عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2013, 03:22 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


وقال مجاهد:
[ يحييك يوم القيامة ] .
[وكذا روي عن عكرمة، وعطاء، وسعيد بن جبير، وأبي قَزَعَةَ،
وأبي مالك، وأبي صالح. ]
وقال الحسن البصري:
[ أي والله، إن له لمعادًا ، يبعثه الله يوم القيامة ثم يدخله الجنة ] .
[ وقد رُوي عن ابن عباس غير ذلك،
كما قال البخاري في التفسير من صحيحه ]
حدثنا محمد بن مقاتل، أنبأنا يعلى، حدثنا سفيان العُصْفُريّ،
عن عكرمة، عن ابن عباس:
{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
قال:
[ إلى مكة ] .
[ وهكذا رواه النسائي في تفسير سننه، وابن جرير من حديث يعلى –
وهو ابن عبيد الطَّنَافِسيّ به ] .
وهكذا روى العرفي، عن ابن عباس:
{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
أي: لرادك إلى مكة كما أخرجك منها.
وقال محمد بن إسحاق، عن مجاهد في قوله:
{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
[ إلى مولدك بمكة ] .
قال ابن أبي حاتم :
وقد روى عن ابن عباس، ويحيى بن الجزار، وسعيد بن جبير، وعطية،
[ والضحاك، نحو ذلك ] .
وحدثنا أبي، حدثنا ابن أبي عمر قال:
قال سفيان:
[ فسمعناه من مقاتل منذ سبعين سنة، عن الضحاك ]
قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة،
فبلغ الجُحْفَة، اشتاق إلى مكة،
فأنـزل الله عليه:
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
إلى مكة.
وهذا من كلام الضحاك يقتضي أن هذه الآية مدنية،
وإن كان مجموع السورة مكيا، والله أعلم.
وقد قال عبد الرزاق حدثنا مَعْمَر، عن قتادة في قوله:
{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
قال:
[ هذه مما كان ]
ابن عباس يكتمها، وقد رَوَى ابنُ أبي حاتم بسنده عن نعيم القارئ
أنه قال في قوله:
{لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
قال:
[ إلى بيت المقدس ] .
وهذا -والله أعلم -يرجع إلى قول من فسر ذلك بيوم القيامة؛
لأن بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر، والله الموفق للصواب.
ووجه الجمع بين هذه الأقوال أن ابن عباس فسر ذلك تارة برجوعه إلى مكة،
وهو الفتح الذي هو عند ابن عباس أمارة على اقتراب أجله،
صلوات الله وسلامه عليه ،
كما فسره ابن عباس بسورة
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }
[ النصر : 1 – 3 ]
أنه أجَلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم نُعي إليه،
وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب، ووافقه عمر على ذلك،
وقال:
( لا أعلم منها غير الذي تعلم ) .
ولهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله:
{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
[ القصص : 85 ]
بالموت، وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت،
وتارة بالجنة التي هي جزاؤه ومصيره على أداء رسالة الله
وإبلاغها إلى الثقلين:
الجن والإنس، ولأنه أكمل خلق الله، وأفصح خلق الله،
وأشرف خلق الله على الإطلاق.
وقوله:
{ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
[ القصص : 85 ]
أي: قل -لِمَنْ خالفك وكذبك
يا محمد من قومك من المشركين ومَنْ تبعهم على كفرهم –
قل: ربي أعلم بالمهتدي منكم ومني، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار،
ولِمَنْ تكون العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس