السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة الكرام ، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى ، وهو اسم ( الهادي ) ،
ولا بد من إشارة إلى أن أيّة آية وردت كلمة ( على ) قبل لفظ الجلالة يعني ذلك أن الله ألزم نفسه بهذا الشيء ، ألزم ذاته العلية تطميناً لنا .
مثلاً :
( سورة هود الآية : 6 ) .
الله عز وجل ألزم ذاته العلية برزق مخلوقاته .
( سورة الليل ) .
ألزم ذاته بهداية خلقه .
( سورة النحل الآية : 9 ) .
وعلى الله بيان سبيل القصد ، لأن الهدف معرفة الله ، والطريق إليه ، هذه الآية الأخيرة تعني أن على الله سبحانه وتعالى أن يبين لعباده الوسائل لبلوغ الهدى .
أيها الإخوة ، الله ( الهادي ) ، فيجب أن تعتقد لو أن في الإنسان رغبة لا تزيد على واحد من مئة مليون في الهداية لهداه الله عز وجل ، لا تقلق على أحد ، والدليل ؟
( سورة الأنفال الآية : 23 ) .
إنسان يسكن في أقصى الأرض ، في الألسكا ، وفي نفسه رغبة في معرفة الله ، الأمور تجري حيث إنه يكلف بعمل في منطقة فيها هدى ، ويلتقي مع من يحسن هدايته ، فيهتدي ، وكل واحد منا له قصة هداية ، أحياناً يلتقي مع صديق ، أحياناً يقرأ كتابًا ، أحياناً يطّلع على شيء ، أحياناً يسوق الله له شيئاً ، كل واحد منا له قصة هداية .