عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2012, 02:30 PM   رقم المشاركة : 4
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
كل الشكر لتواجدك الطيب شمس القوايل والمميز هنا

*نظرة الاخرين الى الانسان*


يقسم الناس بعضهم بعضا الى نوعين لاثالث لهما.

إنسان (شيء) قد اعطاه الله من الامكانات الكثير كالمال والجاه والحسب والمكانه والدين والعلم والطلاقه والإقدام والكرم. فنظرة الناس اليه أنه ( شيء) مقدر ومحترم, ويتوافد عليه الناس يطلبون وده ويسعون لمرضاته , فهو بالنسبة لهم منارة يتمحورون حولها .

و هذا الامر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء. ولهذا قال رسول الله صلى الله غليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالناس تقدر المرأة التي لديها مال ويخطبونها ويتقربون اليها وكذلك صاحبة الجمال والنسب.


كل تلك الامكانات هي إمكانيات جاذبه للآخرين .

وتزيد من تقدير الناس للإنسان الذي يملك تلك الإمكانات.

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدين إمكانية من الامكانات التي تجذب الاخرين للمرأة , لأن الدين حافظ وسياج أمني للمرأة من الانحراف.

كما أنه كذلك للرجل على حد سواء وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار الدين كمعيار للتقرب الى الطرف الاخر,, خاصة المرأة الزوجه .

لان ذلك ادعى للسكينه والرحمه بين الزوجين , والامر كذلك ينطبق على الرجال في أحوالهم المختلفه .

اذن معيار الكينونة في هذه المرحلة من حديثها هو معيار خارجي, فحسب نظرة الشهود من البشر يكون حال الانسان شيئا مذكورا.

وقد رزق الله كثيرا من الناس تلك الامكانات سواء الماديه أو المعنويه منذ نعومة اظفارهم.

وبعضهم قد اكتسبوها . وما نريد تأكيده في هذه السطور أن حال بعض الناس أنهم (شيء) ,حسب المعايير التي اتفق عليها الناس وتعارفوا عليها في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

وأما الصنف الثاني من الناس حسب معايير الاخرين فهو:

(ولاشيء)وهو ذلك الشخص الذي لا يملك من الامكانات الماديه أوالمعنويه أو الشخصية شيئا مذكورا,, فهو من الناحيه الماديه معدم ,ومن الناحيه العلميه جاهل ومن الناحيه الاجتماعيه ليس لديه حسب ولا نسب. ومن الناحيه الدينيه ليس من الملتزمين الذي يُحترمون .

ولهذا فإن الناس لا يعطونهم الاحترام والتقدير , نظرا لعدم وجود إمكانيات جاذبة تجعل الناس يقدمون بهم التقدير والاحترام . ولهذا فهم يوصفون بأنهم لاشيء ولا اعتبار لهم .








يتبع باذن الله ..( نظرة الانسان الى ذاته )







رد مع اقتباس