عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2012, 07:47 PM   رقم المشاركة : 13
●MŭhâMmāĐ●
( مشرف عالم الجوال والرياضة )
 
الصورة الرمزية ●MŭhâMmāĐ●

المنتخب التونس
ي يسعى لتخطي عقبة النيجر

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


يطمح المنتخب التونسي إلى حسم تأهله مبكراً إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين عندما يلتقي غداً الجمعة منتخب النيجر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حالياً بغينيا الاستوائية والغابون.

واستهل المنتخب التونسي مسيرته في البطولة بفوز ثمين قطع به أكثر من نصف الطريق نحو دور الثمانية بعدما تغلب على نظيره المغربي 2-1 في مباراة قمّة مبكرة.

بينما استهل منتخب النيجر مسيرته بالهزيمة 0-2 أمام المنتخب الغابوني صاحب الأرض وهي النتيجة التي أثارت الجدل بشأن منتخب النيجر الذي تأهل للنهائيات على حساب منتخبين عريقين هما منتخبي مصر وجنوب أفريقيا.

ويبحث كل من المنتخبين غداً عن الفوز والنقاط الثلاث حيث يسعى نسور قرطاج إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي والتأهل لدور الثمانية أو الاقتراب خطوة كبيرة منه قبل مواجهة نظيره الغابوني في لقاء يصعب التكهن بنتيجته.

وفي المقابل، لم يعد أمام منتخب النيجر سوى تحقيق الفوز للحفاظ على فرصته في التأهل لدور الثمانية أما الهزيمة فتطيح به خارج البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى.

ورغم مفاجآت منتخب النيجر في التصفيات، تمثل مباراة الغد مواجهة بين القمة والقاع في ضوء تاريخ الفريقين في البطولات الأفريقية خاصة وأن الفريق التونسي كانت له العديد من الصولات والجولات في البطولة وسبق أن أحرز لقبها في عام 2004 على ملعبه.

الطرابلسي: "النيجر لن تكون خصماً سهلاً"

أكد مدرب نسور قرطاج سامي الطرابلسي أن مهمة منتخب بلاده لن تكون سهلة أمام النيجر، وقال الطرابلسي في مؤتمر صحافي عشية المباراة: "منتخب النيجر لن يكون خصماً سهلاً على الرغم من أن الجميع يعتبره الحلقة الأضعف في البطولة"، مضيفاً: "النسخة الحالية لم تظهر فارقاً كبيراً بين المنتخبات الكبيرة والصغيرة، فالمستوى متقارب بين جميع المنتخبات المشاركة بل الأكثر من ذلك أن المنتخبات المرشحة للقب تعاني وأحسن دليل السنغال التي ودعت المسابقة مبكراً والمغرب الذي يوجد على شفير الإقصاء".

وتابع: "مباراتنا أمام النيجر ليست مصيرية على غرار مباراتنا الأولى مع المغرب، لكنها أهم بكثير من الأخيرة لأن الفوز بها سيرفع رصيدنا إلى 6 نقاط ويضعنا في وضع مريح لبلوغ ربع النهائي. يجب أن نبقى مركزين ونلعب بالروح القتالية والمعنوية ذاتها التي ساعدتنا في الفوز على المغرب".

وأكد الطرابلسي أنه حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالمنتخب النيجري، وقال: "لدينا تجارب سابقة في البطولة القارية استهان فيها لاعبو المنتخب التونسي بمنتخبات صغيرة وحصدنا نتائج كارثية، وبالتالي استخلصت عبراً كثيرة وحذرت اللاعبين من مغبة الاستهانة والاستهتار بالنيجر لأن الأخيرة ليس لديها ما تخسره، ولن تلعب بالطريقة ذاتها التي واجهت بها الغابون. ستظهر بوجه مغاير بعدما تخلصت من الضغوطات وهي ستضاعف الجهود على اعتبار إنها الفرصة الأخيرة للإبقاء على أمالهم وهم أكدوا ذلك في التصفيات بخوضهم مباريات جيّدة".

وأشار إلى أنه: "من الممكن أن يكون هناك تغيير أو تغييران في التشكيلة مقارنة مع التشكيلة التي واجهت المغرب، كما سنغير أيضاً الخطة التكتيكية، فلكل مباراة ظروفها وحيثياتها".

من جهته، قال مهاجم زيوريخ السويسري محمد أمين الشرميطي: "الضغط كبير على جميع اللاعبين والمباراة لها رهان كبير والفوز بها سيريحنا نفسياً. المسؤولية كبيرة جداً خصوصاً بعد المباراة البطولية أمام المغرب والتي كانت بمثابة مفتاح بالنسبة لنا. الجميع مصمم على الفوز".

وبرهنت المباراة أمام المغرب على أن المنتخب التونسي لا يهتم بالأداء القوّي بقدر اهتمامه باستغلال الفرص التي تتاح له حيث قدم الفريق أداء متوسط المستوى في لقاء المغرب ولكنه كان الأفضل في استغلال الفرص التي سنحت له للفوز على أسود الأطلسي الذين كانوا الفريق الأفضل.

ومع الفارق الهائل في الخبرة بين منتخبي تونس والنيجر، تبدو فرصة نسور قرطاج أفضل كثيراً لحسم لقاء الغد لصالحهم دون عناء كبير خاصة إذا استمر الفريق على نفس أسلوبه في اصطياد الأهداف من الفرص التي تتاح له.

ولكن المدرب سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي حذر اللاعبين من الاستهانة بالمنافس لأنه يدرك أن ذلك سيكون العدو الأول لفريقه.

كما يسعى الفريق إلى استغلال خبرة لاعبيه في مواجهة مفاجآت منتخب النيجر.

وفي المقابل، يأمل منتخب النيجر في استعادة الروح التي كان عليها اللاعبون في مبارياتهم بالتصفيات وأن يستعيد الفريق توازنه سريعاً حتى لا يكون بمثابة الضيف الخفيف على النهائيات.

ومن المؤكد أن منتخب النيجر تخلص من رهبة البداية وصعوبة مواجهة أصحاب الأرض ويحاول استعادة توازنه في البطولة بنتيجة إيجابية أمام المنتخب التونسي ليستعيد مفاجآته التي صعدت به إلى النهائيات.