[عبدالعزيز التويجري]

ما بال قلبي اليوم على غير عادته يجب وجيباً شديداً كأن زلزالاً زلزله .
وما بال عيني كالسماء إذا أرخت عزاليها .
وما بال أقماري تأفل واحداً تلو الآخر .
يا لله من هذا الهوى الذي ما إن يتمكن مني حتى يعلن صاحبه الرحيل أو الهجر ويتركني في سراديب المتاهة وحدي لا أفرق بين ليلي ونهاري أتجرع الغصص والحسرات وأذرف العبرات حنيناً لما فات وَفَرَقاً مما هو آت .
حبيبتي كم آلمني الفراق وأسعدني في ذات اللحظة لأن لكِ فيه سعادة طال انتظاركِ لها ولئن توارى بدركِ خلف غيوم الفراق فقد بزغ بدر آخر لا يقل عنه ضياء .
يا لله أكلما أضاء قمر دربي وبعث الطمأنينة في قلبي اغتالته أيدي الأفول ومزقته سيوف السِّرار فيا رب أسألك برحمتك ألا يأفل هذا القمر وأن ينير حياتي بقية عمري يا رحمن يا رحيم .