عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-2013, 03:35 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

عن أذنكَ ( حُكَايَة قَلب ) ( وَأنتِ ( سَندَرِيلاَّ ) أعتقدُ من حقـِّي أن أشارككم الحوار في موضوع ..

أسمه ( ألأمَـل ) .. طالما أن هذا ( الأمَـل ) لازال يعني لي شيء بل أشياء كثيرة وكثيرة جداً ..

وثقوا تماماً أن أصعب شيء في الحياة أن نفقد ثقتنا في أنفسنا ..

وأن نفقد ( الأمل ) في الأمانِ الحلوة والعزيزة ..

التي نحلم بها وننتظر تحقيقها في أقرب فرصة ممكنة .. وفي أجواء تمكننا من الاستمتاع بها

للدرجة التي ترضينا وتشبع فينا الاحتياج الذي طالما تعطشنا للارتواء منه؟!

ولك أنت كإنسان .. أن تتخيّل حياتك مجردة من دون ( أمل ) تنتظره ماذا سوف تكون؟!


مجرد صحراء قاحلة جافة لا طعم لها؟!

وإلى ماذا سوف تؤول حياتك ..

إلى مجرد حياة رتيبة مملة لا معنى لها؟!

صحيح أن الظروف المحيطة بنا محبطة في كثير من الأحيان .. وصحيح أن المناسبات الحلوة

والسارة أقل بكثير من تلك المناسبات السيئة أو المؤلمة بشكل عام وصحيح وصحيح؟!

ولكن هذا لا يمنع من أن يكون لدينا ( أمل ) يكون بمثابة الشمعة التي تضيء دروباً بعد الله ..

ويجعلنا ننتظر العد بتفاؤل وإشراق ..

بل حتى أولئك الذي يشتكون من عدم وجود ( الأمل ) بداخلهم إنما هم عكس ذلك ..

أقصد أن بداخلهم ( أمل ) وأكثر من ( أمل ) ولعل أقرب تلك ( الآمال ) هو انتظارهم للغد ..

واستعدادهم له؟!

فـ ( الأمل ) اذن موجود ولكن ما نريده هو ان ننظر إليه بصورة أكثر إيجابية وأن نزيد مساحته

بداخلنا بشكل أكثر على نحو نشعر بأن بداخلنا واحة غناء خضراء مليئة بالمناظر الجميلة ..

والروائح الزكية والأجواء الرائعة المريحة للنفس والتي تشجع على العطاء وتدفع على الإنتاجية

وهناك لا شك مواقف مؤلمة تمر عليك فتحز في نفسك وتضايقك من نفسك ..

ولكنك حينما تعلم ان مصدر هذا الألم غير المقصود من إنسان تحبه هنا يختلف الوضع

ويتحول اليأس ( أملاً ) والاحباط تفاؤلاً .. لأنه مهما صدر منه .. فلا يمكن ان ترى هذا الشيء

سوى جميل وله مدلولات أخرى في نفسك ويعني أشياء كثيرة إيجابية وخذ إن شئت المثال التالي ..

مجرد مثال!!

إن أصعب شيء على نفسك وأقساها على قلبك أن يلجأ إليك أعز الناس إلى قلبك وأقربهم إلى نفسك

أن يلجأ إليك والدموع رقراقة في عينية .. وحشرجة بكائه تكاد تؤملك ..

يأتي إليك طالبا مساعدتك .. وأنت لا تملك سوى ان تقف عاجزا عن تقديم ما يريحه أو عاجزاً حتى عن

الإجابة عن تساؤلاته الحائرة؟!

بل الأكثر من ذلك أن تكون عاجزا حتى ان تمسح بيديك تلك الدموع الغالية المنهمرة على خديه ..

لتخفف ما به ولتشعره بأنك معه وقريب منه ولن تتخلَّ عنه؟!

صعب عليك أن تسمع صوت بكائه وأنت تحس بداخلك أن ما يشتكيه هذا العالي ومايعانيه ..

لا بد أن يكون قاسياً بدليل أنك تشعر بكبريائه ينهار مع نشيج عبراته المتقطعة وآهاته المتعبة

بل أسفه الشديد المتكرر لك عن كل ما بدر منه من ازعاج لك بسبب مشاركته أحزانه ..

وما علم هذا الإنسان الغالي انك سعيد أيما سعادة ليس بسبب ألمه ولكن لأنه تذكرك وقت ألمه

مما يعني أنك قريب منه ولصيق منه ..

لأن الإنسان وقت الألم لا يفكر إلا في الإنسان الذي يجد فيه نفسه ويشعر به وبحاجته للحديث معه

وصعب عليك أكثر أنك في الوقت الذي تحاول تتقرب منه وتتفهم ما به فتسمع منه رداً قاسياً

إذ يقول لك مثلا أرجوك دعني وشأني أو اتركني وحالي؟!

عبارة قوية وقاسية وشديدة على نفسك حينما يكررها عليك كلما حاولت أن تتقرب منه أو تسأله عما به

عبارة تشعرك بحق وكأن هذه اللحظة هي آخر ما بينكما؟!

ورغم قسوة هذه السهام الجارحة في تلك اللحظات ..

إلا أنك تنظر لتلك السهام على أنها مؤشر إيجابي لحبه لك وقربه منك بدليل أنه لم يتمالك نفسه ..

وأجهش في البكاء أمامك رغم أن نفسه عزيزة عليه جداً ورغم أنه الحساسية والشفافية نفسها؟!

هذا فقط مجرد مثال كما ذكرنا ..

ولكن الشواهد الحياتية اليومية تدل على أننا بحاجة لهذا ( الأمل ) أيا كان؟!

بحاجة لأن نبحث عنه ونسع إليه كي نشعر بحلاوة الدنيا ومتعة الحياة؟!






رد مع اقتباس