وقال تعالى:
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ *
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }
الدخان / 1-2 .
وروى أحمد والطبراني في معجمه الكبير عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه –
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان ،
وأُنزلت التوراة لِسِتٍ مضت من رمضان ،
وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان ،
وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ،
وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ) .
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1575) .
ثالثاً : هذا الشهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم
وتُصفَّد الشياطين:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين )
متفق عليه.
وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )
وصححه الألباني في صحيح الجامع (471).
وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية :
( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ،
وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق
منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر .
ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) .
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759) .
فإن قيل : كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً ،
فلو صُفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟
فالجواب : أنها إنما تَقِل عن الذي حافظ على شروط الصيام وراعى آدابه .
أو أن المُصفَّد بعض الشياطين وهم المَرَدة لا كلُّهم .
أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس ، فإنَّ وقوع ذلك فيه
أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن
لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين
الإِنسية . الفتح 4/145.
رابعاًَ :
فيه كثير من العبادات ، وبعضها لا توجد في غيره كالصيام والقيام وإطعام
الطعام والاعتكاف والصدقة وقراءة القرآن .
أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام
وفعل الطاعات وترك المنكرات .
والحمد لله رب العالمين .
الإسلام سؤال وجواب