عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2012, 02:11 AM   رقم المشاركة : 95
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


هؤلاء هم العلماء الحقيقيون الذين يجب اتباعهم
الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة رحمه الله يعذب في الله ويسجن ويضرب
ليقول بخلق القرآن وهو خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة إذ أن القرآن هو كلام الله ليس بمخلوق
والكلام صفة من صفات الله عز وجل حتى جاءت المعتزلة وقالت بخلق القرآن
واعتقد خليفة المسلمين آنذاك بهذه العقيدة واختبر الناس عليها ومع ما جرى للإمام أحمد بن حنبل ،
فعندما جاءه نفر من فقهاء بغداد وشاوروه في ترك الرضا بإمرة الواثق ( الخليفة آنذاك )
وسلطانه الذي أظهر القول بخلق القرآن ودعا إليه وأمر بتدريسه للصبيان في الكتاتيب
وقرب من القضاة وغيرهم من قال به وعزل وأبعد من خالفه ،
فأنكر عليهم الإمام أحمد وأكثر من نهيهم عن ذلك
وقال : " لا تخلعوا يداً من طاعة ، ولا تشقوا عصا المسلمين ول تسفكوا دماءكم
ولا دماء المسلمين معكم ، انظروا في عاقبة أمركم ، ولا تعجلوا .. "
وقال رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم
" إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن وليت أمره فاصبر " .
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي عاش في زمن كانت السلطة فيه لديها قصور
وتقصير بين ، بل أنه رحمه الله أوذي من قبل السلطة بسبب تقريره ونشره لعقيدة
أهل السنة والجماعة ورده على الفرق الضالة ، وسجن بسبب ذلك مراراً
حتى مات محبوساً بقلعة دمشق .
ومع ذلك كان شديد التحذير من الخروج على الولاة ونزع اليد من الطاعة فقال رحمه الله :
" ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة
وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ،
كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ،
فلا يدفع أعظم الفساد بالتزام أدناهما ، ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان
إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته ..".
فإن كان هذا شأن العلماء مع من خالفوهم من الولاة في مسائل الدين والشرع
فكيف بحالنا اليوم ونحن نتعامل مع قضايا دون المعتقدات والمسائل الشرعية .
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس