عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2012, 08:19 AM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

عيدكِ مبارك أختنا الكبيرَة .. وأعدكِ بأن هذه ( آخـِـر مَـرَّة ) أسجَنُ فيها؟!

/

/

بما أننا نعيشُ هذهِ الحياة بكُل مافيها من إرهاصَات وصَدمَات غير متوقعة

فلابدّ أن نتقبَّل تلك الأخبار التِي يشِيبُ لها الرأس ويقشعِرُ منها البدَن ..

ومن هذه الأخبار على سبيل المثَال لا الحصر ..

أن يُقَال لكِ أن فلانة بنت فلان .. وهذا أساس موضوعنا ( سجينة ) ..

أو محبُوسَة إختاري ماشئتِ .. وإن كان المعنى واحد؟!

طبعاً من هول الصَّدمَة وكردَّت فعل طبيعية منكِ..سوف تضعي راحتَا يديكِ

على وجهُكِ ..سوف تُطبقِي عليهِ بقُوَّة..سوفَ تلتفتي مابين يُمنى ويُسرى

من هول الذهُول..بل وهذا هو المتوقَّع .. سوف تنطقِي بعبارة واحدة ..

ليسَ لها ثانِ( مَعقُولَة )؟!

أيُمكِنُ ذلك؟!

هل صحيح ما أسمعه؟!

ام هي إشَاعة كسابقاتها من باقي الإشَاعَات؟!

أن مناحي الدهشة والذهول والصدمة والإستغراب التي سوف تغطِّيكِ

من أعلى رأسكِ إلى أسفلُكِ ليس كون الفتاة ( حُبِسَت ) لربما تكون

منحرفة سلوكيَّاً عن طريق المتاجرة بشرفها وسمعتها ..

أو أنها راعية كيف تتعاطى سموم بيضَاء وخمور إلــــــــــــــــــخ!!

بل لأنها إبنت شيخ فاضل .. وأخ محترم .. وأم جميلة شكلاً وخلقاً؟!

سوف تتساءلي حينها ..

ماردَّت فعل أبيها؟!

كيف تلقـَّى الخبر أخيها؟!

وهل والدتها أضحَت طريحة الفراش من هول الفاجعَة؟!

هل أصبحت صمَّاء .. وأضرِبَت عن الطعام والمَاء؟!

يعني الواحد منَّا لايتمنَّى أن يكون في هيك موقف في يومٍ ما سواء كانت

( السجينة ) إبنته أو شقيقته أو زيجته ..

ولكن ماذا عسانا أن نفعل حينما نكون في هيك موقف ..

و ( نُبتلِي ) بقريبة منحرفة سلوكياً؟!

هل نوصِدُ الأبواب من دوننا ولانخرج من بيوتنا بداعِ الفضِيحَة

هل نشدُّ شعور رؤسنا ونطلقُ الصَّرخات تباعاً الواحدة تلو الأخرى ..

إلى أن يسمعنا جارنا السَّابع .. والدمُوع تسقُط حُبلَى من مآقِيناَ دونَ

أن نجدُ مَن يُواسِينَا؟!

هل نقول الحمدلله على كل حال ونمارسُ حياتنا الطبيعية وكأن شيئاً ..

لم يحدث؟!

وهل نحنُ قادرُونَ على ذلك؟!

مايتعبك بحق هو أولئك النفر من الناس الذينَ لاتربطك بهم علاقات جيدة

حيث أنهم سيتكفلون بالمجَّان في التشهير ونشر الخبرية في غضُون أيَّام

أن لم تكن سُوَيعَات؟!

أننا كمجتمع محافظ ولن أقول سعودي فحَسب بل خليجي ..

لانسمح ولانتقبل مثل هذه السَّقطات لأنها كفيلة بهدم مابناه ربّ الأسرة

في أعوام طوال من سُمعة حلوة؟!

ولو كان ( السجين ) رجل سوف يهون الأمر كثيراً ولكن المُصيبة

حينما تكون ( إمرأة ) .. يالها من حياة صَعبة .. وياله من إنكِسَار كبير

برأيي المتواضع وحينما تخرج الفتاة من ( السجن ) لاينبغي أن نكرر

العبارة الشَّهيرة المتعارف عليها ( تبرَّأنا منها إلى يوم الدين )

لنحفظ ماتبقَّى من ماء وجوهنا لايمكن ذلك مُستَحِيل انه لأمر صعب ..

على النفس البشرية سواء لأهل الفتاة أو للفتاة نفسها؟!

اين تذهب .. لمن نتركها؟!

أيعقل أن نتركها لوحوش بشرية هم أصلاً يتربصُون لمثل هؤلاء الفتيات

اللواتِ جارَ عليهن الزمن؟!

وهل نتركها إلى أن تزيد إنحرافاً وتـُسجن مرَّة أخرى ومرَّات عِدَّة؟!










آخر تعديل ،؛بنت السحاب؛، يوم 06-09-2012 في 05:43 PM.