عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2012, 05:27 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ إذا لم تتغير فمن الممكن أن تغنى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
إذا لم تتغير فمن الممكن أن تغنى



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


يستسلم كثير من الناس أمام العديد
من السلبيات المتأصلة في شخصياتهم،
معتقدين أنهم عاجزون عن التغلب
عليها، فيقفون مكتوفي الأيدي حيالها.
أما الأمر الأخطر فهو أن يظن

الشخص أن هذا الاستسلام يعني تسليمه لقضاء الله وقدره،
مع أن بين الأمرين اختلافًا كبيرًا جدًا؛ إذ إن الاستسلام

يعني التوقف عن العمل وترك الأخذ بالأسباب الكونية والشرعية

التي جعلها الله تعالى علاجًا لمواجهة مثل هذه السلبيات السلوكية.
أما التسليم فيعني الرضا بما كتبه الله تعالى بعد

استنفاد الوسع وبذل الجهد في البحث عن أسباب المشكلة

وطرق علاجها، ومن ثم العمل بها على الوجه الصحيح.
إن قدرتنا على تغيير سلوكياتنا غير المرغوبة أمر هام

جداً في حياتنا ،،
وأنت في تغيير سلوكك الخاص تصبح حازماً حقاً ، بل

ومؤكداً لذاتك ،لانك تفوقت على نفسك ،
وهذا هو ما يعين على ضبط النفس في أغلب الأحيان ،
أو دعنا نطلق

عليه


×× إرادة التغيير ××


التي تثمر احترامك الخاص لنفسك ولذاتك ،، الطريق من هنا ،،
نحن نتغير لنحل مشكلاتنا بطريقة أفضل ،

وبالتالي نحيا حياة أفضل ،
لذا لا بد لنا أن تنخيل هذه الحياة الفاضلة حتى

يمكننا صنعها .


بداية التغيير تبدأ من رغبتك فيه ،
فلن يمكنك أن تتغير إلا إذا رغبت أنت بذلك ،
كما أن أي تغيير صاحبه غير

جاد فيه فهو تغيير هش لا قيمة له .
فلسان الحال أبلغ من لسان المقال

وصوت الفعل أقوى وأعذب من صوت القول ،
ولا يمكن للتغيير أن ينجح ويستمر بالكلام والخطب ولكن

بالممارسة والتطبيق .


استعن بالله ، فهو خير معين للمرء .
والإنسان لا يمكن أن يكتب له النجاح
دون توفيق من الله عز وجل .فاسأل الله
أن يعينك ويقوي ظهرك ،
أكثر من الدعاء والاستعانة بالله تعالى ليرزقك

التوفيق والسداد وييسر لك طريق الصلاح ،
فالموفق من وفقه الله والخاسر من خذله الله ..

التغيير عملية تتطلب كثيراً من المعرفة عن أنفسنا
وعن الهدف الذي نتحرك في اتجاهه ، وتتطلب أيضاً الكثير من

المهارات .وعموماً كلما ارتفعت طموحات الفرد ومستواه الثقافي كان
استعداده للتغير أكثر .


لكل تغيير مقاومة جلية وأخرى خفية ،
فاحرص على التعرف عليها واستمالتها وترويضها ،
ولا تهملها فيتعاظم

أمرها ويزاد شرها .

التغيير مشروط بقناعتك بأنه ممكن ،
فحدث نفسك أنه ممكن وأنك بإذن الله تستطيع ....
تخط الخوف من التغيير

،الخوف من مواجهة موقف جديد ،
الخوف من الأخطاء ،الأخطاء ليست

فشلاً بل محولاً لاتجاه جديد ونتائج جديدة .


إذا كنت جاداً في تغيير طباعك وعاداتك
وأفكارك وسلوكك ليكن شعارك

<< ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النية >>


أي أن عزمك على فعل شيء أو تركه هو القوة الدافعة والمحركة ،

فإذا كان عزمك وتصميمك قويين استجاب


البدن وانصاع لأوامرهما .


هناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التعديل في الطباع ،
وهي أنك لا بد أن تعرف أن طبيعة كل انسان غنية

بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكتشفها ويحسن

استغلالها . إن الذين غيروا طباعهم وثاروا
على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في

شخصياتهم ووظفوها أفضل توظيف
وبإمكانك أنت أيضاً أن تشق طريق

التغيير مثلهم إذا جربت أن تغّير سلوكاً أو طبعاً ،
أو كسرت عادة مألوفة فلم تعد أسيرها ولم تعد تستعبدك ، فإن

ذلك يعني أن لديك القدرة على تغيير
سلوك آخر و اجتناب عادة سيئة

أخرى ،كما يعني أن إرادتك قوية وأنك أنت الذي
بت تتحكم بنفسك وغرائزك
وشهواتك لا هي التي تتحكم فيك .


الوحدة قاتلة، وطريق التغيير طويل وشائك،
لذا فأنت بحاجة إلى خليل مؤيد لأفكارك التغيرية، يؤانسك في

وحشتك، ويخفف عليك غربتك،
ويسليك عندما يضيق صدرك من نقد

المعارضين وإساءة المقاومين.


الطبع يكتسب من الطبع، فكما أنّ معاشرة الضعفاء
ومسلوبي الإرادة تنقل عدوى الضعف والانهيار إلينا، فكذلك

معاشرة الأقوياء وأصحاب العزائم
تنقل بعض شحنات القوة والجرأة التي

يتمتعون بها.


فإذا كان صديقك خائر الإرادة، مغلوبًا على أمره،
لا يستطيع مقاومة طبع سيِّئ أو عادة سلبية أو خلق مشين،






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة