عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2012, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ أستوقفتني آية (58) من سورة الأحزاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أستوقفتني الآية (58) من سورة الاحزاب
سلسلة الكبائر (18) قذف المحصنات المؤمنات
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بقول أو فعل من غير ذنب عملوه,
فقد ارتكبوا أفحش الكذب والزور,
وأتوا ذنبًا ظاهر القبح يستحقون به العذاب في الآخرة.
سلسلة الكبائر (18) قذف المحصنات المؤمنات
أسباب النـزول > سورة الأحزاب > آية 58
قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا 58}
قال عطاء: عن ابن عباس: رأى عمر رضي الله عنه جارية من الأنصار متبرجة
فضربها وكره ما رأى من زينتها فذهبت إلى أهلها تشكو عمر، فخرجوا إليه فآذوه،
فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل: نـزلت في علي بن أبي طالب،
وذلك أن أناسا من المنافقين كانوا يؤذونه ويُسمعونه.
وقال الضحاك والسدي والكلبي: نـزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة
يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن، فيرون المرأة فيدنون منها فيغمزونها،
فإن سكتت اتبعوها، وإن زجرتهم انتهوا عنها، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء،
ولكن لم يكن يومئذ تعرف الحرّة من الأمة إنما يخرجن في درع وخمار،
فشكون ذلك إلى أزواجهنّ، فذكروا ذلـك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
الدليل على صحة هذا:
قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ }
الآية 59 ................
أخبرنا سعيد بن محمد المؤذّن قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال:
أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال:
أخبرنا هشيم عن حصين، عن أبي مالك قال:
كانت نساء المؤمنين يخرجن بالليل إلى حاجاتهن،
وكان المنافقون يتعرّضون لهن ويؤذونهن، فنـزلت هذه الآية.
وقال السدي: كانت المدينة ضيقة المنازل، وكان النساء إذا كان الليل خرجن،
يقضين الحاجة وكان فساق من فسَّاق المدينة يخرجون،
فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا:
هذه حرة فتركوها، وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا:
هذه أمة، فكانوا يراودونها، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
آ:58 الجار "بغير" متعلق بـ "يُؤذون"،
الفاء في "فقد" زائدة، وجملة "فقد احتملوا" خبر الذين.
وقوله:
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا }
أي: ينسبون إليهم ما هم بُرَآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه،
{ فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }
وهذا هو البهت البين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه،
على سبيل العيب والتنقص لهم، ومَنْ أكثر مَنْ يدخل في هذا الوعيد الكفرةُ بالله ورسوله ،
ثم الرافضة الذين يتنقصون الصحابة ويعيبونهم بما قد بَرَّأهم الله منه،
ويصفونهم بنقيض ما أخبر الله عنهم؛ فإن الله، عز وجل،
قد أخبر أنه قد رضي عن المهاجرين < 6-481 > والأنصار ومدحهم،
وهؤلاء الجهلة الأغبياء يسبونهم ويتنقصونهم ،
ويذكرون عنهم ما لم يكن ولا فعلوه أبدا، فهم في الحقيقة منكوسو القلوب
يذمون الممدوحين، ويمدحون المذمومين.
وقال أبو داود: حدثنا القَعْنَبِيّ، حدثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد -
عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه قيل: يا رسول الله،
( ما الغيبة؟
قال: "ذكرُكَ أخاك بما يكره".
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّه )
وهكذا رواه الترمذي، عن قتيبة، عن الدراوردي، به. قال: حسن صحيح .
وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا معاوية بن هشام،
عن عمار بن أنس، عن ابن أبي مُلَيْكَة،
عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها ، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
( أيُّ الربا أربى عند الله ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم.
قال :
أربى الربا عند الله استحلالُ عرض امرئ مسلم )
ثم قرأ:
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة