عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2011, 12:31 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

شاة مصلية نحو حديث جابر.
قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، فأرسل إلى اليهودية فقال: «ما حملك على الذي صنعت؟».
فذكر نحو حديث جابر، فأمر رسول اللهفقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.
قال البيهقي: ورويناه من حديث حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء، ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها.
وروى البيهقي من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن امرأة يهودية أهدت إلى رسول اللهشاة مصلية بخيبر، فقال: «ما هذه؟».
قالت: هدية، وحذرت أن تقول صدقة فلا يأكل.
قال: فأكل وأصحابه، ثم قال: «أمسكوا» ثم قال للمرأة: «هل سممت؟».
قالت: من أخبرك هذا؟
قال: «هذا العظم لساقها» وهو في يده.
قالت: نعم.
قال: «لم؟».
قالت: أردت إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك.
قال: فاحتجم رسول اللهعلى الكاهل، وأمر أصحابه فاحتجموا، ومات بعضهم.
قال الزهري: فأسلمت، فتركها النبي .
قال البيهقي: هذا مرسل، ولعله قد يكون عبد الرحمن حمله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
وذكر ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة، وكذلك موسى بن عقبة، عن الزهري قالوا: لما فتح رسول اللهخيبر، وقتل منهم من قتل، أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مصلية وسمتها، وأكثرت في الكتف والذراع، لأنه بلغها أنه أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله .
فدخل رسول اللهعلى صفية ومعه بشر بن البراء بن معرور، وهو أحد بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول اللهالكتف وانتهش منها، وتناول بشر عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول اللهلقمته، استرط بشر بن البراء ما في فيه.
فقال رسول الله : «ارفعوا أيديكم، فإن كتف هذه الشاة يخبرني أني نعيت فيها».
فقال بشر بن البراء: والذي أكرمك، لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت فما منعني أن ألفظها، إلا أني أعظمتك أن أبغضك طعامك، فلما أسغت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون استرطتها وفيها نعي.
فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان، وماطله وجعه حتى كان لا يتحول حتى يحول.
قال الزهري: قال جابر: واحتجم رسول اللهيومئذ، حجمه مولى بني بياضة بالقرن والشفرة، وبقي رسول اللهبعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه.
فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عدادا، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري» فتوفي رسول اللهشهيدا.
وقال محمد بن إسحاق: فلما اطمأن رسول اللهأهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله؟ فقيل لها الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة ثم جاءت بها.
فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرور، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله؛ فأما بشر فأساغها، وأما رسول اللهفلفظها.
ثم قال: «إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم» ثم دعا بها فاعترفت.
فقال: «ما حملك على ذلك؟».
قالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلت: إن كان كذابا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيخبر.
قال: فتجاوز عنها رسول الله، ومات بشر من أكلته التي أكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى قال: كان رسول اللهقد قال في مرضه الذي توفي فيه - ودخلت عليه أخت بشر بن البراء بن معرور -: «يا أم بشر إن هذا الأوان وجدت فيه انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع أخيك بخيبر».
قال ابن هشام: الأبهر: العرق المعلق بالقلب.
قال: فإن كان المسلمون ليرون أن رسول اللهمات شهيدا مع ما أكرمه الله به من النبوة.
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا هلال بن بشر، وسليمان بن يوسف الحراني، قالا: ثنا أبو غياث سهل بن حماد، ثنا عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن يهودية أهدت إلى رسول اللهشاة سميطا.
فلما بسط القوم أيديهم قال رسول الله : «أمسكوا فإن عضو من أعضائها يخبرني أنها مسمومة».
فأرسل إلى صاحبتها: «أسممت طعامك؟».
قالت: نعم.
قال: «ما حملك على ذلك؟».
قالت: إن كنت كذابا أن أريح الناس منك، وإن كنت صادقا علمت أن الله سيطلعك عليه.
فبسط يده وقال: «كلوا بسم الله» قال: فأكلنا وذكرنا اسم الله فلم يضر أحدا منا.
ثم قال: لا يروى عن عبد الملك بن أبي نضرة إلا من هذا الوجه.
قلت: وفيه نكارة وغرابة شديدة، والله أعلم.
وذكر الواقدي: أن عيينة بن حصن قبل أن يسلم رأى في منامه رؤيا، ورسول اللهمحاصر خيبر، فطمع من رؤياه أن يقاتل رسول اللهفيظفر به.
فلما قدم على رسول اللهخيبر وجده قد افتتحها؛ فقال: يا محمد أعطني ما غنمت من حلفائي -يعني: أهل خيبر -.
فقال له رسول الله : «كذبت رؤياك» وأخبره بما رأى.
فرجع عيينة فلقيه الحارث بن عوف فقال: ألم أقل إنك توضع في غير شيء، والله ليظهرن محمد على ما بين المشرق والمغرب، وإن يهود كانوا يخبروننا بهذا، أشهد لسمعت أبا رافع سلام بن أبي الحقيق يقول: إنا لنحسد محمدا على النبوة حيث خرجت من بني هارون، إنه لمرسل، ويهود لا تطاوعني على هذا.
ولنا منه ذبحان، واحد بيثرب وآخر بخيبر.
قال الحارث: قلت لسلام يملك الأرض؟
قال: نعم والتوراة التي أنزلت على موسى وما أحب أن تعلم يهود بقولي فيه.



اللهم صل على سيدنا وشفيعنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة