عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2013, 07:01 PM   رقم المشاركة : 2
قمر بني هاشم
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية قمر بني هاشم
 






قمر بني هاشم غير متصل

يسعدُني أن أتقدمَ بخالصِ التهنئةِ لكم جميعًا بالشهرِ الكريمِ، شهرِ رمضانَ، الذي أُنزل فيه القرآنُ، هدًى للناسِ، وبدأت به الرسالةُ العامةُ الكاملةُ الخاتمةُ من اللهِ ربِّ العالمين للبشرِ كافةً، في كلِّ الأصقاعِ والبقاع، ولكلِّ الأممِ والأجيالِ ما بقيت على ظهرِ هذه الأرض حياةٌ لقد اقتضت حكمةُ الله ورحمتُه أن تتصل السماءُ بالأرض، وأن يتنزَّل الوحيُ بالهدايةِ والمنهاجِ؛ ليسعدَ الناسُ في الدنيا والآخرة.. ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ لذلك جعل الله تعالى هذا الشهرَ ظرفًا لفريضةِ الصيامِ ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ الصيامِ عن ضروراتِ الحياةِ وشهواتِها المباحةِ، ومن باب أولى عن المعاصي والشهواتِ المحرَّمةِ، ماديةً كانت أو معنويةً؛ لتهذيبِ النفسِ، وتقويةِ العزيمةِ، وشحذِ الإرادةِ؛ ليكون المسلمُ سيدَ نفسِه، ومن ثمَّ سيدَ الكون، كما أراده اللهُ، يعمُره بالخيرِ، ويتصدَّى للشرِّ، كما شرع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قيامَ الليل في الصلاة، والتهجدَ، والذكرَ، وتلاوةَ القرآن، وشرَعَ زكاةَ الفطر، وكما كرَّم الله تعالى هذا الشهرَ لنزول القرآن فيه، فقد رفعَ قدرَ الليلةِ التي بدأ نزولُ الوحيِ فيها أيَّما رفعةٍ، وجعلها خيرًا من ألفِ شهرٍ، فهلاَّ استوعبْنا الدرسَ، وقدرْنا القرآن قدرَه، واتخذناه لنا إمامًا ونبراسًا ومنهاجًا، ولم نقفْ عند حدِّ القراءةِ والتبرُّكِ فحسب [ اسأل الله ان يبلغني وإياكم هذا الشهر الفضيـل صيامه وقيامه ..] دمتم بخير






التوقيع :
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

رد مع اقتباس