عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2012, 03:31 AM   رقم المشاركة : 99
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

جيت أقول إني أحبك شفت عينك و إستحيت
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


البـارت الـرابع عشـر ).


لطالما كآنت [ السعادهـ ] تعنيْ لي شيئاً ما ..


أ .. اُمنيات تتحقق .
.ل .. لحظآت ليتهآ تدوم .
.س .. سرور .
ع .. عُمق علاقه
.ا .. أعوآم ذآت معنىْ
.د .. دقائق تمضي سريعاً
هـ .. هــــّوَ

* كنـدا _ المـشفى ).

فتحت عينها بتعب وجسمها مُخدر بالكامل ، تحاول تناظر المكان لكن عيناها أشبه بما يكون عليهما حاجز ضبابي ، شعرت بشخص يمسك يدها ويربت عليهم بحنان ، رغم عدم قربها منها كثير إلا أنها عرفتها من ضمة يدها الحانية ، شعور بالدفئ والحنان لمُجرد تمسك بيدها ، بدأت عينها بالرؤية الواضحة ، ولقتها نائمة جنبها على السرير ويدها تمسك بيدها ، لفت تناظر الطرف الآخر ولقته عند البلكونة وبيده كوب قهوة وسرحان بفكـره ، تمنت تعرف شنو بباله لكن هب بالسهولة اللي تتصورها ، علاء بالنسبة لها ولأي شخص ثاني لغز كبير ، لا يُمكن حد يعرفه أو يفتح صندوق قلبه لحد إلا الأشخاص الخاصة بحياته .!
ناظرته بهدوء وتمعنت فيه ، ناظرت جاذبيته الطاغية وملامحه الواثقة " صعب عليَ أكون لك وحدك .، لي عائلة كبيرة وانشاءالله رح ألقاها ، ونعيش كلنا مع بعض وبعدها تطلقني ..! ، لا تكابرين يا جود ، تحبينه وما تريدين تعترفين بهالشي ، حِنـا مو لابقين لبعض ، هو عنده اللي يحبها ، تزوجني مذلة .!"
لفى عليها ولقاها تناظره لكن سرعان ما لفت على الطرف الثاني ، تبعد عينها عن عينه ، ابتسم بهدوء ومشى لعندها وجلس على طرف السرير .: ماكو صباح الخير حتـى .!
جـود ابتسمت بهدوء .: صبـاح الخير .
علاء .: طيب ناظريني وقوليها .!
جود ناظرت كاميليا وهي على وشك الإستيقاظ وأشارت له يصمـت لكـنه .: وأخيراً قلتيها ، صباحكِ ورد وياسمين حبيبتي .
كاميليا رفعت رأسها وابتسمت بخبث .: صباح الخير ، أنا بطلع برى ، باين إنها طردة ، خذوا راحتكم .
جود ابتسمت لها ونظراتها توسل ما تتركهم ، سُرعان ماغادرت كاميليا ونظرات علاء وأنفاسه القريبة منها تحرق لهيب الشوق بداخلها ، تقرب منها بهدوء وهي بدورها لفت وجهها وتقابلت عينه بعينها ، امتزجت شفايفهم بجاذبية ، طبعت هذه القُبلة على شفاههما مشاعر مُتوهجة من الحُب ، وضع يده على الوسادة وباس عنقهـا بهدوء .: إنتِ لي وحدي .)
جـود مسكت يده وتخللت أصابع يده في أصابعها .: لا تلعـب عليَ .
علاء بعد عنها ويده في يدها .: أنا لما أحب إنسان ، أحبه بمعنى الكلمة ، وإنتِ رح تكوني بيوم أحد الأشخاص اللي أحبهم بحياتي ، الحين ، إنتِ لي وحدي ، تقدرين تقولين ، بداية حُـب جديد .
جـود " سـافل ، تستغلني يا حقيـر " .: وأنا ما أفكر أدخل معك في حُب جديد .!
علاء ابتسم بمكر .: لا تفكري بيوم إنني رح أترككِ ، يكون بعلمكِ ، ما عرفتِ وجه علاء الثاني .
لفت وجهها للطرف الثاني والعناد بملامحها ، باس ثغرها بهدوء وغادر الغرفة " إنسان استغلالي وواطـي "

\
/
\

أنا خويك بالليال المعاسير

والا الرخا كلن يسد بـ مكاني

* غرفـة أخرى من المشفـى ).

رنيم وهي تمسك يد زياد وتمسح عليها بحنان .: حبيبـي .
زياد ابتسم لها بتعب .: نعـم .
رنيم .: البنت اللي دخلت الغرفة ، صحيح كلامهـا .؟
زياد غمض عينه بهدوء .: أنا ما سمعتها ، ليـه هي شنو قالت ؟
رنيم .: يعني إنت ما تعرفهـا .، الحمدلله .
دخل بهالوقت علاء بإبتسامته المُعتادة .: صبـاح الورد للـورد .
رنيم وزياد .: صباح الخير .
رنيم .: أخبار جـود ؟
علاء .: بخـير .، وأخبار زوجك المغوار ؟
رنيم بإبتسامة .: بدأ يتحسن شوي .
علاء ناظر أخوه وعرف إنه بعينه كلام وده يقوله .: رنيم ، ممكن تمرين الحضانة وتأخذين ليـزا .
رنيم .: أكـيد .، تريد شي حبيبي ؟
زياد ابتسم لها وأشار لها بمعنـى " لا "
.: مـروى هِنـا .!
علاء ببرود .: أدري .
زياد بإستنكار .: شنـو ؟
علاء .: وحـامل منك كمـاآن ، البنت صار لها فترة تبحث عنك ولما عرفت باللي صار لك من التلفاز ، ركضت لعندك بسرعة .!
زياد .: أخاف تعمل بحالها شي ، كلمهـا .
علاء .: أنا تركت حارس يراقبهـا ، لا تحاتي ، رنيم عرفت شي ؟
زياد .: لا ، رنيم حبيتها من كل قلبي ، وما قصرت معي بشي ، ومروى 5 سنين معها وللآن تكن لي المحبة ، أنا وقعت بين نارين .!
علاء .: إذا طلعت من المشفى ، ضروري تزورها وتعرف أخبارها ، حاول تكلمها وتخبرها بزواجك .!
زياد .: طـيب .
دخلت رنيم وهي ماسكة يد ليـزا وليزا دبدوبها بحضنها وبصوتها الطفولي وبكل دلع .: وين ماما جـود ؟
علاء ابتسم على شكلها الطفولي ودلعها .: ماما جود نايمة ، تعالي لخالكِ .
ليزا فتحت باب الغرفة بعد مُجازفة .: أنا بروح لماما جـود .
علاء لحقهـا .: تعالي ورح آخذكِ لها .
ليزا .: بسرعة .
علاء .: ـأوكي .

\
/
\

أَتعبه صمت الجفآ لا ينآدي !
أصعب شعور إن قيل صوت الغلا
خاآآآآب ,
والقلب [ الابيض ] بـ / الزمآن الرمآدي
يشبه ضيآع الحقّ في وقت
كذّاآآااب !


* سويسـرا ).

جالسة بالغرفة تبكي بكاء مرير " واحسرتي على بنتي ، ليـه الدنيا كِذا ، كل العيلة تشتت ، أنا رح أرد البلاد بكرا ، مشتاقة للوالدة والوالد ، وحتى العيلة ، الغربة مُوحشة ، وفقدت بنتي ، يا ربِ احفظها ، يا ربِ لا تحرمني منها ، مالي غيرها وغير أخوها بالدنيا ، عندي أمل إن العيلة كلها رح ترد بيوم ، لكن بعد شدائد "
دخل الغرفة ومعه نجود وفرحانين وصوت ضحكاتهم مالي المكان ، أغلق سعود باب الغرفة وناظر أمه جالسة بالصالة ومتكورة على حالها ، ناظر نجود ونجود ناظرته بنظرات إستفهـام .؟
سعود مشى لعند أمه ومسك يدها بحنان .: يُمـه ، إنتِ تعبانة ؟
رفعت رأسها وناظرته بإبتسامة باهتة .: هب تعبانة يولدي ، لكن أختـك .. ، أختك تركتنا ورحلت .
سعود بإستنكار .: شنـــو ؟
مريم مسكت كتفه بهدوء .: هدي بالكِ ، رح تكون بأمان ، دخلت أنظف غرفتها ولقيت علبـة سيجار ، ما تمالكت نفسي ، ربيتها أحسن تربية ودللتها وبالنهاية تكون تربيتي هذي نتيجتها ، صار خلاف بيني وبينها " ناظرت يدها وببكا " صفعتها ، قطعت وعد على نفسي ما أمد يدي عليكم ، وهي بالذات كانت دووم قوية وتقول ، محد يمد يده علي حتى لو كانت أمي ، طلعت وتركتني .
سعود .: وين راحت هالبنت ؟
مريم .: إحساسي يقول إنها بخير ، اتركها يولدي ، رح ترد لكن هب اللحين .
سعود .: إنتِ بخير يُمـه ؟
مريم .: بخير يولدي ، وين نجود ؟
سعود ناظر خلف أمه .: نجود صار لها هِنـا من لما كنتِ تبكين .!
لفت خلفها وناظرتها وهي تبتسم بهدوء .: هلا ببنيتي .
مشت لعندها وضمتها بحنان بما أنها تعبانة ، ضمتها وكلها فكر بإنه ربها بيعوضها ببنت تشبه شذى لكن ماكو مثل شذى بقلبها إلا واحدة ، أما سعود فتيقن إنه أمه مؤمنة بكل ما يجري عليها وصابرة مُحتسبة .

\
/
\

لا شفت [ خصره ] قلت يشكي من الجوع

ولا شـفت [ ردفـه ] قـلت ما من مـجاعه !

* عـودة للمشـفى ).

جود وهي تطعم ليزا الفطور على السرير معها .: كلي كمـان هالسندويشة .
ليـزا ببراءة .: بابا .
علاء وهو يتصفح الجريدة .: نعم حبيبتي .
ليزا .: تعال اجلس جنب الماما ، وإنت تأكلني السندويش .!
جـود .: هب ضروري .
ليزا بدلع .: إلا .! ، تعال بابا .
مشى علاء ناحيتهم وجلس جنب جود وليزا بالوسط وأخذ السندويشة وطعمها إياها .: بكرا رح آخذكِ على مكان حلو .
ليـزا بفرح .: وين بابا ؟
علاء .: كلي السندويشة ورح أخبركِ .
ليزا أخذت السندويشة وبدأت تأكل ، ومن خلفها علاء وجـود يتناقرون .
جود بهمس .: وخـر عنني .
علاء بخبث .: مارح أتركك إلا لما تخلص ليزا السندويشة .
جود بصوت مرتفع .: كلي السندويشة بسرعة ليزا ، متحمسة أعرف أبوكِ وين بيأخذنا .؟
ليزا .: بقى لي كثير ، أنا مرتاحة وأنا آكل بهدوء .
علاء ابتسم بإنتصار .: كملي أكلكِ حبيبتي .
جـود وهي تمسك يد علاء وتوخرها عنها .: بعد عني .
ماتركها بحالها إلا لمـا .. مسكت يده وضغطت عليها بهدوء .: كِـذا أفضل .
علاء قرب منها وباس عنقها بهدوء وهي تدفه بعيد ، تشابكت أصابعهم مع بعض ومنعها من الحركة حتى استسلمت له .: خلصت السندويشة .!
وخرت عنه بسرعة ورتبت بلوزتها وتنفست بقوة وتظاهرت بأن شيئاً لم يكن .
علاء وقف وضم ليزا لأحضانه وأخذها لعند البلكونة .: رح نروح بمنزل حلو تحبينه ، فيه أحصنة وحيوانات أليفة ، رح نروح الريـف ، مثل ما كنت آخذكِ لما كنتِ صغيرة .
ليـزا بفرح .: كمـان هِنـاك قطوتي ؟
علاء .: قطوتكِ ماتت ، وشرينا لكِ وحدة ثانية .
ليزا بزعل .: أريد قطوتي ، ما أريد غيرها .
علاء .: طيب ، وإذا قلت لكِ إن القطوة الجديدة أخت اللي ماتت .!
ليزا بفرح .: جَـد ؟ ، متى رح نروح بابا ؟
علاء .: الليل رح نطلع كلنـا ونروح .
ليزا .: ماما جود مريضة .
علاء .: أنا أهتم بهـا .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة