عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2012, 05:09 AM   رقم المشاركة : 7
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

الحلقه السادسه



جدول مقترح للمسلم في شهر رمضان



الحمد لله
تقبل الله من الجميع صالح القول والعمل ،
ورزقنا الإخلاص في السر والعلن .
وهذا جدول مقترح للمسلم في هذا الشهر المبارك :
يوم المسلم في رمضان :
يبدأ المسلم يومه بالسحور قبل صلاة الفجر
والأفضل أن يؤخر السحور إلى أقصى وقت ممكن من الليل .
ثم بعد ذلك يستعد المسلم لصلاة الفجر قبل الآذان , فيتوضأ في بيته ,
ويخرج إلى المسجد قبل الآذان ,
فإذا دخل المسجد صلى ركعتين (تحية المسجد) , ثم يجلس ويشتغل
بالدعاء , أو بقراءة القرآن , أو بالذكر , حتى يؤذن المؤذن ,
فيردد مع المؤذن ويقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد
الفراغ من الأذان , ثم بعد ذلك يصلي ركعتين ( راتبة الفجر) , ثم يشتغل
بالذكر والدعاء وقراءة القرآن إلى أن تُقام الصلاة , وهو في صلاة ما
انتظر الصلاة .
بعد أن يؤدي الصلاة مع الجماعة يأتي بالأذكار التي تشرع عقب السلام
من الصلاة , ثم بعد ذلك إن أحب أن يجلس إلى أن تطلع الشمس في
المسجد مشتغلا بالذكر وقراءة القرآن فذلك أفضل , وهو ما كان يفعله
النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر
ثم إذا طلعت الشمس وارتفعت ومضى على شروقها نحو ربع ساعة فإن
أحب أن يصلي صلاة الضحى ( أقلها ركعتين ) فذلك حسن , وإن أحب أن
يؤخرها إلى وقتها الفاضل وهو حين ترمض الفصال ، أي : عند اشتداد
الحر وارتفاع الشمس فهو أفضل
ثم إن أحب أن ينام ليستعد للذهاب إلى عمله , فلينوي بنومه ذلك التَّقوِّي
على العبادة وتحصيل الرزق , كي يؤجر عليه إن شاء الله تعالى ،
وليحرص على تطبيق آداب النوم الشرعية العملية والقولية .
ثم يذهب إلى عمله , فإذا حضر وقت صلاة الظهر , ذهب إلى المسجد
مبكرا , قبل الأذان أو بعده مباشرة , وليكن مستعدا للصلاة مسبقا ,
فيصلي أربع ركعات بسلامين ( راتبة الظهر القبلية ) , ثم يشتغل بقراءة
القرآن إلى أن تقام الصلاة ، فيصلي مع الجماعة , ثم يصلي ركعتين
( راتبة الظهر البعدية )
ثم بعد الصلاة يعود إلى إنجاز ما بقي من عمله , إلى أن يحضر وقت
الانصراف من العمل , فإذا انصرف من العمل فإن كان قد بقي وقت طويل
على صلاة العصر ويمكنه أن يستريح فيه , فليأخذ قسطا من الراحة , وإن
كان الوقت غير كاف ويخشى إذا نام أن تفوته صلاة العصر فليشغل نفسه
بشيء مناسب حتى يحين وقت الصلاة , كأن يذهب إلى السوق لشراء
بعض الأشياء التي يحتاجها أهل البيت ونحو ذلك , أو يذهب إلى المسجد
مباشرة من حين ينتهي من عمله , ويبقى في المسجد إلى أن يصلي العصر .
ثم بعد العصر ينظر الإنسان إلى حاله , فإن كان بإمكانه أن يجلس في
المسجد ويشتغل بقراءة القرآن فهذه غنيمة عظيمة , وإن كان الإنسان
يشعر بالإرهاق , فعليه أن يستريح في هذا الوقت , كي يستعد لصلاة
التراويح في الليل .
وقبل أذان المغرب يستعد للإفطار , وليشغل نفسه في هذه اللحظات بشيء
يعود عليه بالنفع , إما بقراءة قرآن , أو دعاء , أو حديث مفيد مع الأهل
والأولاد .
ومن أحسن ما يشغل به هذا الوقت المساهمة في تفطير الصائمين ,
إما بإحضار الطعام لهم أو المشاركة في توزيعه عليهم وتنظيم ذلك ,
ولذلك لذة عظيمة لا يذوقها إلا من جرب .
ثم بعد الإفطار يذهب للصلاة في المسجد مع الجماعة , وبعد الصلاة يصلي
ركعتين ( راتبة المغرب ) , ثم يعود إلى البيت ويأكل ما تيسر له – مع
عدم الإكثار - , ثم يحرص على أن يبحث عن طريقة مفيدة يملأ بها هذا
الوقت بالنسبة له ولأهل بيته , كالقراءة من كتاب قصصي , أو كتاب
أحكام عملية , أو مسابقة , أو حديث مباح , أو أي فكرة أخرى مفيدة
تتشوق النفوس لها , وتصرفها عن المحرمات التي تبث في وسائل
الإعلام , والتي يعد هذا الوقت بالنسبة لها وقت الذروة , فتجدها تبث أكثر
البرامج جذبا وتشويقا , وإن حوت ما حوت من المنكرات العقدية
والأخلاقية ، فاجتهد يا أخي في صرف نفسك عن ذلك , واتق الله في
رعيتك التي سوف تسأل عنها يوم القيامة , فأعد للسؤال جوابا .
ثم استعد لصلاة العشاء , واتجه إلى المسجد , فاشتغل بقراءة القرآن ,
أو بالاستماع إلى الدرس الذي يكون في المسجد .
ثم بعد ذلك أدِ صلاة العشاء , ثم صلِ ركعتين ( راتبة العشاء ) ثم صلِّ
التراويح خلف الإمام بخشوع وتدبر وتفكر , ولا تنصرف قبل أن ينصرف
الإمام , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) .
رواه أبو داود (1370) وغيره ، وصححه الألباني في
"صلاة التراويح " (ص 15) .
ثم اجعل لك برنامجا بعد صلاة التراويح يتناسب مع ظروفك
وارتباطاتك الشخصية ، وعليك مراعاة ما يلي :
البعد عن جميع المحرمات ومقدماتها .
مراعاة تجنيب أهل بيتك الوقوع في شيء من المحرمات أو أسبابها
بطريقة حكيمة ، كإعداد برامج خاصة لهم , أو الخروج بهم للنزهة في
الأماكن المباحة , أو تجنبيهم رفقة السوء والبحث لهم عن رفقة صالحة.
أن تشتغل بالفاضل عن المفضول .
ثم احرص على أن تنام مبكرا , مع الإتيان بالآداب الشرعية للنوم العملية
والقولية , وإن قرأت قبل النوم شيئا من القرآن أو من الكتب النافعة فهذا
أمر حسن ، لا سيما إن كنت لم تنه وردك اليومي من القرآن , فلا تنم حتى تنهه .
ثم استقيظ قبل السحور بوقت كاف للاشتغال بالدعاء , فهذا الوقت _
وهو ثلث الليل الأخير _ وقت النزول الإلهي , وقد أثنى الله عز وجل على
المستغفرين فيه , كما وعد الداعين فيه بالإجابة والتائبين بالقبول ,
فلا تدع هذه الفرصة العظيمة تفوتك .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة