الموضوع: أنتِ ملاكي
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-2011, 12:49 AM   رقم المشاركة : 1
عبدالعزيز التويجري
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز التويجري
 





عبدالعزيز التويجري غير متصل

أنتِ ملاكي




محا حُبُّها حُبَّ الأُلَـى كـنَّ قَبْلَهـا
وَحَلًّتْ مَكَاناً لم يَكُنْ حُلَّ مـن قَبْـلُ

فَوَ اللهِ مـا أَدْري أَزِيـدَتْ مَلاحَـةً
وَحُسْناً على النسْوانِ أم لَيْسَ لي عَقْلُ

بربكم أسمعتم بأعجب ممن أصابته صاعقة أحرقته وهو سعيد بها ؟
أم بمن سار بقلبه بركاناً يحرقه وهو يتلذذ بحممه ؟
أم بمن تضطرم بين جوانحه لظى وهو يطلب الزيادة ؟
هذا ما حصل معي عندما أرسلت إلي كلمة (أهواك) وقفت واجماً وجسدي يرتجف وكأن زلازل الدنيا جميعاً أصابته في لحظة .
بل كأن براكين الدنيا تجول خلال قلبي تعذيباً وتحريقاً .
مضت ثلاثة أيام وأنا على هذه الحال أفتح جهازي لأكتب ما يجول بخاطري فتمر أمام ناظري كلمة أهواك فتعاودني تلك الحالة فأغيب عن الدنيا وأمضي لعالم آخر لا أفيق منه إلا بعد مدة فيا لله من تلك الكلمة ومن وقعها على فؤادي .

زَعمْتُم بأَنِّي قد سَلَوتُ وِصَالكُـم
فَلِمَ ذَرَفَتْ عيني وَلِمَ شابَ مَفْرقِي

وربي لو جمعت بحار الدنيا كلها ثم قذفت بقلبي لما أطفأت نار الشوق المضطرمة وإنها لتمر بي أوقات أضع على صدري الحمل الثقيل خشية أن يتصدع من الشوق فأنتِ الحبيبة التي أحببتُ الحياة لأجلها وأنتِ ملاكي الذي لا أرى في الحياة سواه ولا أبغي به بدلاً وأنتِ الوفية النقية التي أنساني حبها حب عشيقات الصبا الثلاث اللواتي أدنفني هواهن وهن لم يعلمن بذلك الحب الذي أحرق جسدي وأشجى فؤادي.
عندما تأتين إلي في حلمي أتمنى ألا أفيق أبداً لما أشعر به من سعادة لأن الأحلام تجمعنا قبل أن تجمعنا الأقدار حقيقة بإذن الواحد الأحد .
رباه تعلم مدى شغفي بها وحبي لها فزدني بها غراماً واجمعني بها في الدنيا قبل الآخرة فهي أحد أعياد ثلاثة أنتظرها بفارغ الصبر ولا أجد لحياتي معنى من دونها .

فَيَا حبَّها زِدني جَوىً كلَّ لَيلَةٍ
ويا سَلْوةَ الأيامِ مَوْعِدُكِ الحَشْرُ






التوقيع :
كلٍّ نهار العيـد دنـى جديـده=وأنا نهار العيد دنيت الأكفان