عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2013, 05:12 AM   رقم المشاركة : 6
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


كنوز الكعبة
تعظيما لبيت الله سبحانه وتعالى كانت الكعبة وعلى مر العصور والازمان ،
تأتيها الكنوز والهدايا والأموال والطيب والكساوي وغيرها .
ويقال أن النبي صلي الله عليه وسلم عندما فتح مكة ودخل الكعبة
وجد في خزينتها سبعين ألف وقية من الذهب
فلم يأخذها أو يتصرف فيها وكذلك فعل الخلفاء الراشدين ،
وقد كان بعض خلفاء العباسيين يستدينون من الكعبة ويرجعون ما أخذوا .
وكان عبد الله بن عمر يكره أن يهدي عامة الناس الذهب للكعبة ,
ويقول أن الفقراء أولى بذلك , وأن الكعبة لا تحتاج للذهب .
وقد أوشك عمر بن الخطاب في خلافته على تقسيم كنوز وأموال الكعبة
والتي يهديها لها الناس في سبيل الله إلا أن
سادن البيت شيبه ذكره بأن النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق لم يفعلا ذلك ,
كما خالفه في ذلك علي بن أبي طالب وكبار الصحابة .
فترك التصدق بأموال الكعبة .
وكره العلماء صرف أموال الكعبة في غيرها .
حجابة الكعبة
كانت حجابة وسدانة الكعبة أولا بيد سيدنا اسماعيل عليه السلام
ثم ورثها ولده نابت وذريته ,
ثم آلت إلى اخواله من قبيلة جرهم ثم إلى قبيلة خزاعة
ثم حاربهم قصي الجد الرابع للنبي صلي الله عليه وسلم
وبعد حرب ودماء وافقوا على التحكيم
والذي ارجع الحق لأهله واصبح قصي راعيا للبيت الحرام ,
ثم آلت الى بني شيبة خالدة تالدة فيهم
لا ياخذها منهم إلا ظالم
كما قال النبي صلي الله عليه وسلم .
دخول النبى صلى الله عليه وسلم الكعبة
في العام الذي فتح فيه النبي صلي الله عليه وسلم مكة المكرمة
دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة
وأمر بإزالة الأصنام والصور التي فيها وكبر في نواحي الكعبة وصلى فيها .
وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن
ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عمير مولى ابن عباس عن أسامة قال
" دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة فرأى صورا لإبراهيم عليه السلام ,
فدعا بدلو من ماء فأتيته به فضرب به الصور "
وكانت هنالك صورا للسيدة مريم وهي تحمل إبنها المسيح عليه السلام
وعن عبد الله بن عمر أَنَّهُ قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلال وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ
فَأَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ فَلَقِيتُ بِلال فَسَأَلْتُهُ
هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ .
وكان ذلك نهارا إذ ان الكعبة لا تفتح قط ليلا
وقد اجاز النبي صلي الله عليه وسلم ذلك للحجبة وأقرهم عليه .
وقد رفض حاجب الكعبة أن يفتح للسيدة عائشة الكعبة في الليل لتصلي فيها .
تعظيم القسم برب الكعبة
تعظيما للبيت فقد أضيفت في القسم
فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يقسم برب الكعبة
وأقسم برب الكعبة ميكائيل والملائكة
وعمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب وعثمان بن عفان
وكعب الاحبار والحسن البصري وأبوملحان الأنصاري
عندما طعن بالرمح واستشهد قال فزت ورب الكعبة .
وفي حديث صحيح الاسناد عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة قالت:
إن حبرا جاء إلي النبي صلَّى الله عليه وسلم-. فقال:
إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله، وشئت،
وتقولون: والكعبة
فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-:
(قولوا: ما شاء الله، ثم شئت،
وقولوا: ورب الكعبة.
تعظيم الجاهلية للكعبة
ذكرنا أن من تعظيم العرب للكعبة أنهم كانوا يخالفونها في البنيان ولا يستطيلون عليها ,
وكانوا يعقدون فيها الاتفاقيات ويتحالفون فيها ,
وذكروا أن المعلقات السبع كانت معلقة بالكعبة،
وذلك أن العرب كانوا إذا عمل أحدهم قصيدة عرضها على قريش،
فإن أجازوها علقوها على الكعبة تعظيماً لشأنها،
فاجتمع من ذلك هذه المعلقات السبع،
فالأولى لامرئ القيس بن حجر الكندي ومن تبعه من الشعراء .
وعندما فشا امر الاسلام والنبوة قاطعت قريش بني هاشم وحاصرتهم في الشعب وضيقت عليهم
كتبوا بذلك صحيفة ألا يبيعوا ولا يشتروا ولا يتزوجوا ولا يزوجوا لبني هاشم ،
ما لم يترك النبي صلي الله عليه وسلم دعوته أو تسلمه بني هاشم لقريش لتقتله ،
ووضعوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم،
وكان كاتب الصحيفة النضر بن الحارث فدعا عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم
فأصابه شلل في أصابعه . وقد أكلت الأرضة هذه الصحيفة الظالم .
سيول الكعبة

وأخرج الأزرقي عن كثير بن أبي كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن أبيه عن جده قال:
كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة الكبير قبل أن يردم عمر الردم الأعلى،
فكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وربما حركته إلى وجه الكعبة
حتى جاء سيل ( أم نهشل ) في خلافة عمر بن الخطاب،
فاحتمل المقام من موضعه هذا فذهب به حتى وجد بأسفل مكة،
فأتي به فربط إلى أستار الكعبة،
وكتب في ذلك إلى عمر، فأقبل فزعا في شهر رمضان وقد عفى موضعه وعفاه السيل،
فدعا عمر بالناس فقال:
أنشد الله عبدا علم في هذا المقام.
فقال المطلب بن أبي وداعة:
أنا يا أمير المؤمنين عندي ذلك،
قد كنت أخشى عليه هذا فأخذت قدره من موضعه إلى الركن،
ومن موضعه إلى باب الحجر،
ومن موضعه إلى زمزم بمقاط وهو عندي في البيت.
فقال له عمر:
فاجلس عندي وأرسل إليه.
فجلس عنده وأرسل فأتي بها،
فمدها فوجدها مستوية إلى موضعه هذا،
فسأل الناس وشاورهم
فقالوا: نعم، هذا موضعه.
فلما استثبت ذلك عمر وحق عنده أمر به،
فأعلم ببناء ربضه تحت المقام ثم حوله،
فهو في مكانه هذا إلى اليوم.
وقد بلغت السيول التي أحاطت بالكعبة المشرفة خمسة وثمانين سيلا
مات فيها خلق كثير من الحجاج وأهل مكة ,
ومن الطرائف أن الماء كان عندما يحاصر الكعبة
كان بعض الحجاج يطوفون سباحة ومنهم كان الخليفة عبد الله بن الزبير .
إستجابة الدعاء فى الكعبة
وأخرج الأزرقي عن الحسن البصري قال:
ما أعلم بلدا يصلى فيه حيث أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم إلا بمكة.
قال الله :
{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}.
قال: ويقال:
يستجاب الدعاء بمكة فى خمسة عشر:
عند الملتزم،
وتحت الميزاب،
وعند الركن اليماني،
وعلى الصفا،
وعلى المروة،
وبين الصفا والمروة،
وبين الركن والمقام،
وفي جوف الكعبة،
وبمنى،
وبجمع،
وبعرفات،
وعند الجمرات الثلاث.
( خمسة من هذه الأماكن من الكعبة )






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس