عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2013, 01:52 PM   رقم المشاركة : 1091
سُكـونْ
(مشرفة المكتبة الأدبية والثقافي)
 
الصورة الرمزية سُكـونْ

الحبُّ أنْ تَختارَ موتَكَ طائعاً مُتطوِّعاً
و تلوذُ بالأحلامِ حين يقضُّ مضجَعَكَ الغيابْ
الحبُّ حين تكونُ مُقتَنِعاً بأنّ الحبَّ منفى
أنَّ عُزلَتَكَ اغترابْ
الحبُّ أصدقُ كاذبٍ
الحبُّ يُفصحُ عن نواياهُ الخبيثةِ
قبلَ أنْ تمضي إليهِ و تقتَفي أثَرَ السّرابْ
الحبُّ إنْ أنَّبتَ شوقكَ ألفَ حرفٍ
ثمّ عدتَ تُقبِّلُ الأشعارَ في شَفَتَي كتابْ
الحبُّ أنْ تجِدَ الطريقَ إلى دموعِكَ سالكاً
و الصمتُ مُفتَرقُ العذابْ
أنْ تُسكِرَ المرعى بنُبْلِكَ حين تأكُلُكَ الرِّغابْ
و تظنُّ أنَّكَ ذلك الراعي المُدافعِ عن قطيعِ حنانِهِ
بالصدقِ , تغلُبُكَ الذِّئابْ
الحبُّ إنْ أنتَ اقتَنَعتَ بكاملِ الوعيِ المُشرَّدِ
أنَّ دائرةَ الحنانِ لها زوايا ..
أنَّ سجنَ الوهمِ أرحمُ من مرايا الاكتئابْ
هو ثروةٌ حَرَمَتْكَ مِنْ ميراثِها
لمْ تُبْقِ غير سريرِ وحْدَتِكَ المُمَدَّدِ
و الثيابْ
لأنكَ صرتَ تجيءُ
إلى غرفتي كلَّ نومٍ ,
عشقتُ أنا النومَ أكثرْ .
و صرتُ أعطِّرُ ظلَّ سريري ,
أمشِّطُ شوقي
أكحِّلُ شِعري
و ألبسُ
ما كنتُ أخجلُ أنْ "يرتَديني"
و يخفِقُ قلبي
إذا نمتُ في أيِّ وقتٍ
لأنّكَ تأتي
إلى الحلْمِ لحظةَ أغفو ..
لنَسْهَرْ .


....قمر صبري






التوقيع :
ورحل أبوي وما بعد رحيله حياة .

رد مع اقتباس