عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2013, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
► أستوقفتني آية 75/76 من سورة النحل‎

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أستوقفتني آية 75/76 من سورة النحل‎

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا
حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى
شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ
وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76) }

أسباب النـزول سورة النحل
قوله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا الآية 75 .
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو بكر الأنباري قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال: حدثنا عفان قال:
حدثنا وهيب قال: حدثنا عبد الله
بن عثمان بن خثيم، عن إبراهيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نـزلت هذه الآية:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ }
في هشام بن عمرو، وهو الذي ينفق
ماله سرا وجهرا، ومولاه أبو الجوزاء الذي كان ينهاه ونـزلت:
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ}
فالأبكم منهما الكلّ على مولاه هو أسيد
بن أبي العيص، والذي يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم
هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
76- {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ }

أي: ثِقْلٌ على مولاه. أي على وليه وقرابته. مَثَل ضربه لمن جعل شريكًا له من خلقه .
{هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
مَثَل ضربه لنفسه.

آ:75 "عبدا" بدل من "مثلا"، وجملة "لا يقدر" نعت ثانٍ لـ "عبدا". وقوله "ومَن":

اسم موصول معطوف على "عبدا"، وجملة "فهو ينفق" معطوفة على جملة "رزقناه"،
"سرا" حال، وجملة "هل يستوون" مستأنفة، وكذا جملتا "الحمد لله"، "أكثرهم
لا يعلمون"، وعبَّر بالجمع في قوله "يستوون" وإن تقدَّمه اثنان؛ لأن المراد جنس
العبيد والأحرار.
آ:76 "رجلين" بدل من "مثلا"، جملة "أحدهما أبكم" نعت لـ"رجلين". وجملة
"لا يقدر" خبر ثان لـ"أحدهما"، وجملة "وهو كَلٌّ" معطوفة على جملة "لا يقدر"،
وجملة الشرط خبر ثان لـ "هو"، وقوله "أينما": اسم شرط جازم ظرف مكان
متعلق بـ "يوجِّهه". جملة "هل يستوي" مستأنفة. وقوله "هو": توكيد للضمير
المستتر في يستوي، و"مَنْ" اسم موصول معطوف على الضمير المستتر، وسوَّغ العطفَ
الفصلُ بالضمير، وجملة "وهو على صراط" معطوفة على جملة الصلة.

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا

فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75)
قال العوفي، عن ابن عباس: هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن: وكذا قال قتادة،
واختاره ابن جرير.والعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء مثل الكافر والمرزوق
الرزق الحسن، فهو ينفق منه سرا وجهرا، هو المؤمن.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: هو مثل مضروب للوثن وللحق تعالى،
فهل يستوي هذا وهذا؟
ولما كان الفرق ما بينهما بينا واضحا ظاهرًا لا يجهله إلا كل غبي، قال
[الله] تعالى: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) [ثم قال الله تعالى]‌‌
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا
يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}
قال مجاهد: وهذا أيضًا المراد به الوثن والحق تعالى، يعني:
أن الوثن أبكم لا يتكلم ولا
ينطق < 4-589 > بخير ولا بشيء ،
ولا يقدر على شيء بالكلية، فلا مقال، ولا فعال،
وهو مع هذا ( كَلٌّ ) أي: عيال وكلفة على مولاه،
( أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ ) أي: يبعثه
( لا يَأْتِ بِخَيْرٍ ) ولا ينجح مسعاه( هَلْ يَسْتَوِي )
من هذه صفاته، ( وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ )
أي: بالقسط، فقاله حق وفعاله مستقيمة ( وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )وبهذا قال السدي،






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس