الموضوع: ► حلف الفضول‎
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2012, 02:11 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

تم خبر حلف الفضول
هاشم يتولى الرفادة والسقاية و ما كان يصنع إذا قدم الحاج
قال ابن إسحاق‏‏‏:‏‏‏ فولى الرفادة والسقاية هاشم بن عبد مناف ، وذلك أن عبد شمس كان رجلا سفارا قلما
يقيم بمكة ، وكان مقلا ذا ولد ، وكان هاشم موسرا فكان - فيما يزعمون - إذا حضر الحاج قام في قريش فقال ‏‏‏:‏‏‏ ‏‏‏(‏‏‏ يا معشر قريش ، إنكم جيران الله وأهل بيته ، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله وحجاج بيته ، وهم ضيف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ضيفه ، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التي لا بد لهم من الإقامة بها ، فإنه والله لو كان مالي يسع لذلك ما كلفتكموه ‏‏‏)‏‏‏ ‏‏‏.‏‏‏ فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم ،
كل امرئ يقدر ما عنده ، فيصنع به للحجاج طعاما حتى يصدروا منها ‏‏‏.‏‏‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



أفضال هاشم على قومه
وكان هاشم فيما يزعمون أول من سن الرحلتين لقريش ‏‏‏:‏‏‏ رحلتي الشتاء والصيف ‏‏‏.‏‏‏ وأول من أطعم الثريد للحجاج بمكة ، وإنما كان اسمه عمرا ؛ فما سمي هاشما إلا بهشمه الخبز بمكة لقومه ‏‏‏.‏‏‏
فقال شاعر من قريش أو من بعض العرب ‏‏‏:‏‏‏
عمرو الذي هشم الثريد لقومه * قوم بمكة مسنتين عجافِ
سُنت إليه الرحلتان كلاهما * سفر الشتاء ورحلة الإيلاف
قال ابن هشام‏‏‏:‏‏‏ أنشدني بعض أهل العلم بالشعر من أهل الحجاز ‏‏‏:‏‏‏
قوم بمكة مسنتين عجاف *‏‏
المطلب يلي الرفادة والسقاية
قال ابن إسحاق‏‏‏:‏‏‏ ثم هلك هاشم بن عبد مناف بغزة من أرض الشام تاجرا ، فولي السقاية والرفادة
من بعده المطلب بن عبد مناف ، وكان أصغر من عبد شمس وهاشم ، وكان ذا شرف في قومه وفضل ،
وكانت قريش إنما تسميه الفيض لسماحته وفضله
زواج هاشم بن عبد مناف
وكان هاشم بن عبد مناف قدم المدينة فتزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار ، وكانت
قبله عند أحيحه بن الجلاح بن الحريش ‏‏‏.‏‏‏
قال ابن هشام‏‏‏:‏‏‏ ويقال ‏‏‏:‏‏‏ الحريس - ابن جَحْجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ‏‏‏.‏‏‏
فولدت له عمرو بن أحيحة ، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها
بيدها ، إذا كرهت رجلا فارقته ‏‏‏.‏‏‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



ميلاد عبد المطلب و سبب تسميته باسمه
فولدت لهاشم عبد المطلب ، فسمته شيبة .فتركه هاشم عندها حتى كان وصيفا أو فوق ذلك ، ثم خرج إليه عمه المطلب ليقبضه فيلحقه ببلده وقومه ؛ فقالت له سلمى .لست بمرسلته معك ؛ فقال لها المطلب .إني غير منصرف حتى أخرج به معي ، إن ابن أخي قد بلغ ، وهو غريب في غير قومه ، ونحن أهل بيت شرف في قومنا ، نلي كثير من أمورهم ، وقومه وبلده وعشيرته خير له من الإقامة في غيرهم ، أو كما قال .وقال شيبة لعمه المطلب - فيما يزعمون - ‏‏‏:‏‏‏ لست بمفارقها إلا أن تأذن لي ، فأذنت له ، ودفعته إليه ؛ فاحتمله فدخل به مكة مردفه معه على بعيره ، فقالت قريش ‏‏‏:‏‏‏ عبد المطلب ابتاعه ، فبها سمي شيبة عبد المطلب ‏‏‏.‏‏‏ فقال المطلب ‏‏‏:‏‏‏ ويحكم ‏‏‏!‏‏‏إنما هو ابن أخي هاشم ، قدمت به من المدينة ‏‏‏.‏‏‏
وفاة المطلب و مما قيل فيه من الشعر
ثم هلك المطلب بردمان من أرض اليمن ، فقال رجل من العرب يبكيه ‏‏‏:‏‏‏
قد ظمئ الحجيج بعد المطلبْ * بعد الجفان والشراب المنثغب
ليت قريشا بعده على نصب *
اسم عبد مناف وترتيب أولاده موتا
وكان اسم عبد مناف المغيرة ، وكان أول بني عبد مناف هلكا هاشم ، بغزة من أرض الشام ، ثم
عبد شمس بمكة ؛ ثم المطلب بردمان من أرض اليمن ثم نوفلا بسلمان من ناحية العراق ‏‏‏.‏‏‏
قال ابن إسحاق‏‏‏:‏‏‏ أبو الشعث الشجيات ‏‏‏:‏‏‏ هاشم بن عبد مناف ‏‏‏.‏‏‏
عبد المطلب يلي السقاة والرفادة
قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ولي عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه المطلب ، فأقامها للناس ، وأقام لقومه
ما كان آباؤه يقيمون قبله لقومهم من أمرهم ، وشرف في قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه ، وأحبه
قومه وعظم خطره فيهم ‏‏‏.‏‏‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



ذكر حفر زمزم وما جرى من الخلف فيها
سبب حفر زمزم
ثم إن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم ‏‏‏.‏‏‏
قال ابن إسحاق‏‏‏:‏‏‏ وكان أول ما ابتدىء به عبدالمطلب من حفرها ، كما حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري
عن مرثد بن عبدالله اليزني عن عبدالله بن زرير الغافقي ‏‏‏:‏‏‏ أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله تعالى
عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبدالمطلب بحفرها ، قال‏‏‏:‏‏‏
قال عبدالمطلب‏‏‏:‏‏‏ إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر طيبة ، قال ‏‏‏:‏‏‏قلت‏‏‏:‏‏‏ وما طيبة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏
ثم ذهب عني ‏‏‏.‏‏‏ فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر برة ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏فقلت ‏‏‏:‏‏‏
وما برة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ذهب عني ، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏
احفر المضنونة ‏‏‏.‏‏‏ فقال ‏‏‏:‏‏‏ فقلت ‏‏‏:‏‏‏ وما المضنونة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ ثم ذهب عني ‏‏‏.‏‏‏
فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال ‏‏‏:‏‏‏ احفر زمزم ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ قلت‏‏‏:‏‏‏
وما زمزم ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ لا تنزف أبدا ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم ، وهي بين الفرث والدم ،
عند نقرة الغراب الأعصم ، عند قرية النمل ‏‏‏.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة