عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2012, 02:12 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


2- الكزبرة:
نحصل على مسحوق الكزبراء اليابسة، عن طريق طحن بذورها. ويحتوي
هذا المسحوق على نوعين من الزيوت، هما "لينالول" و"أسيتات
الجيرانيل"، وهما مضادان قويان للأكسدة، يقيان خلايا الجسم الأضرار.
ويعود إليهما على الأرجح، الفضل في العديد من خصائص الكزبرة
العلاجية، بما في ذلك القدرة على التخفيف من الاضطرابات الهضمية.
وفي دراسة أميركية نشرتها مجلة "الأمراض والعلوم الهضمية"، شملت
32 شخصاً يُعانون مُتلازمة الأمعاء المتهيّجة، وهي اضطراب هضمي
مُزمن واسع الانتشار، تتراوح أعراضه بين (ألم البطن، التشنجات،
النفخة، الإسهال، الإمساك) قام البحاثة بتقسيم المشاركين إلى
مجموعتين، تلقّت الأولى علاجاً يحتوي على الكزبرة، بينما تلقّت الثانية
علاجاً وهميّاً. وبعد مرور 8 أسابيع سجّل أفراد المجموعة الأولى تحسناً
في أعراض ألم البطن والانزعاج، يزيد بنحو 3 أضعاف على ما سجّله
أفراد المجموعة الثانية.
ويقول البحاثة، إنّ الكزبرة تلعب دوراً مشابهاً لدور الأدوية المضادة
للتشنّجات، فتُريح عضلات الجهاز الهضمي المتشنّجة التي تسبب
الإزعاج. وينطبق هذا التأثير المريح أيضاً على الشرايين، وقد يكون ذلك
أحد أسباب فاعلية الكزبرة في خفض ارتفاع ضغط الدم.
ويقول الخبراء، إنّ الكزبرة قد تساعد أيضاً على الوقاية من الأمراض
التالية وعلاجها: (نفخة البطن، مشاكل الكوليسترول، المغص، سرطان
القولون، السكري من الفئة الثانية، الإسهال، الغازات عسر الهضم،
الأرض، أمراض الكبد، الصّدَفيّة، الأكزيما والقرحة).
والكزبرة مُتوافرة بنوعين رئيسيين، الأوروبية والهندية. وتتميّز بذور
الكزبرة الأوروبية بشكلها الكروي ونكهتها القوية، بسبب التركيز العالي
للزيوت الطيارة فيها. أمّا الكزبرة الهندية، فتميل بذورها إلى الشكل
البيضاوي، وتحتوي على بعض الزيوت التي لا تتوافر في النوع
الأوروبي. وكلا النوعين جيدان، ويُستحسن شراء الكزبرة على شكل
بذور، وسحقها في المنزل عندما نرغب في استخدامها، أو سحق كمية
صغيرة منها في كل مرة، لأنّ الزيوت المفيدة تتبخّر خلال بضعة أشهر بعد سحق البذور.
3- الشمار:
تأتي نكهة عرق السوس النافذة، التي تُميّز بذور الشمار من زيت أنيثول
الطيار، وهو الزيت نفسه الذي يمنح اليانسون نكهته الشبيهة بعرق
السوس. وبذور الشمار غنية جدّاً بهذا الزيت، وبعشرات المواد الكيميائية
النباتية، بما فيها الـ"أستروجين" النباتي. وتُسهم هذه المواد الفاعلة، في
التخفيف من التشنّجات التي تُعانيها نسبة كبيرة جدّاً من النساء، أثناء
العادة الشهرية.
وفي دراسة نشرتها "المجلة الدولية للأمراض النسائية والتوليد"، شملت
110 نساء، يُعانين تشنّجات أثناء العادة الشهرية، تتراوح بين المتوسطة
والحادّة، تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين، عُولجت الأولى بخلاصة
الشمار، بينما تناولت الثانية عقاراً مضاداً للالتهابات. وتَبيّن أن فاعلية
خلاصة الشمار في التخفيف من ألم الطمث، فاقت فاعلية الدواء.
وقد تبيّن أيضاً، أنّ الشمار يُساعد على التخفيف من المغص لدى الأطفال.
ففي دراسة أميركية شملت 125 طفلاً يعانون المغص، تم إعطاء نصف
الأطفال علاجاً يحتوي على زيت بذور الشمار، بينما تلقّى النصف الثاني
علاجاً وهمياً. وتبيّن أنّ العلاج الذي يحتوي على الشمار، نجح في
تخليص 65 في المئة من الأطفال الذين تناولوه من المغص، مُقارنة بنحو
24 في المئة من أولئك الذين تناولوا العلاج الوهمي. ويمكن أن يساعد
الشمار أيضاً في علاج (التهاب المفاصل، التهاب الأمعاء، ارتفاع ضغط
الدم، مرض القلب، التنكّس البقعي في العينين، والزهايمر).






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة