عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2012, 06:13 PM   رقم المشاركة : 1
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
*,’معنى كلمة ×اسف× ×هل كلمة اسف تدأؤي الجرح’,*


معنى كلمة ×اسف× ×هل كلمة اسف تدأؤي الجرح×

هل كلمة اسف تداوى الجرح ؟

قال عمر( من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت زلاته ومن كثرت زلاته فالنار أولى به ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ ؟ " , فَقُلْنَا : الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ , قَالَ : " لَيْسَ بِذَلِكَ , وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ "
حليمٌ إذا ما الحلمُ زينَ أهلهُ ... مع الحلمِ في عينِ العدوِّ مهيبُ
إذا ما تراءاهُ الرجالُ تحفظُوا ... فلم تنطقِ العوراءُ وهو قريبُ
قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه:إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ،وقيل: أن أول الغضب جنون، وآخره ندم ، وقيل: كل العطب في الغضب.

كان هنالك ولد عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر
فأحضر له والده كيسا مملوءا بالمسامير وقال له : يا بني أريدك أن تدق
مسمارا في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك وهكذا
بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمارا ولكن إدخال
المسمار في السياج لم يكن سهلا
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل
بأسابيع تمكن من ضبط نفسه وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير
فجاء إلى والده واخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول وقال له : لكن عليك الآن يا بني باستخراج مسمارا لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى
فأخذه والده إلى السياج وقال له يا بني إنك حسنا صنعت ,
ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج
هذا السياج لن يكون كما كان أبدا وأضاف عندما تقول أشياء في حالة الغضب
فإنها تترك آثارا مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين تستطيع أن تطعن الإنسان
وتخرج السكينة ولكن
لن يهم كم مرة
تقول
أنا آسف
لأن الجرح سيظل هناك وآسف لا تذهب الجروح حذاري من جرح لا يندمل

ربما يقع الكثيرون فى هذة الخصله الذميمة الغضب فالغضب أعاذنا الله منه صفة ذميمة
ومتي ما وجدت في إنسان إلا وتجنب الناس هذا الشخص خوفاً من الدخول معه في حوار ينتج عنه الغضب لأن الغضب يجر الإنسان إلي بذائة اللسان وفُحش القول
الغضب عواقبه وخيمة فمن نتائج الغضب توليد الكره والبغض والشحناء بيننا وبين الأخرين وأيضاً سوف نخسر أقرب الناس إلينا وربما نتفوه بألفاظ نندم عليها طوال حياتنا لأننا نكون في حالة غير التي نكون
عليها لذلك لن نستطيع السيطرة علي ألفاظنا وافعالنا
في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة "أن رجل قال للنبي صلي الله عليه وسلم أوصني فقال له النبي : لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب" فالشاهد من هذا الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم أخبر الرجل الذي أوصاه بأنه لا يغضب لأن الغضب يُهلك صاحبه
أن قوةالانسان ليست بغضبه وبصوته العالي ولا بالسب ولكن بالذي يملك نفسه عند الغضب فهذا هو الذي يتصف بالقوة الحقيقة لأنه أمسك نفسه وهو يقدر وإذا قدر عفا وإذا غضب فتر
فلابد أن نتعلم أن الرفق يزين الأمور
ومن المعلوم أن نقطة الماء رقيقة ولكن تفتت وتحطم الصخور ليست بالقوة ولكن بالتكرار أي مع أنها بها رفق ولكن بالتكرار أدركت غايتها....