عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2013, 01:00 AM   رقم المشاركة : 346
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


الجزء الثالث:
الحلقة الثانيه و التسعون

محاولات إغتيال رسول الله صلى الله عليه و سلم
اذكر محاولة اغتيال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتله
في فراشه بمكة قبيل هجرته إلى المدينة ؟
ج عندما علمت قريش بخبر هجرة رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى المدينة،
عقدت مؤتمراً في دار الندوة للتفكير في القضاء على رسول
الله صلى الله عليه و سلم نفسه،
فَقَرَّ رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتى جلداً (فاختاروا أحد عشر فرداً)،
فيقتلونه جميعاً، فيتفرق دمه في القبائل، ولا يقدر بنو
مناف على حربهم جميعاً،
فيرضوا بالدية. فاجتمع الفتيان الموكلون بقتل رسول الله صلى
الله عليه و سلم
على بابه ليلة الهجرة ينتظرون خروجه ليقتلوه،
وكان الأمر كما قال تعالى:
{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) }
(سورة الأنفال).
ولم ينم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الهجرة في فراشه،
وإنما طلب من ابن عمه وربيبه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه أن ينام مكانه،
وغادر رسول الله صلى الله عليه و سلم بيته دون أن يشاهده الموكلون بقتله،
فخرج على المتربصين بقتله وكأنهم نيام،
ويتناول من الأرض حفنة من تراب ويدور عليهم يضع منه على رءوسهم
وهو يتلو من سورة يس:
{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ
فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) } .
وذهب إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه،
وكان قد هيأ من قَبْلُ راحلتين
له ولرسول الله صلى الله عليه و سلم، فعزما على الخروج إلى المدينة.
اذكر محاولة اغتيال عمير بن وهب لرسول الله
صلى الله عليه و سلم بعد غزوة بدر ؟
ج بعد غزوة بدر، جلس عمير بن وهب الجمحي
مع صفوان بن أمية، في الحجر،
وكان ابن عمير في أسارى بدر، فذكرا أصحاب القليب
ومصابهم. ثم قال عمير ...
أما والله لولا دَيْن عليَّ وعِيالٌ أخشى عليهم لركبت إلى محمد حتى أقتله.
فقال صفوان عليَّ دينك، وعيالك مع عيالي. فكتما الأمر،
ثم أمر عمير بسيفه فشُحذ له وسُمَّ، ثم انطلق إلى المدينة،
ودخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فقال له صلى الله عليه و سلم:
( فما جاء بك يا عمير ؟ )
قال: الأسير الذي في أيديكم.
قال له صلى الله عليه و سلم:
( فما بال السيف في عنقك ؟ )
قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئاً؟.
قال صلى الله عليه و سلم:
( اصدقني، ما الذي جئت له ؟ )،
قال: ما جئت إلا لذلك.
فقال صلى الله عليه و سلم:
( بل قعدت أنت و صفوان بن أمية في الحجر ،
فذكرتما أصحاب القليب من قريش ،
ثم قلت : لو لا دَيْن عليَّ و عيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ،
فتحمل صفوان بدينك و عيالك على أن تقتلني له ،
و الله حائل بينك و بين ذلك ).
قال عمير: أشهد أنك رسول الله،
قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء،
وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان،
فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( فقِّهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره )،
ففعلوا، ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلحق بمكة
وأقام بها يدعوا إلى الإسلام ويؤُذي من خالفه أذىً شديداً، فأسلم على يديه ناس كثير.
كيف كانت محاولة المشركين لِقَتْل رسول الله
صلى الله عليه و سلم في أُحُد ؟
ج استطاع المشركون أن يجرحوا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وكسر رباعيته، حتى سقط في حفرة من الحُفر التي كان الفاسق أبو عامر يكيد بها المسلمين،
وظَنَّ ابن قميئة أنه قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فظل يصيح: قتلت محمداً قتلت محمداً، كما صرخ الشيطان
بأعلى صوته: أن محمداً قد مات.
ووقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين، فألقوا سلاحهم،
فقال أنس بن النضر: ما تصنعون في الحياة بعده؟
قوموا فموتوا على ما مات عليه.
ثم أقبل صلى الله عليه و سلم نحو المسلمين، وكان أول
من عرفه كعب بن مالك،
فصاح بأعلى صوته: يا معشر المسلمين... أبشروا،
هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس