة للذوق ، المثيرة للعواصف ، المفجّرة للغضب ، الفاتحة لأبواب الشر .
كلمتك إذاً مسؤوليتك ، وما دامت في عهدتك وتحت طي لسانك فأنت قادر على التحكّم بها ، فإذا خرجت صارت في عهدة الآخرين وعليها تترتب النتائج السلبية والإيجابية .
وكشباب ، ما زلنا نتعلم درس الكلمات في مدرسة المسؤولية ، ستواجهنا كلمات : الوعد والعهد والتعليم والوعظ والدعوة إلى الله والتأييد للعدل وللحق والرفض للباطل وللظلم ..
وهي كلمات تحتاج إلى الصدق أوّلاً . فعلى سبيل المثال فإن كلمة (الوعد) مسؤولة ، فأنت حين تعدني بشيء لا بدّ أن تفي به ،
ذلك أنّ «المؤمن إذا وعد وفى» وكما قيل في الأمثال «وعد الحر دين» ..
ولنتذكر دائماً أن كلمة (نعم) ليست سهلة كما نظن .
وستواجهنا كلمات : السخرية والاستهزاء والانتقاص والتجريح وإثارة الحساسـيات والتناقض والافتراء والمداهنة . وهي كلمات شـائعة للأسف يتداولها بعض الناس غير ملتفتـين إلى أنّها تشـبه الشرارات التي تشعل الحرائق ، أو المعاول التي تهدم البيوت ، أو المطارق التي تكسر القلوب .
كلمتك صوتك .. هي أنت .. فلا تتبرع بها بالمجان ..
ولا تجعلها السفلى في تأييد باطل هنا ومنكر هناك .
كلمتك ليست نبرة صوتك او احرفا تائهة ... انها مسؤوليتك

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس